«جن»... أول مسلسل عربي على «نتفليكس» من البتراء الوردية

ينطلق في 2019 ومتاح للمشاركين بالخدمة

«جن»... أول مسلسل عربي على «نتفليكس» من البتراء الوردية
TT

«جن»... أول مسلسل عربي على «نتفليكس» من البتراء الوردية

«جن»... أول مسلسل عربي على «نتفليكس» من البتراء الوردية

أعلنت شركة «نتفليكس» الترفيهية الأميركية المختصة بنشر محتوى الفيديو إلكترونيا، مطلع الأسبوع الجاري، عن بدء إنتاج أول مسلسل أصلي لها ناطق باللغة العربية. اسم المسلسل «جن»، وهو من إخراج الشاب اللبناني مير - جان بوشعيا، صاحب «فيلم كتير كبير»، وتأليف الأردني باسل غندور كاتب ومنتج فيلم «ذيب» الذي حصل على عدد من الجوائز العالمية وكان قد رُشّح إلى الأوسكار في عام 2016.
للمزيد من المعلومات تواصلت «الشرق الأوسط» مع جورج ديفيد، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وهي مؤسسة حكومية مستقلة مالياً وإدارياً تأسست عام 2003 بهدف تطوير صناعة الأفلام الأردنية للتنافس عالمياً.
هل بادرت الطاقات العربية بالتواصل مع نتفليكس أم العكس؟ يقول: «تعود الفكرة إلى الأخوين المخرجين والكاتبين والمنتجين الأميركيين إيلان وراجيف داساي، اللذين عملا مرات عدّة على مشاريع في الأردن، وقد استهوتهما التجربة، وكانا قد شاركا في إنتاج حلقة من مسلسل (ستار تريك: ديسكوفيري) العام الماضي، ولفتا انتباه نتفلكس بفيلمها القصير (سيم) الذي كتبا نصه وأخرجاه وأنتجاه في الأردن»، وتابع: «تلقينا في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، اتصالين من كل من نتفليكس والأخوين داساي، في نفس الفترة الزمنية. وقد أبدى الطرفان حماسهما لبدء تنفيذ مشروع في الأردن، والأهم، نيتهما في توظيف المواهب الأردنية والعربية فيه».
أبطال «جِنّ» الذي يبدأ عرض حلقاته في عام 2019، هم مجموعة من المراهقين من الدّول العربية، تنقلب حياتهم بعد أن يظهر لهم جني على شكل شاب مراهق، في مدينة البتراء التاريخية جنوب الأردن، ويضطرون إلى تجاوز اختبارات ومواجهة قوة شريرة تهدّد بتدمير العالم. فهو فيلم من النوع التشويقي «الخيالي المعاصر»، ومن المتوقع أن تمتد قصته على ست حلقات. لماذا تستهدف نتفليكس هذه الفئة الشبابية؟ يقول ديفيد: «تسعى نتفليكس جاهدة لاختراق السوق العربية بمحتوى يجذب اهتمام أكبر شريحة في المنطقة. وهذا النوع من المسلسلات من المتوقع أن يجذب المشاهدين الشباب بتقنياته وأسلوبه الديناميكي».
لعبت الهيئة الملكة الأردنية للأفلام دورا أساسيا في مرحلة تطوير المشروع، من خلال تحديد أفراد الفريق العربي من كتاب يعملون حالياً على كتابة النص، وحسب ديفيد فإنّ اختيار المخرج كان بعد استشارتهم. وفيما يخصّ تدخل نتفليكس بالمضمون والإنتاج يجيب: «هذا السؤال لا بدّ أن يوجّه إلى نتفليكس. لكن حسب علمنا فإنّها ستُنتجه بالآلية والصيغة ذاتها التي أنتجت وتُنتج بها مسلسلات أخرى غير ناطقة بالإنجليزية على شبكتها».
لا إجابة لدى ديفيد على إذا ما كان «جن» سيُدبلج أو يُترجم إلى لغات أخرى، بيد أنّه أكّد بأنّ مشاهدته ستكون متاحة للجميع في مختلف دول العالم.
يرى ديفيد، أنّ «جن» يعتبر منصة انطلاق للمزيد من المسلسلات الناطقة باللغة العربية، فصنّاع الأفلام العرب لديهم الكثير من الأفكار والنصوص الجاهزة للتنفيذ. والهيئة تعمل حالياً، على توفير برامج تدريب للمسلسلات التلفزيونية لتستطيع تلبية مطالب المنطقة بمحتوى عالي الجودة.
يشار إلى أنّ مسلسل «جِن» هو ثاني مشروع تنفذه نتفليكس في المنطقة بعد عرض الستاند - أب كوميدي «عادل كرم: مباشر من بيروت» الذي انطلق أمس، في الأول من مارس (آذار)، من أداء الممثل والإعلامي اللبناني عادل كرم نجم فيلم «الإهانة» الذي رُشح لجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.