قام عدد من المواطنين في مدينة كيميروفو في سيبيريا الروسية بالقفز من نوافذ المركز التجاري الذي اندلع فيه حريق، أمس (الأحد)، في لقطات بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل عدد القتلى في الحريق حتى الآن إلى 56 قتيلاً بينهم طفل، وفقاً للجنة التحقيق المعنية بالنظر في الجرائم الكبرى.
وأضافت اللجنة في بيان أن 44 شخصاً أُصيبوا في الحريق بينهم 10 ما زالوا في المستشفى.
والتهم الحريق، الذي يعد واحداً من بين أكبر الحرائق في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، الطوابق العليا من المركز التجاري التي تضم مجمع دور العرض السينمائي ومنطقة ألعاب الأطفال.
وقالت أجهزة الطوارئ الروسية إن الحريق الذي اندلع بعد ظهر أمس (الأحد)، أُخمد الآن، لكنّ المنقذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الطوابق العليا بسبب انهيار سطح المبنى.
ولا يزال هناك مفقودون، ونشر أشخاص مناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة أي أخبار عن أقاربهم أو أصدقائهم، وأقامت السلطات مركزاً في مدرسة قريبة من المركز التجاري للتعامل مع استفسارات المواطنين ممن يبحثون عن ذويهم المفقودين.
وأظهرت لقطات فيديو من داخل المركز التجاري بعد اندلاع الحريق مجموعة من الناس على الدرج الذي ملأه الدخان يحاولون تحطيم باب خروج في حال الحريق لكنه كان عالقاً.
وذكرت القناة الأولى في التلفزيون الروسي أن بعض الأشخاص قفزوا من نوافذ مرتفعة للفرار من ألسنة اللهب.
وقال محققون إن 4 أشخاص اعتُقلوا في ما يتعلق بالحريق بينهم ملاك ومستأجرون لمتاجر داخل المركز التجاري. وقالت لجنة التحقيق المعنية بالنظر في الجرائم الكبرى إنها تحاول التوصل إلى مالك المركز التجاري لاستجوابه.
وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين هاتفياً مع حاكم منطقة كيميروفو ومع وزير الطوارئ. وانتُخب بوتين لولاية جديدة مطلع الأسبوع الماضي.
وقال الكرملين في بيان إن الرئيس «عبّر عن تعازيه الحارة لأقارب وأحباء من لقوا حتفهم».