أكدت جينا هاسبل مرشحة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أمس، أن الوكالة ستتخلى عن برنامج الاستجوابات العنيفة الذي استُخدم إثر هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، والذي اعتُبر بمثابة وسيلة تعذيب، وذلك حتى لو طلب منها الرئيس ذلك.
وقالت هاسبل أمام لجنة بمجلس الشيوخ: «يمكنني أن أؤكد لكم التزامي الشخصي ودون تحفظ بأن (سي آي إيه) تحت إدارتي لن تعود إلى مثل هذا البرنامج للاستجواب والاحتجاز». وأضافت لدى سؤالها عما إذا كانت ستطيع أوامر الرئيس إذا طلب ذلك: «لن أسمح في (سي آي إيه) بمتابعة أنشطة أعدّها غير أخلاقية حتى لو كانت قانونية تقنياً. لن أسمح أبداً بذلك». وكانت هاسبل قد تورطت في استجوابات تعرض فيها عناصر محسوبون على تنظيم «القاعدة» للتعذيب عام 2002، وذكرت هاسبل أن الممارسات التي استُخدمت في تلك الفترة باتت محظورة في قانون السلوك العسكري الذي يُستخدم حالياً مرجعاً للتشريع، والذي كان قد ألغى الترخيص باللجوء إلى استجوابات عنيفة الذي صدر عن إدارة جورج بوش.
وكانت هاسبل التي أمضت 33 عاماً داخل الوكالة التي مقرها لانغلاي (فرجينيا) قد أثارت جدلاً لطريقة إدارتها عام 2002 سجناً سرياً لـ«سي آي إيه» في تايلاند، حيث تعرّض أشخاص اشتُبه بانتمائهم إلى «القاعدة» للتعذيب. وشملت حصص التعذيب محاكاة الغرق، وألغى الرئيس السابق باراك أوباما هذه الأساليب.
وأفادت تقارير الأسبوع الماضي بأن هاسبل أرادت سحب ترشيحها لتجنب المساءلة أمام مجلس الشيوخ على خلفية تورطها في عمليات الاستجواب «المحسنة» في السجون السرية للوكالة في أكثر من دولة. وبذل البيت الأبيض جهداً لإقناعها بالعدول عن قرارها. وقال ترمب في تغريدة، أول من أمس: «جينا هاسبل، مرشحتي لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية تحظى بتقدير فائق لأنها كانت وستظل دائماً صلبة في وجه الإرهاب!». وأضاف ترمب «إنها امرأة رائدة وقائدة أينما ذهبت، وتريدها وكالة الاستخبارات المركزية أن تقودها إلى مستقبل مشرق ومجيد!».
...المزيد
مرشحة ترمب لـ«سي آي إيه» تتخلى عن التعذيب
مرشحة ترمب لـ«سي آي إيه» تتخلى عن التعذيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة