«مسك للفنون» يُقيم معرضه الثاني بنيويورك

يُقدم فيلم «تجديد السعودية» وأعمالاً فنية بعيون معاصرة

لقطة من فيلم «تجديد السعودية» الذي سيقدم في معرض معهد مسك للفنون بنيويورك («الشرق الأوسط»)
لقطة من فيلم «تجديد السعودية» الذي سيقدم في معرض معهد مسك للفنون بنيويورك («الشرق الأوسط»)
TT

«مسك للفنون» يُقيم معرضه الثاني بنيويورك

لقطة من فيلم «تجديد السعودية» الذي سيقدم في معرض معهد مسك للفنون بنيويورك («الشرق الأوسط»)
لقطة من فيلم «تجديد السعودية» الذي سيقدم في معرض معهد مسك للفنون بنيويورك («الشرق الأوسط»)

تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى الولايات المتحدة، يُقيم معهد مسك للفنون معرضه الثاني في مدينة نيويورك، لمدة أربعة أيام بداية من غدٍ (الاثنين)، وذلك في مركز فيليبس للمعارض بالمدينة.
وسيعرض خلال الفعالية أعمالاً فنية وثقافية تحاكي التراث السعودي، تحت مسمى "الفن السعودي المعاصر"، كما سيتم تقديم فيلم وثائقي بعنوان "تجديد السعودية"ـ، وهو عمل يحكي الواقع الافتراضي للسعودية، بعيون أبناء الوطن من فنانين ومبدعين شباب.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون الدكتور أحمد ماطر أنّ المعهد و"انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وعملاً بأهداف مؤسسة مسك الخيرية يعمل على تمكين الشباب السعوديين من إبراز مواهبهم وتمثيل بلادهم في المعارض الدولية الخاصة بنقل الثقافة والفنون، وذلك تشجيعاً للتبادل الثقافي وتفعيل دور الاتصال الخارجي مع الآخر، داخل المملكة وخارجها"، مؤكدا على ضرورة انخراط المبدع السعودي اليوم في تلك الملتقيات العالمية التي من شأنها تكريس حضوره وتواجده بين الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وحول فيلم "تجديد السعودية"، تحدث قائلاً "إنّه يعتمد تقنية الواقع الافتراضي، ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويُعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين وكيف ينقلون مشاهداتهم عن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة اجتماعيًا واقتصاديًا"، مبينا أنه "تم إعداد الفيلم في استديوهات موزعة على أنحاء السعودية لإبراز الملامح الاجتماعية فيها على مختلف أطيافها، ولتجديد الرؤية حول المشهد الثقافي في المنطقة بعيون معاصرة".
وأضاف ماطر أن "المعرض سيضم أعمالاً رئيسية لنحو 27 فناناً "يُمثلون مناطق المملكة، مع عرض خاص للوحات جدارية عن فن القط العسيري المشغول بأياد نساء الجنوب في المملكة، والمعروف لديهم هذا النقش كتقليد يتميزون به"، وهو فن من ألوان الفنون السعودية الجميلة، والمصنف أخيراً في قائمة الفن والتراث الثقافي في منظمة اليونسكو".
من جهته، قال الكاتب السعودي علي مغاوي الذي يقيم في نيويورك، إنّ "المعرض يهدف إلى إحياء الفنون السعودية الجميلة، ومن بينها الفن التقليدي في منطقة الجنوب القط العسيري"، مشيراً إلى أن تسجيل هذا التراث في منظمة اليونسكو كان حلماً عند أهالي عسير، واليوم أصبح حقيقة يزاحم المعارض العالمية في الظهور، مضيفا "نحن نشهد تحقيق هذا الحلم حيث يتم تزويدنا بمنصة دولية يمكننا المشاركة عبرها كعشاق لهذا الفن، واليوم نحن مع مسك، في نيويورك نقدم هذا التراث للعالم، وهذا دليل على ثقة القيادة لدينا بدور هذا التراث ومدى المرونة لدى المؤسسة لاحتضان المخزون الثقافي والجمالي وتقديمه إلى العالم بأفضل طريقة".
ولفتت الفنانة السعودية فاطمة فايا إلى أنّ "فن القط العسيري، وحتى سنوات قريبة كان مجهولاً لدى الجيل الجديد، واليوم بالتعاون مع العديد من الفنانين المبدعين ومعهد مسك للفنون يعود هذا التراث إلى وهجه وتألقه من جديد"، مؤكدة على أنها تتطلع إلى التعاون مع كافة الجهات للحفاظ على هذا الفن، ونشره في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنّ هذا المعرض هو الثاني لمعهد مسك للفنون، وذلك خلال زيارة ولي العهد للولايات المتحدة؛ إذ تم إقامة المعرض الأول في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الأربعاء 21 مارس (آذار)، بمركز كينيدي للمعارض.
ويُعتبر معهد مسك للفنون مؤسسة ثقافية وأحد روافد مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، ضمن إطار برنامج "رؤية السعودية 2030". ويهدف إلى تشجيع الإنتاج الثقافي على المستوى المحلي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية والتبادل المعرفي، والارتقاء بمكانته ليصبح مركزاً للابتكار الثقافي في مجال الفنون.
ويتضمن برنامج المعهد إقامة معارض وفعاليات محلية ودولية، وتطوير شبكة تواصل للفنانين، وبرنامجاً لتعليم الفنون في المدارس والجامعات عبر جميع أنحاء المملكة. كما يسعى للاستثمار في تنمية مهارات الفنانين الشباب وتطوير إمكاناتهم على المدى الطويل. ويهدف المعهد من إطلاق برامجه الثقافية محلياً ودولياً إلى تحفيز المجتمع السعودي نحو حوار جديد داخله ومن ثم مع بقية المجتمعات حول العالم.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.