«الإخبارية» تتحول إلى شركة... وقناة جديدة تُطلق بالإنجليزية

الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي
الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي
TT

«الإخبارية» تتحول إلى شركة... وقناة جديدة تُطلق بالإنجليزية

الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي
الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي

أصدر الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي، قراراً بتحويل قناة «الإخبارية» إلى شركة «شبكة» الإخبارية (شركة ذات مسؤولية محدودة)، تكون ملكيتها مناصفة بين كل من هيئة «الإذاعة والتلفزيون»، وهيئة «وكالة الأنباء السعودية»، في أحدث خطوة باتجاه مواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي.
ووفقاً لبيان أمس، يهدف القرار إلى تطوير قناة «الإخبارية» الناطقة باللغة العربية، وإطلاق قناة إخبارية باللغة الإنجليزية، وتكوين شركة قادرة على تطوير الخبرات المتعلقة بالأحداث، وتحسين تغطية ومتابعة الأخبار المحلية والعالمية والتفاعل مع المتغيرات بما يقدم إعلاماً سعودياً مواكباً، كما تسعى الشركة إلى التميز في نشر المحتوى الحصري وفق معايير الصدق والدقة والموضوعية، وتحقيق عائد مالي للاستثمار في قطاع الإعلام، وإنشاء منصات جديدة للتوزيع الرقمي للوصول لصناعة محتوى منافس.
وأكد الدكتور عواد العواد أن الخطوة تأتي في سياق مبادرات الوزارة لتحقيق «رؤية المملكة 2030»، لتمكين مؤسساتها المختلفة من مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإعلامية على مستوى المنطقة والعالم. وتابع: «لدينا مؤسسات إعلامية عريقة في السعودية، ونعمل معهم من أجل تمكينهم وتقديم كل الدعم لهم، لنقل رسالة المملكة إلى العالم باحترافية ومهنية عالية، عبر استخدام أحدث التقنيات التي ستمكّن وسائل إعلامنا من المنافسة المهنية والتجارية».
وأكد البيان أنّ الشركة الجديدة ستبدأ مهامها قريباً بعد اكتمال الإجراءات الإدارية، وتسعى إلى تنمية الصناعات الإعلامية وتعزيز تنافسها عالمياً بما يؤدي إلى رفع الوعي بالمنجزات الوطنية مع تطوير بيئة محفزة للأنشطة الثقافية والإعلامية، ونقل المحتوى المحلي المعبّر عن قيم المجتمع وثقافته الأصيلة إلى العالم.
وسيرأس مجلس إدارة الشركة الجديدة مجلس تنفيذي مكون من سبعة أعضاء؛ ثلاثة من وزارة الثقافة والإعلام بالإضافة إلى مستقلين من القطاع الخاص واثنين من الإذاعة والتلفزيون واثنين من وكالة الأنباء السعودية.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.