مسرحية ميلوسيفيتش الموسيقية بصدد تقسيم البلقان مجدداً

بعد 12 عاماً على وفاته خلال محاكمته

TT

مسرحية ميلوسيفيتش الموسيقية بصدد تقسيم البلقان مجدداً

بعد 12 عاما على وفاته خلال محاكمته على جرائم حرب، فإن رجل صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش السابق بصدد
تقسيمها مجددا، لكن هذه المرة من خلال شخصية في مسرحية.
وعلى الرغم من تلقيه الثناء من القوميين الصرب باعتباره المدافع عنهم في مواجهة الكروات والبوسنيين الكاثوليك والمسلمين الألبان من كوسوفو، فإن الغرب هاجمه باعتباره ديكتاتورا وحشيا وفي نهاية المطاف بعد حملة قصف نفذها حلف شمال الأطلسي في 1999 فقد سلوبودان ميلوسيفيتش السلطة وانتهى به الأمر للمثول أمام المحاكمة في جرائم حرب في لاهاي.
وكتبت يلينا بوجافاك الكاتبة المقيمة في بلغراد مسرحية من المنتظر أن يقوم بتمثيلها صرب من كوسوفو في مدينة جراشانيتسا بكوسوفو تسعى إلى تصوير التعقيد الكامل لرجل ما زال الكثيرون في أنحاء البلقان يلقون عليه باللوم في مقتل ومعاناة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال بوجافاك لـ«رويترز»: «في البداية كنا نريد أن نقدم مسرحية تروي القصص الشخصية لصرب كوسوفو في التسعينات، لكن في الوقت الذي كنا نجري فيه مقابلات شخصية أدركنا أن كل شيء يتحرك صوب قاسم واحد مشترك... ميلوسيفيتش».
وأضافت بوجافاك خلال تدريبات لمسرحيتها في بلغراد «في المسرحية نقدم تسلسلا زمنيا للأحداث التي انتهت في لاهاي».
المسرحية التي تحمل اسم «ذا ليفت - ذا سلوبودان شو» موسيقية تركز أكثر على علاقاته الشخصية مع زوجته ذات النفوذ ميريانا وابنته ماريا ونجله ماركو بدلا من التركيز على السياسة وفقا لنص غير نهائي اطلعت عليه «رويترز».
وفي أحد المشاهد يواسي ميلوسيفيتش ابنته بشأن الحالة المالية الصعبة لمحطتها الإذاعية، وفي مشهد آخر يقول لنجله ماركو ألا يزيد درجة حرارة المياه في حوض سباحة عائلي.
ولم يكتمل بعد الجزء الأخير من المسرحية وهو محاكمة ميلوسيفيتش في لاهاي حيث توفي جراء أزمة قلبية في 2006.
ومن المستبعد أن تحظى المسرحية بإعجاب الألبان الذين يشكلون الأغلبية في كوسوفو.
وقال ناصر شاترولي وهو مخرج وكاتب مسرحي ألباني لـ«رويترز»: «لا أحد سيغير التاريخ بمسرحية» مضيفا: «لا يهم ما تقوله المسرحية. ميلوسيفيتش مجرم وطاغية دمر منطقة البلقان بأكملها وليس فقط الألبان، وسيبقى كذلك ولا أحد سيغير ذلك».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.