حرب وكلاء اللاعبين تشتعل للإطاحة بزاهافي ومينديز

حصلوا على 200 مليون إسترليني عمولات في عام واحد من سوق الانتقالات الفلكية

TT

حرب وكلاء اللاعبين تشتعل للإطاحة بزاهافي ومينديز

ما هو الشيء الذي يجمع بين عامل في ملهى ليلي سابق ونادل بمطعم بيتزا ومصرفي وطالب في مجال الإعلانات ونجل بائع سيارات من شمال لندن؟ لقد جاء خورخي مينديز ومينو رايولا وجوناثان بارنيت وفرناندو فيليسيفيتش وكيا غورابشيان من خلفياتهم المتنوعة ليصبحوا خمسة من أقوى وكلاء اللاعبين في كرة القدم الحديثة.
وإجمالا، تشير التقديرات إلى أنهم حصلوا على أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني كعمولات خلال الأشهر الـ12 الماضية، علاوة على أنهم وكلاء للاعبين تبلغ قيمتهم في سوق انتقالات اللاعبين أكثر من ملياري جنيه إسترليني، وترتفع هذه القيمة بمرور الوقت.
ووجد تقرير أعده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأسبوع الماضي أنه من إجمالي 2000 صفقة عقدت خلال الفترة بين عامي 2014 و2017 بلغ متوسط عمولات وكلاء اللاعبين 12.6 في المائة من قيمة الصفقات، مع استمرار هذه النسبة في الزيادة.
وخلال العام الماضي، كشفت وثائق مسربة أن رايولا، الذي نشأ كنادل في مطعم البيتزا الذي تمتلكه عائلته في مدينة هارلم الهولندية، حصل على 42 مليون جنيه إسترليني من صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا القياسية آنذاك لمانشستر يونايتد مقابل 89 مليون جنيه إسترليني، أي أنه حصل على ما يقرب من 50 في المائة من قيمة الصفقة.
ويُعتقد أيضا أن مانشستر يونايتد قد أعطى 15 مليون جنيه إسترليني لفيليسفيتش - وهو وكيل أعمال أرجنتيني يعشق الرجبي وحاصل على درجة الماجستير في الدعاية بعد الدراسة في باريس - في صفقة انتقال اللاعب التشيلي ألكسيس سانشيز من آرسنال، مع انتقال هنريك مخيتاريان، الذي يعتمد على رايولا كوكيل أعمال له، في الاتجاه المقابل من مانشستر يونايتد لآرسنال.
يقول بيبو روسو، عالم اجتماع في جامعة فلورنسا ومتخصص في مجال كرة القدم: «المبالغ المالية التي تذهب إلى وكلاء اللاعبين آخذة في الازدياد، وهذا انعكاس للموارد المالية الموجودة الآن في اللعبة. في رأيي، وكلاء اللاعبين السوبر يتحملون الجزء الأكبر من هذا الجنون. لم يعد هناك وسطاء للأندية الآن، لكنّ هناك شكلا من أشكال المشاريع المشتركة بينهم - وكلاء اللاعبين ليسوا وسطاء لكنهم في الواقع جزء من الصفقة. لكن الأندية لا تريد حقا أن توقف ذلك - فإنفاق الكثير من الأموال على خدمات وكلاء اللاعبين يعد مناسبا لتلك الأندية جميعا لسبب ما».
وأظهرت أحدث البيانات التي نشرها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في أبريل (نيسان) الماضي أن الدوري الإنجليزي الممتاز قد أنفق 220 مليون جنيه إسترليني على عمولات وكلاء اللاعبين خلال الفترة بين فبراير (شباط) 2016 ونهاية يناير (كانون الثاني) 2017، بزيادة قدرها 38 في المائة عن العام السابق. ومن المتوقع أن يزداد ذلك بنسبة أكبر عندما تنشر البيانات الجديدة كدليل إضافي على ارتفاع تكاليف سوق انتقالات اللاعبين.
ولا يزال وكلاء اللاعبين السوبر يسيطرون على السوق إلى حد كبير، رغم أن بعض النجوم الصاعدة بقوة في عالم كرة القدم مثل الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني باولو ديبالا - الذي ترك مؤخرا وكيل أعماله الأرجنتيني بيرباولو تريولزي واعتمد على شقيقه بدلا من ذلك - يسيرون على النهج نفسه الذي يسير عليه لاعبون آخرون مثل نيمار وليونيل ميسي من خلال الاعتماد على أفراد الأسرة كوكلاء لهم.
ويشير موقع ترانسفير ماركت، الذي يقع مقره في ألمانيا ويجمع البيانات من غالبية الأندية على مستوى العالم، إلى أن وكالة جيستيفوت التي يملكها وكيل أعمال اللاعبين البرتغالي خورخي مينديز والتي تفتخر بأن كريستيانو رونالدو وجوزيه مورينيو من بين عملائها، هي الأكثر قيمة، حيث تتولى أعمال لاعبين تصل أسعارهم إلى نحو 700 مليون جنيه إسترليني. ويليها من حيث الأعلى قيمة شركة «ستيلار فوتبول ليميتد»، التي أنشأها بارنيت وشريكه ديفيد ماناسه في عام 1992 وتضم الآن أكثر من 200 عميل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نجم ريال مدريد غاريث بيل.
أما رايولا فيأتي في المركز الثالث من خلال شركة «يونيك سبورتس مانجمينت»، وهي شركة إنجليزية أخرى، تتقدم بسرعة على منافسيها بفضل ارتباطها مع النجم الإنجليزي هاري كين.
ومع ذلك، لا توجد أي إشارة إلى شركة وكيل أعمال اللاعبين غورابشيان والتي تحمل اسم «سبورتس إنفست يو كيه ليمتيد» التي أنشئت عام 2006. وأشرف غورابشيان، بالتعاون مع شريكه البرازيلي جوليانو بيرتولوتشي من خلال شركة «يوروب إكسبورت أسورياوريا إي بروباغاندا ليمتيد»، على صفقة انتقال النجم البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني مقابل 142 مليون جنيه إسترليني خلال الشهر الحالي، لتصبح بذلك ثاني أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، لكن يظل غورابشيان شخصية مثيرة للجدل منذ دوره في صفقتي انتقال كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو إلى وستهام يونايتد عام 2006 عندما فرض الدوري الإنجليزي الممتاز غرامة قدرها 5.5 مليون جنيه إسترليني على النادي لدخوله في عقود غير قانونية من طرف ثالث.
أما وكيل الأعمال الإسرائيلي بيني زاهافي، وهو صحافي سابق فكانت أول صفقة يشارك فيها هي انتقال أفي كوهين من نادي مكابي تل أبيب إلى ليفربول عام 1978، مشاركا أيضا في هذه الصفقة. ويعتقد روسو أن زاهافي لا يزال هو القوة الحقيقية وراء غورابشيان ومجموعة من الشركاء الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المقدوني فالي رماداني، الذي يملك وكالة «ليان سبورتس» التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها.
يقول روسو: «زاهافي دائما هناك، فلديه شبكة واسعة تغطي كرة القدم بالكامل، وهو بارع للغاية في الحفاظ على علاقة قوية مع الجميع، وهو ما يجعله وكيلا أبديا يشارك في الكثير من الصفقات المختلفة. على سبيل المثال، كان واحدا من أهم الأشخاص الذي ساهموا في انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، ولديه الكثير من التحالفات، فهو صديق مينديز، ولم يدخل في أي صراعات مع رايولا. في رأيي، إنه وكيل الأعمال الذي لديه أعلى الحساسيات السياسية».
وفي سوق الانتقالات الشرسة التي كثيرا ما توصف بأنها تشبه الغابة، حيث يحصل كل وكيل أعمال على ملايين الجنيهات، فإن هذا النوع من الدبلوماسية يعد أمرا مهما للغاية في هذا الصراع. ويرى روسو أن الاتهامات التي أثيرت في نهاية عام 2016 ضد الكثير من عملاء مينديز الرئيسيين في فضيحة تسريبات كرة القدم - والتي زعمت أن جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو استخدما ملاذات ضريبية للتهرب من دفع الضرائب على عشرات الملايين من اليورو - قد أضرت مينديز كثيرا.
ويضيف روسو: «كان لهذا ضرر كبير على صورته. قبل بضعة أشهر كان يمكنني القول إن مينديز هو أقوى رجل في عالم كرة القدم، لكن من منظور الاستمرارية يمكن القول إن زاهافي هو الرجل الذي سيطر على السوق لأطول فترة».
ولكن في ظل وصول زاهافي إلى عامه الـ74 وتوتر العلاقة بين مينديز والكثير من الأندية الكبرى، بما في ذلك باريس سان جيرمان وريال مدريد، هناك سباق الآن على السيطرة على السوق. إن أولئك الذين يعملون بالفعل بشكل وثيق مع الأندية الأكثر إنفاقا، كما يفعل رايولا مع مانشستر يونايتد أو كما كان يفعل زاهافي مع تشيلسي في الماضي، هم الأكثر احتمالا للسيطرة على عرش سوق الانتقالات خلال الفترة المقبلة.
يقول ماتياس ليبمان، الذي يعمل كوسيط للاعبي أميركا الجنوبية: «في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك عدة أشخاص مشاركين في الصفقة نفسها، وهذا هو السبب في ارتفاع التكاليف بصورة كبيرة للغاية. لكن عليك دائما أن تتذكر أن اللاعب هو العنصر الأكثر أهمية - إذا رأى اللاعب أن وكيل أعمال آخر يمكن أن يساعده على الحصول على عقد أفضل، فإنه سينتقل إليه. إنها سوق عادلة، حيث يفوز الشخص الأكثر ذكاء على الأشخاص الأضعف - وهذا مجرد عمل».


مقالات ذات صلة

النصر يمطر الزوراء... وظهور أول لرونالدو في «أبطال آسيا 2»

رياضة عربية كومان سجل تألقاً لافتاً في المواجهة (تصوير: عبد العزيز النومان)

النصر يمطر الزوراء... وظهور أول لرونالدو في «أبطال آسيا 2»

افتتح كينغسلي كومان ​أهداف النصر واختتمها في فوز كبير لفريقه 5 - 1 على الزوراء العراقي بأول مباراة يشارك بها القائد كريستيانو رونالدو ‌بدوري أبطال ‌آسيا ‌2

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

قال البرتغالي غوميز مدرب الفتح إن فريقه يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الأهلي الجمعة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين

علي القطان (الدمام)
رياضة عربية محرز محتفلا بالهدف الأول (أ.ب)

كأس أفريقيا: محرز يطالب لاعبي الجزائر بمواصلة النتائج الإيجابية

طالب النجم الجزائري المخضرم رياض محرز زملاءه بمواصلة النتائج الإيجابية، عقب الفوز الكبير الذي حققه منتخب بلاده (3/ صفر) على نظيره السوداني.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية النجم البرتغالي أصيب خلال مواجهة أستون فيلا (إ.ب.أ)

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن إصابة مواطنه برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط، لن تغيبه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية النجمة سجل عودة باهتة للأضواء بعد غياب طويل (تصوير: علي خمج)

إدارة النجمة تنهي حالة الصمت بـ «الاستقالة الجماعية»

أعلن مجلس إدارة نادي النجمة استقالته الجماعية بشكل مفاجئ، منهياً حقبة إدارية شهدت عودة النادي التاريخية إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 23 عاماً.

خالد العوني (بريدة)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.