السيسي وبوتين يشهدان توقيع اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية بالقاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

السيسي وبوتين يشهدان توقيع اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية بالقاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين)، التوقيع على اتفاق بدء العمل في مشروع محطة كهرباء الضبعة النووية بمصر وتزويدها بالوقود النووي.
وقع الاتفاق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمد إبراهيم شاكر والمدير العام لشركة «روس آتوم» الروسية أليسكي ليكا تشوف.
جاء ذلك في بداية المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان بقصر الاتحادية عقب محادثات القمة المصرية - الروسية.
وعقب مراسم التوقيع الرسمية، قام وزير الكهرباء ومدير عام شركة «روس آتوم» بمصافحة الرئيسين وسط تصفيق من قبل الحضور.
وقال الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحافي: «أثني على الدور الروسي بشأن القضية الفلسطينية، ويجب احترام القرارات الدولية بشأن القدس، كما أننا اتفقنا على عدم التصعيد والتوجه نحو التسوية».
وأضاف السيسي: «ناقشنا الأوضاع في سوريا وليبيا واتفقنا على توسيع مناطق خفض التوتر في سوريا ودعم مسار مفاوضات جنيف وصولاً للحل السياسي، ونؤكد تجنب الفراغ الأمني والسياسي في ليبيا، سنواصل جهودنا لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا».
وبخصوص محاربة الإرهاب قال السيسي: «واتفقنا على تبادل المعلومات بشأن مواجهة الإرهاب».
ومن جانبه قال الرئيس الروسي إن «روسيا تولي اهتماماً لتعزيز التعاون مع مصر، ومصر شريكنا الموثوق به في منطقة الشرق الأوسط، واتفاقنا مع مصر على توسيع التعاون العسكري».
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وقال الرئيس الروسي حول هذا الشأن: «روسيا مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر»، وإن «مصر رفعت من مستوى الأمن في مطاراتها».
وكان الرئيس السيسي قد أعلن في الرابع من سبتمبر (أيلول) الماضي أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء محطة الطاقة النووية الروسية «الضبعة»، وأنه أصبح جاهزاً للتوقيع.
وقد شهد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 توقيع اتفاقية بين مصر، ممثلة في هيئة المحطات النووية، وروسيا ممثلة في شركة «روس آتوم» لإقامة محطة الضبعة النووية.
وتشمل الاتفاقية قيام روسيا بتوفير نحو 80 في المائة من المكون الأجنبي، فيما توفر مصر 20 في المائة، وتستوعب الضبعة 8 محطات نووية، تستهدف الأولى إنشاء 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.