عواصف ترابية تعلق الدراسة في مناطق سعودية

توقعات باستمرار الموجة حتى منتصف رمضان

دعوات حكومية لاتباع التعليمات الطبية المناسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي
دعوات حكومية لاتباع التعليمات الطبية المناسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي
TT

عواصف ترابية تعلق الدراسة في مناطق سعودية

دعوات حكومية لاتباع التعليمات الطبية المناسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي
دعوات حكومية لاتباع التعليمات الطبية المناسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي

ضربت عاصفة رملية أمس، العاصمة السعودية ومناطق القصيم والشرقية والحدود الشمالية، ما أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية ودفع بعض قطاعات التعليم تعليق الدراسة حفاظاً على سلامة الطلبة.
وأكدت بيانات هيئة الأرصاد وحماية البيئة، في تقرير عن حالة الطقس، تأثير العاصفة الترابية على الرياض والشرقية، التي تمتد إلى الأجزاء الجنوبية منها وتؤدي إلى انعدام أو شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، ويبقى تأثير العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق حائل، والقصيم والأجزاء الشرقية للمدينة المنورة، في حين يستمر تكون السحب الرعدية الممطرة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية في بعض المناطق.
وأكدت تحذيرات هيئة الأرصاد وحماية البيئة في السعودية، أن هذه الرياح النشطة التي تؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية، وعلى المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة واتباع التعليمات الطبية المناسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي عموماً، وتقليل التنقل على الطرق التي تشهد موجة غبار شديدة ما أمكن ذلك.
من جانبه، قال خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن هذا الموسم هو موسم انتقالي عنيف، وهو موسم الربيع، موضحاً أن «هذا الموسم ينقسم إلى 3 أقسام؛ ربيع بارد وربيع معتدل وربيع حار».
وبين الزعاق لـ«الشرق الأوسط» أن الغبار هو العامل المشترك في المواسم الثلاثة، حيث تقل فيه الموجة الغبارية في القسم الأول وتزيد في الثاني وتكون عنيفة في الثالث، مشيراً إلى أن السعودية تعيش هذه الأيام في القسم الأخير من فصل الربيع. وحول ماهية هذا الغبار يقول: «يجمع بين الغبار المستوطن والغبار المستورد، وهو غبار يلف الجزيرة العربية خلال هذا الموسم».
وأفاد بأن هذا الغبار نتيجة التباين في خطوط الالتقاء الضغطية، قائلاً: «درجات الحرارة بين الصغرى والعظمى متباينة، فتنخفض درجات الحرارة إلى معدلات ربيعية في حال الليل وترتفع إلى معدلات صيفية في وضح النهار، وهذا التباين يسبب (كفهرة جوية) التي يتولد عنها الغبار والأتربة».
كما توقع الزعاق أن تستمر هذه العواصف الرملية في الأيام المقبلة، قائلاً: «ستستمر هذه التقلبات إلى منتصف شهر رمضان، بعدها يحل موسم الصيف الفعلي، وهذا الصيف يتربع على مجلس المنظومة المناخية، وحينها تبدأ النغمة تعزف على درجة الحرارة، على خلاف التقلبات المناخية التي نعيشها هذه الأيام».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.