رسمياً... الإعلان عن تأسيس شركة القدية للاستثمار

الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الأكبر على مستوى العالم

يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض («الشرق الأوسط»)
يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

رسمياً... الإعلان عن تأسيس شركة القدية للاستثمار

يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض («الشرق الأوسط»)
يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض («الشرق الأوسط»)

أُدرجت القدية، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية التي يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض، رسمياً شركة مستقلة تحت اسم «شركة القدية للاستثمار»، ما يشكل خطوة مهمة في مسيرة تطوير أولى مراحل المشروع والمقرر إتمامها بحلول عام 2022.
وفي أعقاب حفل وضع خادم الحرمين الشريفين حجر أساس مشروع القدية الشهر الماضي، قامت وزارة التجارة والاستثمار بإدراج وتسجيل المشروع رسمياً شركة مساهمة مغلقة تعود ملكيتها بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وتخضع للقوانين السعودية.
يُشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، كان قد أعلن إطلاق مشروع القدية في 7 أبريل (نيسان) 2017 وجهة ترفيهية رائدة.
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن القدية أحد المشاريع الثلاثة الكبرى في إطار رؤية 2030 لخلق مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وتغطي القدية مساحة 334 كيلومتراً مربعاً، ما يعادل مساحة «عالم والت ديزني» بضعفين ونصف الضعف، وبذلك سترسم القدية ملامح اقتصاد المستقبل متعدد القطاعات، وتسهم في تحقيق النمو المستدام وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وستسهم القدية في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية، بما يدعم استحداث قطاعات وخدمات مساندة. وعبر توفير خيار ترفيهي عالمي المستوى داخل المملكة، ستمكّن شركة القدية للاستثمار، الاقتصاد المحلي، من استعادة 30 مليار دولار ينفقها السعوديون سنوياً على السياحة الخارجية، حيث تبقى هذه الأموال داخل المملكة لإعادة استثمارها لما فيه مصلحة المواطنين.
ومن جانبه، قال مايكل رينينجر الرئيس التنفيذي لـ«القدية»: «يشكّل هذا الإعلان خطوة مهمة في إطار انتقال المشروع من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ. وككيان يتمتع بالاستقلالية التامة، سنقوم بإعداد ميزانيتنا الخاصة ونتولى مهام إدارة المشروع بالكامل».
وأضاف: «من خلال تأسيس شركة القدية للاستثمار سنصبح أكثر قرباً من تحقيق هدفنا الرامي إلى تلبية متطلبات السوق السعودية عبر توفير مجموعة من الأنشطة الجديدة والمتميزة. وتسعى شركة القدية للاستثمار إلى بناء مستقبل أفضل ومفعم بالثقافة والرياضة والترفيه والفنون لزائري المشروع الذين يشكلون نحو ثلثي سكان المملكة ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وسكان الرياض الذين يعيشون على بعد 40 كيلومتراً من القدية ويتجاوز عددهم 7 ملايين نسمة».
يذكر أن حفل وضع حجر أساس مشروع القدية كان قد عقد في 28 أبريل 2018، وهي الفعالية التي حظيت بتشريف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
وتأسست شركة القدية للاستثمار في 10 مايو (أيار) 2018 لتقود عملية تطوير مشروع القدية الذي يُعد وجهة ترفيهية بارزة في المملكة، ومركزاً للأنشطة والاكتشاف والمشاركة.
وتحظى القدية بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وتُعد مشروعاً تحويلياً من المقرر تشييده على بعد 40 كيلومتراً من وسط مدينة الرياض بمساحة إجمالية تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً.
وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بأكثر من 300 من المرافق الترفيهية والتعليمية الرائدة عبر 5 قطاعات فريدة تركز على مدن الملاهي، وأنشطة المياه والثلوج، وعدد من المرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية وأكاديميات التدريب الرائدة، وحلبات السباق الصحراوية والإسفلتية لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات ورحلات السفاري، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيضم المشروع أيضاً مجموعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية.
وستوفر «القدية» باعتبارها مكوناً رئيسياً في رؤية 2030 كثيراً من الفرص التي تسهم في التنويع الاقتصادي وتعزيز نوعية الحياة للمواطنين السعوديين. يقع المشروع على بعد 30 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، وقد وُضع حجر أساسه في أبريل 2018، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى في عام 2022.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.