الأوسكار تتراءى من زاوية جوائز «بافتا»

دوق ودوقة كامبريدج الأمير وليام وكاثرين حضرا حفل التوزيع المقام في قاعة «رويال آلبرت» بلندن أول من أمس (أ.ف.ب)
دوق ودوقة كامبريدج الأمير وليام وكاثرين حضرا حفل التوزيع المقام في قاعة «رويال آلبرت» بلندن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

الأوسكار تتراءى من زاوية جوائز «بافتا»

دوق ودوقة كامبريدج الأمير وليام وكاثرين حضرا حفل التوزيع المقام في قاعة «رويال آلبرت» بلندن أول من أمس (أ.ف.ب)
دوق ودوقة كامبريدج الأمير وليام وكاثرين حضرا حفل التوزيع المقام في قاعة «رويال آلبرت» بلندن أول من أمس (أ.ف.ب)

> أُعلنت أول من أمس، جوائز «بافتا» البريطانية، وهي الموازية للأوسكار، واشتهرت بأنها أقرب إلى بنت العم، إلى أن ارتفعت أهميتها فأصبحت شقيقة صغرى، وبذلك أتى موسم الجوائز على أحد آخر معقلين من معاقلها. الثاني هي الأوسكار ذاتها التي ترتسم على بُعد أسبوعين من الآن.
في النظرة الأولى يبدو أنه لا توجد مفاجآت. الأفلام والشخصيات المتنافسة هي، في الأساس، ذاتها التي تشترك في سباق الأوسكار. لكن بقراءة متأنية هناك بعض المفاجآت المستترة وراء ذلك الستار الظاهر.
من أهمها أن الجوائز التي تمنحها «أكاديمية الفيلم والتلفزيون البريطانية» أدارت ظهرها أكثر من مرّة لسينمائيّي بريطانيا في نتائجها. لا «بافتا أفضل فيلم» ذهبت إلى أي من الإنتاجات البريطانية (مثل «دنكيرك» الذي خرج بجائزة واحدة من بين 9 ترشيحات) ولا جائزة أفضل إخراج مُنحت لسينمائي برياني (كمخرجه كريستوفر نولان). ولا حتى جائزة أفضل ممثلة نالتها نجمة بريطانيا للجوائز هذا العام سالي هوكينز.
كذلك فإن الوضع الناتج عن منح جائزة أفضل فيلم لعمل ما، ومنح جائزة أفضل مخرج لسينمائي آخر لم يحقق ذلك الفيلم، تبدو ناشزة بعض الشيء. لكن الواضح أن الكثير من التنافس سبق هذه النتائج، ما جعل مهمة أعضاء الأكاديمية صعبة، كما وصفها أحدهم الذي يحضر فاعليات مهرجان برلين التقيناه في «الاستاند» الذي اتخذته السينما البريطانية منبراً لها في سوق الفيلم.
جائزة أفضل فيلم:
> «Three Billboards Outside Ebbing‪,‬ Missouri».
الأفلام المنافسة الأخرى شملت «شكل الماء» و«دنكيرك» و«أحلك ساعة» و«نادِنِي باسمك». وأقواها في مجال التنافس كان «شكل الماء» وبعده «دنكيرك».
جائزة أفضل مخرج:
> غويليرمو دل تورو عن «The Shape of Water».
ما لم ينله الفيلم الأميركي «شكل الماء» في مسابقة أفضل فيلم حصده مخرج الفيلم دل تورو في هذه المسابقة. مرّة أخرى لم ينجز الفيلم البريطاني - الأميركي «دنكيرك» أي حظوة هنا، كذلك لم ينل مارتن مكدوناف، مخرج «3 ألواح خارج إيبينغ ميسوري» جائزة عن فيلمه الذي نال «بافتا» كما تقدم.
جائزة أفضل ممثلة:
> فرنسيس مكدورمند عن «Three Billboards Outside Ebbing‪,‬ Missouri».
العام هو عامها بكل تأكيد، وفوزها هنا سيسبق فوزها بالأوسكار. المنافِسات الأخريات كن مارغوت روبي عن «أنا، تانيا»، وساوريس رونان عن «لايدي بيرد»، وآنيت بانينغ عن «نجوم السينما لا يموتون في ليفربول». وحدها، بين هؤلاء كانت سالي هوكينز الأقرب إلى خط الفوز والمنافسة الأولى لمكدورمند التي لم ترتدِ الثوب الأسود تيمناً بموجة «مي تو» بل رداء أحمر اللون بديلاً.
جائزة أفضل ممثل:
> غاري أولدمان عن «Darkest Hour».
هل يستحق؟ بكل تأكيد، والمنافسون هنا كانوا أقل قدرة على التشخيص الدرامي المتين مما مارسه أولدمان، لاعباً دور تشرشل. هذا باستثناء الدور الدرامي الخيالي الذي قام به دانيال داي لويس في «فانتوم ثرد» (‪Phantom Thread). الباقون كانوا جايمي بل عن «نجوم السينما لا يموتون في ليفربول»، ودانيال كالويا عن «اخرج»، ثم تيموثي شالامت عن «نادِنِي باسمك».
جائزة أفضل ممثلة مساندة:
> أليسون جَني عن «I‪,‬ Tonya».
هذه السنة كانت زاخرة بالتمثيل المساند القوي من مجموعة موهوبة من الممثلات والممثلين. في عداد التمثيل النسائي هنا انضمت كرستن سكوت توماس، لاعبة دور زوجة تشرشل، في «أحلك ساعة»، ولسلي مانفيل عن «فانتوم ثرد»، وأوكتافيا سبنسر عن «شكل الماء»، ولوري متكالف عن «لايدي بيرد».
جائزة أفضل ممثل مساند:
> سام روكوَل عن «3 لوحات...».
كما كان متوقعاً، ذهبت هذه الجائزة للدور الذي قام به الأميركي سام روكوَل بانصهار أعلى من مقبول. وهو بذلك تجاوز زميله في الفيلم وودي هارلسون (النقطة البيضاء الإيجابية الوحيدة بين شخصيات الفيلم)، ووليم دافو عن «ذ فلوريدا بروجكت»، وكريستوفر بلامر عن «كل مال العالم»، وهيو غرانت عن «بادنغتون 2».


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.