«ديزني» تكشف عن سترة ذكية تحاكي الاحتضان وتسديد اللكمات

تصدر أكثر من 12 تأثيراً حسّياً

«ديزني» تكشف عن سترة ذكية تحاكي الاحتضان وتسديد اللكمات
TT

«ديزني» تكشف عن سترة ذكية تحاكي الاحتضان وتسديد اللكمات

«ديزني» تكشف عن سترة ذكية تحاكي الاحتضان وتسديد اللكمات

تلتف أفعى خضراء كبيرة حول جسدكم، تعتصر قفصكم الصدري، ولكنكم لا تشعرون بالخوف... إنّه لأمر ممتع بطريقة غريبة!
في عالم المحاكاة الافتراضية، هذه الأفعى ليست حقيقية، ولكنّ الشعور في صدركم حقيقي. وإلى جانب رؤيتكم للأفعى بواسطة سماعة رأس تدعم الواقع الافتراضي، فإنكم ترتدون سترة مليئة بالأكياس الهوائية التي تحاكي الضغط والذبذبات التي تولّدها أفعى تتحرّك فوق جسدكم. وقد صّممت هذه السترة خصيصاً لمنح شعور حقيقي بما يحصل خلال لعبة فيديو أو مشاهدة فيلم.

- سترة ذكية
يعمل على تطوير هذه السترة المميزة باحثون من «ديزني» يسعون إلى نقل تجربة الواقع الافتراضي إلى مرحلة جديدة، في وقت يشهد فيه هذا القطاع تراجعاً في نسبة تبنّي هذه الابتكارات.
تستطيع السترة، التي تتصل ببرنامج حاسوبي يتحكّم بسلسلة من الأجزاء القابلة للنفخ، إحداث مجموعة متنوعة من الأحاسيس، وإضافة أنواع جديدة من الإدراك والانغماس في الواقع الافتراضي. وتأمل ديزني، التي تتعاون مع باحثين من مختبر وسائط الإعلام التابع لمعهد ماساتشوستس وجامعة كارنيغي ميلون، أن تنجح هذه السترة بتطوير تجارب الواقع الافتراضي التي لا تزال محصورة بالعرض البصري الذي يراه المستخدمون عبر إكسسوارات الرأس وارتجاجات طفيفة في اليد يشعرون بها عبر مقبض اللعب.
وقال الباحثون: «إنّ الحافز الرئيسي لهذا البحث، كان تعزيز قيمة تجربة الواقع الافتراضي التي تعتمد بشكل رئيسي على العرض الذي تقدّمه إكسسوارات مخصصة في الألعاب والأفلام، عبر توفير مصدر قوّة يستهدف الجسد».

- «سترة القوة»
تحتوي السترة التي تحمل اسم «فورس جاكيت» Force Jacket على 26 جزءا قابلا للنفخ، وتصدر أكثر من 12 «تأثيرا حسّيا»، كالأحضان، واللكمات، وتحرّكات أفعى تلتف حول جسد المستخدم. تحصل هذه الأحاسيس من خلال تغيير سرعة، وقوة، ومدّة ملء أو إفراغ الأكياس من الهواء. يمكن للضغط والذبذبات أن تختلف أيضاً بشكل يتوافق مع العرض البصري، مما يسمح للمستخدمين بالشعور بالحركات التي يقومون بها ويشاهدونها في لعبة الواقع المعزز. وطوّر الباحثون ثلاثة نماذج تجريبية من محاكاة الواقع المعزز لاستعراض السترة. في الأول، تمّ وضع شخص في حديقة أمامية تغطيها الثلوج وفي وسط عراك بكريات الثلج، بينما سمح النموذج الثاني للمستخدمين بالشعور بأفعى «ودودة» على شكل رسوم متحرّكة تتحرّك فوق جسدهم وتعتصر قفصهم الصدري. أما في النموذج الثالث، فتمّ وضع صورة تمثيلية للمستخدم دون قميص في الحمام، واستطاع أن يراقب ويشعر بجسده يتحوّل إلى بطل خارق مفتول العضلات، بيدين منتفختين كلاعبي كمال الأجسام.
يتألف تصميم السترة من سترة نجاة معدّلة نزعت منها رغوة الطفو، حسب الباحثين. يصل إجمالي وزن السترة، مع الأنابيب وأكياس الهواء إلى 2.2 كلغم (5 رطل إنجليزي)، مع كمّين قابلين للتعديل بما يتناسب مع جميع أنواع الأجسام، ومشبك «فيلكرو» لضمان ثبات السترة في مكانها.
في الوقت الذي يخصص فيه المستثمرون في هوليوود ومجال صناعة الألعاب مئات ملايين الدولارات لتطوير تقنية الواقع الافتراضي، عبر الاعتماد على أفضل المواهب وتقديم أحدث الابتكارات، لم تحقق هذه التقنية حتى اليوم شعبية واسعة أو نجاحا تجاريا ملحوظا، فقد أشارت التقديرات إلى أنّ 6.4 مليون سماعة واقع افتراضي فقط بيعت حول العالم، وهو رقم صغير جداً في عالم الألعاب الإلكترونية الذي يضمّ 2.6 مليار شخص. يشير هذا الفارق بالأرقام إلى أن قلّة من الأشخاص الذين يفكّرون في شراء إكسسوار للرأس، أقدموا فعلاً على شرائها.
ويعزو المطوّرون التبني البطيء لتقنية الواقع الافتراضي إلى عوامل عدّة أهمّها: الأسعار الباهظة لسماعات الرأس، التي تبدأ من 400 دولار، الغرابة والارتباك اللذان يصحبان تجربة التحرّك في محيط افتراضي، مواجهة المزيد من المشكلات الجوهرية في ابتكار وسيط جديد قادر على إقناع المستهلك بجدواه. كما تواجه تقنية الواقع الافتراضي معضلة جدّية في مجال التسويق، إذ فشلت وسائل الإعلام الموجودة حالياً بإقناع المستخدم بالتأثير الكامل للتجربة. لذا، يقول الخبراء إنّ المستهلكين يشعرون بالتردد في تجربة الواقع الافتراضي... ومع ذلك، يواصل المهندسون والمطوّرون العمل على المضي قدماً في هذا المجال.

- خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ {الشرق الأوسط}


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.