«حان الوقت لإزالة فيسبوك»... حملة عالمية يقودها خبراء الإنترنت

«غوغل» تتحرك ضد «الأخبار الزائفة»

«حان الوقت لإزالة فيسبوك»... حملة عالمية يقودها خبراء الإنترنت
TT

«حان الوقت لإزالة فيسبوك»... حملة عالمية يقودها خبراء الإنترنت

«حان الوقت لإزالة فيسبوك»... حملة عالمية يقودها خبراء الإنترنت

ناشد عدد من خبراء الإنترنت مئات الملايين من المشتركين بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التخلص منه في أعقاب فضيحة استخدام شركة «كمبردج أناليتيكا» لبيانات شخصية من 50 مليون مشترك في الشبكة الاجتماعية بهدف التأثير على ميول الناخبين أثناء حملة انتخاب الرئاسة الأميركية عام 2016، التي شابتها سلسلة من الأخبار الزائفة.

فضيحة خزن البيانات
وحث براين أكتون أحد مؤسسي موقع «واتساب» الذي سبق أن اشترته «فيسبوك»، في نداء له على موقع «تويتر»، المشتركين في «فيسبوك» على إزالة تاريخهم الشخصي من الموقع، في تغريدة له: «حان الوقت. #deletefacebook». ويتبع أكتون 21 ألفا من مشتركي «تويتر». ويحتاج كل مشترك عادة إلى نحو 3 شهور من الزمن لإزالة وحذف كل بياناته من قبل الشركة. كما ظهر وسم جديد هو «قاطعوا فيسبوك» #BoycottFacebook. وظهرت تعليقات مثل: «كلنا انتقلنا من ماي سبيس. وبمقدورنا الآن الانتقال من فيسبوك». وكان موقع «ماي سبيس» موقع التواصل الاجتماعي الأكبر، قبل إنشاء «فيسبوك».
وتجدر الإشارة إلى أن أكتون الذي كان يحوز على 20 في المائة من أسهم «واتساب» تحول إلى ملياردير بفضل مارك زوكيربرغ مؤسس «فيسبوك» بعد الحصول على حصته في ذلك الموقع عندما بيع بثمن 19 مليار دولار. ويستخدم الموقع الذي يعتبر من أكبر مواقع التراسل حاليا 1.3 مليار مشترك شهريا.
وتأتي هذه التوجهات بعد ظهور احتجاجات شديدة على صلات «فيسبوك» مع شركة «كمبردج أناليتيكا» التي تعاملت بشكل سيئ مع بيانات شخصية للمشتركين بعد سماح «فيسبوك» لها باستخدام ميزة خاصة أتاحت لها الحصول على البيانات الشخصية من دون موافقة المشتركين. وقد أوقفت «فيسبوك» اشتراك الشركة بعد ظهور معلومات عن احتفاظها ببيانات المشتركين بدلا من تدميرها.
وكانت «كمبردج أناليتيكا» قارنت بيانات الملايين من المشتركين مع المنشورات التي أُعجبوا بها أو الصفحات التي تابعوها وغيرها من المعلومات الشخصية، ثم طورت خوارزميات - وهي برمجيات ذات نهج محدد - جمعت بين هذه البيانات وسجلات الناخبين لمعرفة أنماط تصويتهم. ثم وبعد ذلك. استهدف أولئك المستخدمين بإعلانات سياسية تتوافق وشخصياتهم بناء على بياناتهم الشخصية.

ضغوط دولية
ويجابه مؤسس «فيسبوك» الآن ضغوطا حكومية كبيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا لتفسير الضوابط التي يعتمد عليها للحفاظ على خصوصية المشتركين فيه، بينما انخفضت قيمة أسهم «فيسبوك» 10 في المائة. وكان ديميان كولينز رئيس لجنة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام بمجلس العموم البريطاني قد وجه رسالة إلى مؤسس «فيسبوك» طالبا فيها تفسير «الإخفاق الكارثي» لها.
ومن جانبها أعلنت شركة «كمبردج أناليتيكا» تعليق عمل مديرها التنفيذي ألكسندر نيكس بعد إدلائه بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي تفاخر في إحداها أن الشركة كان لها دور أساسي في انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومن غرائب التغريدات التي ظهرت على «تويتر» تعليقا على ممارسات «فيسبوك» ما قاله جاك شينكر, الصحافي البريطاني مراسل صحيفة {الغارديان} في القاهرة فجر أمس: أخيرا طلبت «الملف التجاري للبيانات الشخصية» الذي صُنع لي بهدف تعريف المعلنين. وظهر أنه يتكون من مفردات «خشب»، «الاشتراكية» و«علاء الدين» (فيلم من ديزني عرض عام 1992). إني على أحر من الجمر بانتظار استهدافي برسائل موجهة».
وتتمثل أهم خطوات التخلص من اشتراك «فيسبوك» في الخطوات التالية: الضغط على «المساعدة» في الزاوية العليا اليمنى من صفحة المشترك على الموقع، ليظهر شريط يمكن الكتابة عليه «إلغاء الحساب»، وهو ما سيقود المشترك إلى رابط إلكتروني هو صفحة إلغاء حساب فيسبوك، وهنا عليه أن يختار «الغ حسابي» وإدخال الرموز الشخصية. وبعد مرور 90 يوما سيقوم «فيسبوك» بالبدء بإزالة كل المعلومات منه.

الأخبار الزائفة
على صعيد ثان أعلنت «غوغل» أنها ستطلق مبادرة لمكافحة الأخبار الزائفة بهدف القضاء على الأخبار الوهمية على الإنترنت وأثناء مواقف الأخبار العاجلة. وقال محرك البحث «غوغل» إنه يخطط لإنفاق 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لتحسين دقة وجودة الأخبار التي تظهر على منصاته.
وتأتي تلك التغييرات في وقت تواجه فيها «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» ردود فعل غاضبة بسبب دورها خلال انتخابات الرئاسة الأميركية لسماحها بنشر معلومات كاذبة وكيدية ربما أثرت على الناخبين لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وفي تدوينة منفصلة أول من أمس قالت «غوغل» إنها ستطلق أداة للمساعدة في الاشتراك في الإصدارات الإخبارية. وستسمح الخدمة للمستخدمين بشراء اشتراك في مواقع إخبارية مشاركة باستخدام حسابهم على «غوغل» وإدارة جميع اشتراكاتهم في مكان واحد.
وذكرت وكالات الأنباء أن «غوغل» قالت إنها ستطلق خدمة الاشتراك في الأخبار مع صحف كبرى هي «فاينانشيال تايمز» و«نيويورك تايمز» و«لو فيغارو» و«ذا تليغراف» وإصدارات أخرى، وإنها تخطط لإضافة مزيد من الإصدارات الإخبارية قريبا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.