انطلاق مهرجان «حكاوي لفنون الأطفال» في القاهرة بمشاركة 5 دول

عروض تفاعلية متنقلة للصغار وندوات لأولياء الأمور

إحدى ورش الحكي
إحدى ورش الحكي
TT

انطلاق مهرجان «حكاوي لفنون الأطفال» في القاهرة بمشاركة 5 دول

إحدى ورش الحكي
إحدى ورش الحكي

أبناء وآباء وأطفال من مختلف الأعمار والفئات وتلاميذ وتلميذات ينتمون إلى العاصمة المصرية القاهرة أو من خارجها، ضيوف من جنسيات مختلفة... هؤلاء كافة يجمعهم مسرح مركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية هذه الأيام، بعد أن انطلقت فعاليات مهرجان «حكاوي الدولي لفنون الأطفال» في دورته الثامنة بمشاركة 5 دول أجنبية، هي ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، وإنجلترا، وأميركا إلى جانب مصر.
ينظم المهرجان الذي تأسس في عام 2011، مؤسسة «أفكا» للفنون والثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية ممثلة بقطاع الإنتاج الثقافي وصندوق التنمية الثقافية، ووزارة السياحة المصرية ممثلة بهيئة تنشيط السياحة، ومنظمة اليونيسكو مكتب القاهرة، والمجلس الثقافي البريطاني الذي يحتفل بمرور 80 سنة على بدء نشاطه في مصر، والمعهد الفرنسي ومعهد جوته، والسفارات الأميركية، والألمانية، والهولندية في القاهرة.
تستهدف عروض المهرجان الذي يستمر حتى 13 مارس (آذار) الحالي، الأطفال بداية من سن 4 سنوات من مختلف الفئات، من أجل تعليمهم والترفيه عنهم من خلال الفنون والثقافة والتواصل المباشر بين الطفل والفرق المسرحية؛ مما ينمي روح الإبداع لديه واكتشاف الذات.
يقول محمد الغاوي، مؤسس ومدير مهرجان حكاوي للأطفال: إن أحد أهداف المهرجان أيضاً هو التواصل مع الجمهور الذي لم يعتد أن يصله الفن والثقافة، وبخاصة خارج العاصمة المصرية، وفي المحافظات النائية بعروض حكي تفاعلية متنقلة، إلى جانب استهداف أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تضمن الفعاليات تقديم عدد من العروض المسرحية والعروض الموسيقية والاستعراضية، دولية ومحلية، ويضاف إلى نشاطات الدورة الثامنة له تقديم مجموعة عروض عالمية، منها مسرح الأشياء، ومسرح العرائس، والحكي والرقص الحديث. وحسب مدير المهرجان، فإنه بعد نجاحه عبر تقديم سبع دورات متتالية على مدار سبعة أعوام، يضم برنامجه هذا العام فيلماً سينمائياً عالمياً، وتنظيم ندوات عدّة لأولياء الأمور، مثل ندوة عن «التربية الإيجابية للأطفال»، وندوة بعنوان «اكتشف طفلك»، يحاضر بهما اختصاصيون تربويون واختصاصيون تعليميون، إلى جانب ندوة بعنوان «الثقافة مجال للعمل» التي تستهدف طلاب وطالبات الجامعات في مصر. ويضيف: «نسلط الضوء هذا العام على الحكائين المحترفين المصريين من خلال مكتبتين متنقلتين و6 عروض، إضافة إلى ورشة عمل عن التمثيل الإيحائي (البانتومايم)».
من بين العروض الماركة «حدوتة رانيا» و«يحكى أن» من مصر، «الحياة السرية للحقيبة» من إنجلترا، «طائرة ورقية دون خيوط» من هولندا، وفيلم التحريك الفرنسي «طائر صغير... رحلة كبيرة» من إنتاج عام 2014.
يذكر أن مؤسسة «أفكا» للفنون والثقافة هي مؤسسة ثقافية مصرية مستقلة، مهمتها تعليم الأطفال والشباب باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية من خلال الفنون، وتطوير وتنمية المهارات الشخصية وتنمية الإدراك لديهم باستخدام أدوات فنية إبداعية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.