بعد سبع سنوات على «الثورة» التونسية، يستقبل سكان سيدي بوزيد، حيث انطلقت شرارة «الثورة» في مثل هذا اليوم من عام 2010، بخيبة أمل متزايدة وتبقى شكاواهم كما كانت تكمن في الفقر والبطالة والإهمال السياسي.
«الشرق الأوسط» زارت المدينة، التي أربكت ثورتها العالم وأطاحت بعدد من الأنظمة السياسية العربية، ولاحظت مشاعر الغضب على كل مشهد، فالشعارات نفسها التي طالبت بالتنمية وفرص العمل ما زالت محفورة على الجدران بما يوحي أن لا شيء تغير على الإطلاق. الحياة رتيبة هنا وعقارب الساعة تدور ببطء شديد ولا ترى حركة أو جلبة إلا أمام بعض المؤسسات العمومية وعلى رأسها مركز الولاية (المحافظة)، حيث أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على ظروفه الاجتماعية القاهرة.
ويخشى الناس هنا من إعادة نفس السيناريو في أي لحظة، فالأسباب التي دعت البوعزيزي إلى حرق نفسه ما زالت قائمة. ويقول الناشط السياسي عطية العثموني: «تفاءلنا خيرا وانتظرنا الكثير من وراء الثورة. (يصمت قليلا ثم يهز رأسه إلى السماء لتخرج تنهيدة قوية من أعماقه)... لكن الأمل خاب». ويصب جام غضبه وسخطه على الساسة والسياسيين، «فهم غنموا المناصب ونسوا الفقراء ومن قادهم إلى تلك المناصب».
...المزيد
سيدي بوزيد... خيبة أمل متزايدة بعد 7 سنوات على «الثورة»
المدينة التونسية لا تزال تشكو من الفقر والبطالة والإهمال السياسي
سيدي بوزيد... خيبة أمل متزايدة بعد 7 سنوات على «الثورة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة