مسؤول لبناني: عودة النازحين السوريين تتطلّب تنسيقاً مع النظام بمشاركة الأمم المتحدة

نازح سوري يتلقى علاجاً في مدينة طرابلس اللبنانية بعدما أشعل النار في نفسه أمام مقر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نازح سوري يتلقى علاجاً في مدينة طرابلس اللبنانية بعدما أشعل النار في نفسه أمام مقر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

مسؤول لبناني: عودة النازحين السوريين تتطلّب تنسيقاً مع النظام بمشاركة الأمم المتحدة

نازح سوري يتلقى علاجاً في مدينة طرابلس اللبنانية بعدما أشعل النار في نفسه أمام مقر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نازح سوري يتلقى علاجاً في مدينة طرابلس اللبنانية بعدما أشعل النار في نفسه أمام مقر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بحاجة إلى التنسيق مع النظام السوري، من خلال حوار تشارك فيه الأمم المتحدة.
ونقل عن إبراهيم قوله في لقاء مع وفد من نقابة الصحافة: «من دون الكلام والتنسيق مع النظام السوري لا يمكن عودة النازحين، علما بأن هذا الحوار لن يبقى ثنائياً بل سيكون ثلاثياً بمشاركة الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «الأزمة في سوريا في طريقها إلى خواتيمها بعدما انتهى نحو 80 في المائة منها».
وعن المعابر بين لبنان وسوريا، قال اللواء إبراهيم: «لا أستطيع أن أجزم أن الحدود مضبوطة 100 في المائة، والبرهان ما نعرف وتعرفون عن حدوث وفيات لأطفال ونساء ومتسللين من سوريا على المعابر غير الشرعية. وإن أي سوري نوقفه بسبب الدخول غير الشرعي لا نعرضه لمساءلة قانونية إنما نقول له ادخل بطريقة شرعية».
وقال إبراهيم إن ذروة عدد النازحين السوريين في لبنان «بلغت مليونا و700 ألف نازح. المسجلون رسمياً هم في حدود المليون. أما المجموع الحقيقي الآن فهو مليون و500 ألف نازح سوري».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.