العبادي: التحدي المقبل بعد «داعش» أمني - استخباراتي

حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي (أ.ب)
حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي (أ.ب)
TT

العبادي: التحدي المقبل بعد «داعش» أمني - استخباراتي

حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي (أ.ب)
حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي (أ.ب)

اعتبر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم (السبت) أن التحدي المقبل بعد الانتصار على تنظيم داعش هو أمني واستخباري، داعياً إلى «استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة وإلى التفوق على العدو بمراحل في هذا الجانب».
جاء ذلك خلال المؤتمر العام للأمن الوطني، حيث أشار العبادي إلى أن «العراق خرج قوياً ومنتصراً وموحداً، وكان هنالك دور لجهاز الأمن الوطني في هذا النصر وقدم الشهداء والجرحى الذين تحققت الانتصارات بتضحياتهم»، موضحاً أنه «لا يجوز أن نضيع النصر بغفلة هنا أو هناك وألا نسمح للإرهاب بأن يحقق أي خرق، فالعدو لديه فكر منحرف ويجب أن نكون بمستوى التحدي من خلال تركيز الجهود الاستخبارية والأمنية».
وبين العبادي أن «للعراق عدة مهام، منها إعادة استقرار المناطق المحررة، وهو ما يتطلب الجانب الأمني والاستخباري الذي لا يمكن عزله عن كل الأمور»، مشيراً إلى أهمية تحليل التحديات وأن يكون «العمل مخططاً ومدروساً، وأن الرؤية المتجددة للأجهزة الأمنية يجب أن تقوم على إسناد الشعب، فالمواطن يمثل قاعدة رصينة وصلبة لعملها وبتلاحم المواطنين مع الأجهزة الأمنية سنزداد قوة».
وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية الانضباط ومحاربة الفساد، «لأن الفساد جرثومة خطيرة تمكنت من إدخال داعش»، مشيراً إلى أن المحسوبية داخل الأجهزة الأمنية تعد فساداً. وقال: «العراق مثلما انتصر عسكرياً على داعش سينتصر أمنياً واستخبارياً، خلال المرحلة المقبلة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.