قلق أممي من ازدياد الجوع في أفريقيا

TT

قلق أممي من ازدياد الجوع في أفريقيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه من زيادة معدلات عدم الأمن الغذائي في أفريقيا، مشددا على أهمية القطاع الزراعي لسد الفجوة الغذائية.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الزراعة الأفارقة بالمؤتمر الإقليمي لقارة أفريقيا لمنظمة الفاو، أمس الخميس بالعاصمة السودانية الخرطوم، والتي ألقتها نيابة عنه ممثلة الأمم المتحدة مارتا رويدس.
وأكد غوتيريس في كلمته أهمية إدخال أهداف التنمية المستدامة في إطار البرنامج الغذائي بقارة أفريقيا، وقال إن الصراعات وتغير المناخ يضعان ضغوطا كبيرة على القاعدة العريضة من الشعوب، مشيرا إلى أن العديد من الشباب والنساء والأطفال لا يستطيعون سد احتياجاتهم من الغذاء.
وأكد الأمين العام على أهمية العمل على التوسع في الاستثمارات الجديدة وزيادة الإنتاجية، لأن ذلك هو السبيل لتوفير المزيد من فرص العمل اللائقة للشباب، منوها إلى أن الأمم المتحدة تقوم بإصلاحات وبرامج مهمة على مستوى العالم في هذا الصدد. وقال إن المنظمة الدولية بدأت شراكة مع الاتحاد الأفريقي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وكذلك استراتيجية أفريقيا 2063.
وشهد الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري، مدير عام منظمة الفاو جوزيه دا سيلفا، وممثلة أمين عام الأمم المتحدة مارتا رويدس، بجانب مفوضة الاتحاد الأفريقي للاقتصاد الريفي والزراعة، وعدد كبير السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم، والمسؤولين التنفيذيين وممثلي جمعيات المجتمع المدني بالسودان.
وقال وزير الزراعة والغابات السوداني، عبد اللطيف العجيمي، إن 38 وزيرا يشاركون في فعاليات المؤتمر واجتماع المائدة المستديرة لوزراء الزراعة في أفريقيا، ويتم خلال المؤتمر انتخاب رئيس الدورة الحالية ونوابه، بالإضافة إلى الاستماع إلى بيانات تفصيلية من المدير العام والرئيس المستقل لمجلس منظمة الفاو، ورئيس الدورة السابقة رقم 29 للمؤتمر الإقليمي، ورئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي، وممثلي المجموعات الإقليمية الفرعية، بجانب مناقشة نتائج مشاورات منظمات المجتمع المدني، واستعراض مشروع تقرير المؤتمر واعتماده.
وأضاف أن المائدة المستديرة الوزارية تقدم معلومات معمقة عن تحدي القضاء على الجوع، بجانب إعداد موجز لأهم النتائج والتوصيات، كما سيتم الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء الممثليات القطرية لمنظمة الفاو.
ونوه العجيمي إلى أهمية المؤتمر لتوحيد الجهود للقضاء على الجهود وتوفير فرص عمل للشباب وتحقيق الأمن الغذائي والنهوض بالاقتصاد الريفي، مطالبا بمزيد من الدعم المقدم من المجتمع الدولي لقارة أفريقيا لمواجهة التحديات الاقتصادية باعتبارها الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية. وأكد الوزير التزام السودان بالتعاون مع الدول الأفريقية وتنفيذ خطط وبرامج منظمة الفاو بهدف تحقيق التنمية المستدامة وسد الفجوة الغذائية ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية في العالم، وخاصة قارة أفريقيا.
وتعقد اجتماعات المؤتمر الإقليمي لـ«الفاو» هذا العام تحت شعار «التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في أفريقيا من أجل تحسين وسائل الإنتاج وخلق فرص عمل لائقة وجاذبة للشباب»، وذلك بمشاركة عدد من وزراء الزراعة من القارة السمراء، فضلا عن كبار الخبراء والمسؤولين الإقليميين والدوليين في مجالي الزراعة والغذاء؛ للوقوف على آخر التحديات المتعلقة بالأغذية والزراعة؛ لتعزيز الترابط الإقليمي فيما يخص السياسات العالمية والقضايا السياسية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.