2200 انتهاك للميليشيات في تعز خلال ديسمبر

TT

2200 انتهاك للميليشيات في تعز خلال ديسمبر

أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الموالي للحكومة الشرعية رصد 2206 حالة انتهاكات ارتكبها الحوثيون بحق المدنيين في محافظة تعز (275 كيلو متراً جنوب العاصمة صنعاء) خلال الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقرير المركز إشارته إلى توثيق الفريق الميداني «47 حالة قتل، بينهم 12 طفلاً وثلاث نساء، قتل منهم خمسة مدنيين، بينهم طفلان، بالقنص المباشر من قناص تابع للميليشيات، كما قتل 15 آخرون بقذائف الميليشيا المختلفة، التي تتساقط يومياً على المناطق المكتظة بالسكان، كما قامت بإعدام مدني آخر».
وأضاف المركز، أنه رصد «إصابة 96 مدنياً، بينهم 27 طفلاً وأربع نساء، بينما أُصيب 37 مدنياً منهم جراء قذائف الميليشيا الانقلابية، و8 مدنيين بصاروخ كاتيوشا، فيما أُصيب 23 مدنياً، بينهم طفلان وامرأة برصاص قناص من الميليشيا، وأُصيب مدني آخر جراء انفجار لغم زرعته الميليشيا».
وأشار المركز إلى أنه «رصد كذلك 39 حالة اختطاف واختفاء قسري قامت بها ميليشيات الانقلاب، بينها 16 حالة اختطاف، و23 حالة اختفاء قسري، وتم تعذيب 11 من المختطفين، كما أعدمت الميليشيا أحد المختطفين».
وبحسب التقرير، فإنه تم تسجيل ارتفاع كبير في حالات النزوح والتهجير القسري خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نتيجة القصف المكثف واقتحام القرى في عزلة الحيمة بمديرية التعزية، بالإضافة إلى قرى الأشروح والقوز بجبل حبشي ومديريتي موزع ومقبنة والشقب والجيرات بمديرية صبر الموادم.
وتابع التقرير أنه تم رصد «تهجير ونزوح جماعي لـ346 أسرة و1897 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن».
وأوضح التقرير أن النازحين في المخيمات المنتشرة في مختلف مناطق تعز يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة و«يفاقم المأساة بؤس حياة المخيمات وشدة البرد وندرة الحصول على الماء والمواد الغذائية واستخدام طرق بدائية في طهي الطعام والعيش في مساكن صغيرة».
ولفتت إلى أنه تم توثيق ورصد «تضرر 36 منزلاً بشكل كلي نتيجة القصف بالقذائف والصواريخ وتفجير منازل مجاورة، و41 منزلاً تضررت بشكل جزئي، وتفجير ثلاثة منازل لمواطنين بعزلة الحيمة، فيما تم تدمير 21 منشأة عامة وخاصة، بينها مسجدان ومدرسة بالحيمة، وتدمير 18 مركبة خاصة ونهب 6 مركبات ودراجتين ناريتين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المزارع، ونهب وتعطيل العديد من المولدات والمعدات المستخدمة في الزراعة».
وتشهد عدة جبهات بمحافظة تعز معارك عنيفة بين الطرفين منذ نحو ثلاثة أعوام، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
TT

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

تعكف الرياض والقاهرة على وضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري»، وفق ما أعلنه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي. وهو ما عدَّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «خطوة على طريق تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية».

وقال عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي»، مؤكداً على «العلاقة الاستراتيجية الوطيدة، والتنسيق المستمر بين البلدين».

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد شهدا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التوقيع على تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي» برئاسة الرئيس السيسي، وولى العهد السعودي.

ومنتصف الشهر الماضي، وافقت الحكومة المصرية على قرار تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي». وأوضحت الحكومة في إفادة لها، أن «المجلس يهدف إلى تكثيف التواصل وتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تهم الجانبين».

وعدَّ الإعلامي السعودي، خالد المجرشي، «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري» بمثابة «خطوة تؤكد إمكانية توسيع تكامل العلاقات بين الرياض والقاهرة، في إطار سلسلة من الخطوات التي بدأت قبل نحو عقد من الزمان».

وقال إن «المجلس يأتي في إطار بناء الآلية المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مع توجيهات رسمية من قادة البلدين لتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري». واستشهد المجرشي بما سبق أن قاله وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، عن تكليفه بتشجيع الاستثمار في مصر.

ونهاية عام 2018، قال القصبي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات «مجلس الأعمال المصري - السعودي»، إنه «تلقى تكليفاً واضحاً من ولي العهد السعودي بأن يعد نفسه وزيراً بالحكومة المصرية سعياً لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين».

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «وجود مجلس أعلى للتنسيق بين القاهرة والرياض من شأنه تذليل أي عقبات أمام التعاون الثنائي لا سيما أنه برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد»، موضحاً أن «المجلس خطوة لتعميق العلاقات بين السعودية ومصر في مختلف المجالات».

بدر عبد العاطي خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان بالقاهرة في سبتمبر الماضي (الخارجية المصرية)

وأوضح عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الدكتور عبد المنعم سعيد، أن «السعودية ومصر هما قبة الميزان في المنطقة، وتعزيز التعاون بينهما ضروري لمواجهة التحديات الإقليمية»، وَعَدَّ سعيد «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «نقطة بداية لمواجهة التحديات، وتحقيق الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «لا تستطيع دولة عربية واحدة مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أن «تعميق العلاقات السعودية - المصرية من خلال (مجلس التنسيق الأعلى) من شأنه حماية القاهرة والرياض من الأخطار، وأيضاً التنسيق لمواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات».

وكان وزير الخارجية المصري أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في القاهرة، سبتمبر (أيلول) الماضي، أن «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «سيكون مظلة شاملة لمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

ووفق بيان الحكومة المصرية، الشهر الماضي، «يتألف المجلس من عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين في المجالات ذات الصلة»، كما «يعقد اجتماعات دورية بالتناوب في البلدين، ويحق له عقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك». والمجلس «سيحل محل الاتفاق الخاص بإنشاء اللجنة العليا المصرية - السعودية المشتركة».