إلزام المصنّعين والمستوردين في السعودية بتوضيح معدل ترشيد استهلاك المياه

عقوبات لغير الملتزمين وفقاً لقانون الغش التجاري

TT

إلزام المصنّعين والمستوردين في السعودية بتوضيح معدل ترشيد استهلاك المياه

تبدأ السعودية اعتبارا من مطلع العام المقبل إلزام المصنّعين والمستوردين بتوضيح معدل ترشيد استهلاك المياه في منتجاتهم. وأعلن المهندس سعود العسكر، نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أن التطبيق الإلزامي للائحة الفنية رقم «م.إ - 156 - 16 - 03 - 06» الخاصة بأدوات ترشيد استهلاك المياه سيبدأ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2018.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته «هيئة المواصفات»، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة التجارة والاستثمار ومصلحة الجمارك، ووزارة الطاقة والصناعة، وشركة المياه الوطنية في مقر الهيئة بمدينة الرياض أمس.
وأكد العسكر أن الجهات الحكومية المعنية ستبدأ مع بداية العام المقبل، إلزام المصنّعين والمستوردين بوضع بطاقة توضح معدل ترشيد استهلاك المياه لكل منتج من المنتجات التي تشملها اللائحة وهي: رؤوس المراوش (الدش)، وصنابير وخلاطات المراوش، وصنابير وخلاطات دورات المياه العامة والخاصة والمطابخ، وصنابير وخلاطات مقاعد الاستنجاء (البدية)، وصنابير وخلاطات الشطاف، والمراحيض الغربية ذات التدفق الثنائي والأحادي، والمبولة بنظام التدفق.
ولفت إلى أن الجهات الحكومية المشاركة في تطبيق اللائحة وضعت فترة زمنية مناسبة قبل دخول اللائحة الفنية مرحلة التنفيذ الإلزامي، وذلك لمنح الفرصة أمام جميع المعنيين بتطبيق متطلبات اللائحة بشكل شامل، حيث عقدت الهيئة بالتنسيق مع الغرف التجارية ورشات عمل تعريفية باللائحة الفنية والمنتجات التي تندرج تحتها.
وشدد على أن عدم الالتزام باللائحة سيعرض المخالف لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في قانون الغش التجاري وغيرها من العقوبات، داعيا الموردين والمصنّعين لمنتجات أدوات الترشيد إلى سرعة التسجيل في النظام الإلكتروني الخاص بالهيئة في موقعها على الإنترنت، حتى يتمكنوا من إصدار بطاقات ترشيد استهلاك المياه لمنتجاتهم قبل بدء التطبيق الإلزامي.
إلى ذلك، أشار الدكتور فيصل السبيعي، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون المياه، إلى وجود ندرة كبيرة في المخزون المائي بالمملكة، وهو ما يزيد أهمية ترشيد الاستهلاك ويعزز استدامة الموارد الطبيعية بالمملكة، مضيفا أن الوزارة ماضية بالتعاون مع الجهات المعنية كافة في رفع مستوى الوعي بأهمية الترشيد لدى المواطنين.
بينما أكد المهندس محمد الموكلي، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أن الهدف الأساسي للجهات المعنية فيما يتصل بترشيد الاستهلاك يأتي توافقا مع الاستراتيجية الوطنية للمياه ومساعدة المواطنين على تقليل الاستهلاك والفواتير، موضحا أن الترشيد يساعد على تقليل التكاليف والأعباء المالية على الدولة والمواطنين، مشيرا إلى أن الشركة بالتعاون مع الجهات المعنية ستعمل على مراقبة وتقييم مستمر للمنتجات التي تشملها اللائحة الفنية لضمان فعالية الترشيد بشكل كبير وحماية المستهلك.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.