قضت محكمة مصرية، أمس، بإعدام 13 مداناً، وبالسجن المؤبد على 17، والسجن المشدد 5 سنوات على 7 آخرين، والسجن 15 سنة لاثنين، وبراءة 5 متهمين آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«تنظيم أجناد مصر».
وأكدت محكمة جنايات الجيزة، أمس، أن «المتهمين أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، مستهدفين الكثير من الارتكازات الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة، وتفجيرها عن بعد، على نحو أسفر عن مقتل الكثير من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، والشروع في قتل أكثر من 100 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، واستهداف المنشآت الشرطية والكمائن الأمنية، وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات». وقال مصدر أمني إن «التنظيم نفذ منذ ظهوره في يناير (كانون الثاني) عام 2014 وخلال عام 2015 نحوا من 47 عملية إرهابية».
وكانت محكمة الاستئناف في مصر، قد حددت يوليو (تموز) الماضي، لنظر أولى جلسات استئناف محاكمة المتهمين، بعد أن رفضت طلب رد المحكمة المقدم من دفاع المتهمين بالتسبب في مقتل 3 ضباط و3 أفراد شرطة... والشروع في قتل أكثر من 100 ضابط، واستهداف المنشآت الشرطية وكمائن الأمن.
والتهم المسندة للمتهمين هي: الانضمام لجماعة تأسست بالمخالفة لأحكام القانون، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، ومواد مفرقعة، وارتكاب جريمتي القتل والشروع فيه، وترويع الآمنين وتهديد الأمن والسلم العام، والتخطيط لقلب نظام الحكم، واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وحيازة منشورات للجماعات التكفيرية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة للأمور المستعجلة قد أصدرت قراراً بتصنيف «أجناد مصر» تنظيما إرهابيا في مايو (أيار) عام 2014. كما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية التنظيم ضمن لائحة الإرهاب الدولي في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.
وفي أبريل (نيسان) عام 2015، أعلنت مصادر أمنية، مقتل مؤسس التنظيم، ويدعى همام محمد عطية، خلال مواجهة مع قوات الأمن، حيث كان يختبئ بإحدى الشقق بحي فيصل بمحافظة الجيزة، كان اتخذها مؤسس التنظيم مخزناً ومصنعاً ومقراً لعملياته الإرهابية. وقالت التحريات وقتها إن «مؤسس التنظيم له علاقة بتنظيمات إرهابية وجماعات متطرفة، لا سيما تنظيم (أنصار بيت المقدس) أو (ولاية سيناء) الذي بايع (داعش) وينشط في شمال سيناء منذ عام 2013».
واتهمت نيابة أمن الدولة أعضاء التنظيم، وعددهم 44، بتفجير كمين جامعة القاهرة، ما أسفر عن مقتل العقيد طارق المرجاوي، وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة، واستعمال المفرقعات، وقتل نشأت علي يوسف، وأشرف فتح الله أحمد (مجندان بقوات الأمن المركزي) بتفجير محيط محطة مترو أنفاق «البحوث»، والشروع في اغتيال العميد يحيي عبد الله سليمان، عميد شرطة بقطاع «أكتوبر» للأمن المركزي والقوة المرافقة له عن طريق تفجير عبوة ناسفة في «كمين الطالبية».
كما أسندت للمتهمين اتهامات بارتكاب تفجيرات في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وكمين وزارة الخارجية، ودار القضاء العالي، واستهداف أفراد تأمين سفارة الكونغو بعبوات ناسفة وإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة.
وعن تنظيم «أجناد مصر»، قال الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنظيم يضم عناصر جهادية وعناصر من جماعة (الإخوان)، فضلاً عن عناصر تابعة لتنظيم (القاعدة)... والتنظيم استهدف تمركزات قوات الأمن، والأماكن السيادية في مصر، وضباط الشرطة والجيش».
ويقول محللون إن «تنظيم (أجناد مصر) له علاقات قوية بتنظيم القاعدة، ونسق هجماته مع (أنصار بيت المقدس) قبل انضمام الأخير إلى (الدواعش)». ويرجح المحللون أن «كثيرا من أعضاء التنظيم حالياً داخل السجون».
يذكر أن «أجناد مصر» نشر أول بيان له في يناير عام 2014، بينما صدر بيانه الأخير في يوليو (تموز) عام 2015، ونشر أول إصدار مرئي في أبريل عام 2014.
الإعدام لـ13 والمؤبد لـ17 من «أجناد مصر»
التنظيم نفذ 47 عملية إرهابية خلال عامين
الإعدام لـ13 والمؤبد لـ17 من «أجناد مصر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة