ثورة الهواتف الذكية الصينية

تقليد المنتجات أدى إلى تطوير تصاميم تنافسية رائدة

هاتف «شاومي مي ميكس»
هاتف «شاومي مي ميكس»
TT

ثورة الهواتف الذكية الصينية

هاتف «شاومي مي ميكس»
هاتف «شاومي مي ميكس»

بلغ مستوى التطور التقني في الصين مستوى عالمياً بارزاً وظاهراً للعيان، بحيث باتت ثلاث من الشركات الصينية المختصة بإنتاج وتطوير الهواتف الذكية، من ضمن أكبر خمس شركات في العالم.
وحتى وقت قريب، كانت شركات مثل «سامسونغ» و«آبل» و«سوني» و«إل جي» و«إتش تي سي» تسيطر على سوق الهواتف الجوالة في كل أرجاء العالم. غير أن السوق العالمية الجديدة التي أصبحت لا تؤمن بمبدأ الاحتكار جعلت من الشركات الصينية الوليدة تشق طريقها في الوصول إلى العالمية حتى أصبحت من ضمن الشركات التي يحسب لها ألف حساب.
وفي خضم هذا التطور ربما يسأل سائل أين هي الشركات العملاقة التي استحوذت على سوق التكنولوجيا لسنوات طويلة مثل شركة LG وSony وHTC؟! وكيف تخطت «هواوي» شركة «آبل» لتصبح ثاني أكبر شركات الهواتف الذكية في العالم؟
عصر التقنيات الصينية
وفي ظل الظروف الاقتصادية والتنافسية وبعد انتهاء عصر «نوكيا» و«بلاك بيري» تصدرت «سامسونغ» و«آبل» الساحة وكبرت علامتهما التجارية فامتلكت الشركتان أكثر من 35 في المائة من الحصة السوقية للهواتف الذكية لفترة ليست بالبسيطة إلى أن ظهرت على الساحة شركات صينية واعدة فرضت اسمها في السوق بتصنيعها لهواتف بمواصفات تقارع فيها الأجهزة الرائدة بأسعار تنافسية جدا.
ووفقا لتقرير شركة أبحاث السوق «آي دي سي»، شحنت هواوي 39.1 مليون هاتف في الربع الثالث من العام الحالي لتستحوذ على أكثر من 12 في المائة من الحصة السوقية العالمية متجاوزة لأول مرة شركة آبل قافزة إلى المرتبة الثانية فيما تستمر سامسونغ في الصدارة كأكبر شركة هواتف ذكية في العالم حتى هذه اللحظة.
كما كشف التقرير عن أرقام مبيعات الهواتف الذكية في الربع الثالث من العام الحالي في الهند، ولأول مرة منذ 2012 جاءت «شاومي» (الشركة الصينية الواعدة) في المرتبة الثانية متخلفة بفارق 0.5 في المائة فقط عن سامسونغ ولتستحوذ على 22.3 في المائة من السوق مقارنة بـ22.8 في المائة لسامسونغ، وخصوصا بعد النجاح الكبير لهاتفها Redmi Note 4 - الجوال الأكثر مبيعاً في تاريخ الشركة - ولتصبح شاومي الشركة الأسرع نموا في سوق الهواتف الذكية بمعدل سنوي بلغ 292 في المائة.
ويلاحظ المتتبع لسوق الهواتف الذكية أن الشركات الصينية المصنعة لها كهواوي، وشاومي، وأوبو وفيفو وون بلس وغيرها تتوسع بشكل كبير ومضطرد، أما الشركات العملاقة والمعروفة وضمنها آبل وسامسونغ فتفقد المزيد من حصصها في سوق الهواتف والأجهزة اللوحية حتى سيطرت الشركات الصينية على نصف السوق العالمية تقريبا بنسبة بلغت 48 في المائة وفقا لتقرير شركة أبحاث السوق كاونتر بونت للربع الثاني من العام الحالي.
فيا ترى ما هي الأسباب والعوامل التي ساعدت في نجاح هذه الشركات الصينية؟
عوامل الريادة
* «ثقافة التقليد». لا يخفى على الكل أن كل المنتجات الرائدة أصبحت تصنّع في الصين، ومن السهل جدا تقليد العلامات التجارية باستقطاب المهندسين والعاملين أنفسهم بمصانع آبل وسامسونغ على سبيل المثال، خصوصا إذا عرفنا أن الحكومة الصينية لا تحمي حقوق الملكية كما هو الحال في الدول المتقدمة. بالإضافة إلى أن «ثقافة التقليد» سائدة في الصين. وعندما نقول «ثقافة» فإننا نعني أن الشركات الصينية لا تخجل من تقليد الهواتف الرائدة وأن الحكومة الصينية لن توقف أو تعترض عمل هذه الشركات. والأهم من هذا وذاك، أن المستهلك الصيني أيضا لا يخجل من استعمال آيفون مقلد. وبالفعل كانت هذه هي البداية. أما الآن فقد أصبحت الشركات الصينية تصنّع وتبتكر آخر الصيحات التقنية كهاتف «شاومي مي ميكس» الذي كان أول جوال يأتي بتصميم خال من الحواف تقريبا قبل سنتين، وهاتف Meizu Pro 7 كأول هاتف مزود بشاشة من الخلف ليتمكن المستخدم من التقاط صور (سيلفي) بالكاميرا الخلفية، كما لا ننسى تقنية الذكاء الصناعي الذي قدمته هواوي في هاتفها الأحدث ميت 10.
* الأسعار. لطالما ارتبطت المنتجات الصينية بالسعر الرخيص، والهواتف الذكية ليست استثناءً. وقد أصدرت الشركات الصينية مؤخرا هواتف ذات جودة وكفاءة عالية وعتاد لا يضاهي فقط الجوالات الرائدة بل يفوقها أحيانا مثل هاتف الذي كان أحد أول الهواتف الذي أتى بسعة ذاكرة عشوائية RAM 6GB ومع ذلك لم يتعد سعره 500 دولار أميركي.
و«شاومي 2 Mi Mix» أحد أجمل الهواتف تصميما وبمواصفات تقارع هواتف مثل غالكسي إس 8 وإل جي في 30 ومع ذلك فإن سعره تقريبا نصف سعر تحفة سامسونغ «نوت 8».
وهناك عامل آخر ساعد على خفض الأسعار هو عدم دفع هذه الشركات مبالغ هائلة للتعاقد مع المشاهير وإنشاء حملات إعلامية ضخمة، بالإضافة إلى الاستغناء عن محلات التسوق التقليدية والاعتماد على التجارة الإلكترونية من خلال البيع عن طريق مواقعها الرسمية أو مواقع التسوق الإلكتروني كمتجر AliEXpress وBanggood.
تسويق متنام
* السوق الصينية وهي أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، التي رأت فيها الشركات الصينية أرضا خصبة لانتشار أجهزتها وازدهار اقتصادها؛ ففي عام 2015 بيع 434 مليون هاتف ذكي في الصين وكان نصيب الأسد منها للشركات المحلية. أما آبل فهي الشركة الوحيدة التي تمكنت من دخول السوق الصينية ولكن حصتها السوقية كانت بسيطة بنسبة 3 في المائة حسب ما ذكر تقرير كاونتر بوينت.
ولكن بعد تشبع السوق الصينية حاولت بعض الشركات كهواوي مثلا الخروج من المنافسة المحلية ودخول أسواق عالمية كالسوق الأوروبية التي نجحت فيها بالفعل وهي الآن مستمرة في محاولاتها للدخول إلى السوق الأميركية.
يذكر أن بعض الشركات الأخرى كـ «أوبو وفيفو» وغيرها قررت دخول السوق الهندية - ثاني أكبر سوق هواتف ذكية في العالم - واستطاعت بفترة وجيزة أن تسيطر على 54 في المائة من الحصة السوقية مع وجود منافسة طفيفة من الشركات المحلية حسب تقرير شركة آي دي سي للأبحاث.
ومن هنا نرى أن جميع المؤشرات تصب في مصلحة الشركات الصينية شريطة أن تستمر بتطوير هواتفها وتقديم مزايا وتقنيات جديدة والدخول لأسواق جديدة مع محافظتها على النقطة الجوهرية أي الأسعار المنافسة.

هواتف ذكية صينية مطورة تنافس الأقوى في السوق

> مقارنة هاتف شاومي Mi Mix مع «آيفون 10» الجديد. لدى مقارنة شاومي Mi Mix الذي صدر في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 بآيفون 10 الصادر بعده بسنة فإنه يتفوق في قطر الشاشة (6.4 مقارنة بـ5.8 بوصة) وحجم الشاشة للجهاز (83.6 في المائة مقاربة بـ82.9 في المائة) والذاكرة العشوائية (6 مقارنة بـ3 غيغابايت) ودعم منفذ السماعات الرأسية ودعم شريحتي اتصال، وقوة البطارية (4400 مقارنة بـ2716 ملي أمبير في الساعة).
ويتعادل الهاتفان في الذاكرة الداخلية القصوى (شاومي تبدأ من 128 إلى 256 بينما آيفون X تبدأ من 64 إلى 256 غيغابايت). ويتفوق آيفون 10 في خفة الوزن (174 مقارنة بـ209 غرامات) وتوافر الكاميرتين الخلفيتين رغم أن شاومي Mi Mix يتفوق في قوة المستشعر (16 مقارنة بـ12 ميغابيكسل) ودقة الشاشة (1125 x 2436 مقارنة بـ1080 x 2040).
* مقارنة شاومي Mi Mix مع غالاكسي نوت 8 لدى مقارنة شاومي Mi Mix بغالاكسي نوت 8 الصادر بعده بسنة، فإنه يتفوق في قطر الشاشة (6.4 مقارنة بـ6.3 بوصة) وحجم الشاشة للجهاز (83.6 في المائة مقاربة بـ83.2 في المائة) وقوة البطارية (4400 مقارنة بـ3300 ملي أمبير في الساعة). ويتعادلان في الذاكرة الداخلية القصوى (شاومي تبدأ من 128 إلى 256 بينما نوت 8 تبدأ من 64 إلى 256 غيغابايت) ويتعادلان في الذاكرة العشوائية (6 غيغابايت) ودعم منفذ السماعات الرأسية ودعم شريحتي اتصال.
ويتفوق نوت 8 في خفة الوزن (195 مقارنة بـ209 غرامات) وتوافر الكاميرتين الخلفيتين رغم أن شاومي Mi Mix يتفوق في قوة المستشعر (16 مقارنة بـ12 ميغابيكسل) ودقة الشاشة (1440 x 2960 مقارنة بـ1080 x 2040) ودعم الذاكرة الخارجية.

* خبير في تقنية المعلومات


مقالات ذات صلة

أفضل الأقفال الذكية

تكنولوجيا القفل الذكي «نوكي«

أفضل الأقفال الذكية

• القفل الذكي «نوكي» Nuki. يتميز القفل الذكي «نوكي» بمكونات عالية الجودة، وقدرات تكامل سلسة، وتصميم أنيق، كما تصفه الشركة. يعتبر هذا القفل المبتكر جديداً على ال

غريغ إيلمان (واشنطن)
علوم تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

أصبحت تطبيقات المساعدة المعتمدعلى الذكاء الاصطناعي، اليوم، أكثر من مجرد أجهزة للرد الآلي. وفي واقع الأمر، يعدّ كل من «وضع الدراسة» الجديد من «تشات جي بي تي»،

جيرمي كابلان (واشنطن)
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تكشف البيانات أن المستخدمين يلجأون للمساعد لطرح أسئلة صحية وعاطفية وفلسفية وليس فقط لحلول تقنية أو عملية (شاترستوك)

كيف يتحول «مايكروسوفت كوبايلوت» من أداة عمل إلى رفيق يومي للمستخدمين؟

يكشف التقرير أن «كوبايلوت» لم يعد مجرد أداة إنتاجية بل أصبح شريكاً رقمياً يلجأ إليه المستخدمون للعمل والقرارات اليومية بما يطرح تحديات ثقة ومسؤولية للمطوّرين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تُفقد الهيميانوبيا آلاف الناجين من السكتات نصف مجال رؤيتهم وتحدّ بشدة من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية (أدوبي)

علاج مبتكر وواعد لاستعادة المجال البصري لدى الناجين من السكتات

تقنية تجمع تدريباً بصرياً مع تحفيز دماغي متعدد الترددات أعادت تنسيق الإشارات البصرية لدى مرضى الهيميانوبيا، محققة تحسناً في إدراك الحركة وتوسّعاً في مجال الرؤية

نسيم رمضان (لندن)

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
TT

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

يُعتبر الاستثمار في نظام صوت تجسيمي Surround Sound قراراً ممتازاً وأفضل طريقة لجلب تجربة السينما الغامرة إلى المنزل. وسواء كنت تخطط لإعداد نظام تجسيمي بتقنية 5.1 أم 7.1 أو نظام أكثر تقدما يدعم تقنية «دولبي آتموس» Dolby Atmos، فإن تحديد مواضع السماعات بشكل صحيح هو مفتاح الأداء الصوتي الأمثل. ونقدم في هذا الموضوع دليلاً شاملاً للحصول على إعداد صوت محيطي مثالي.

ويجب التنويه بأنه يجب أن يكون المحتوى الذي تشاهده يدعم تجسيم الصوتيات للحصول على أفضل تجربة ممكنة. وتقدم بعض نظم التجسيم آلية التجسيم التلقائي للمحتوى الذي لا يدعم هذه التقنية، ولكن النتائج ستكون أقل مقارنة بمشاهدة محتوى (فيلم أو مسلسل أو لعبة إلكترونية) يدعم هذه التقنية كما أراد المخرج للمستخدم سماعه.

فهم مكونات النظام الصوتي التجسيمي

قبل شراء أو استخدام نظام صوتي تجسيمي، يجب معرفة ما تعنيه الأرقام الخاصة به:

* الرقم الأول من اليسار (5 مثلاً): تمثل عدد السماعات الرئيسية (الأمامية والمركزية والجانبية).

* الرقم الثاني من اليسار (1 مثلاً): يمثل عدد مضخمات الصوت Subwoofer أو سماعة الصوتيات الجهورية Bass.

* الرقم الثالث من اليسار أو الأول من اليمين (لأنظمة «دولبي آتموس» فقط): يمثل عدد السماعات العلوية المثبتة في السقف أو الموجهة نحو السقف وتعكس الصوت من عليه نحو المستخدم، لإضافة بُعد الارتفاع الصوتي والشعور بـ«قبة» صوتية عوضاً عن «دائرة» صوتية.

الأرقام الأكثر شيوعاً هي 5.1 وتعني سماعتين في يمين ويسار التلفزيون، وسماعة في الوسط، وسماعتين بجانب المستخدم، إضافة إلى سماعة تضخيم الصوتيات، و7.1 التي تعني نفس السماعات السابقة، ولكن يضاف إليها سماعتين خلفيتين.

سماعات أمامية وجانبية وخلفية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 7.1

إعداد السماعات الأمامية: الأساس المتين

السماعات الأمامية الجانبية والمركزية هي الأساس الذي تُبنى عليه التجربة الصوتية بالكامل، حيث تتعامل مع معظم الموسيقى والمؤثرات والحوار.

+ السماعتان الأماميتان الجانبيتان (اليسرى واليمنى): يجب أن تشكل السماعتان الأماميتان الجانبيتان مع وضعية الجلوس الرئيسية ما يُعرف بالمثلث متساوي الأضلاع مع مكان جلوسك، لضمان وصول الصوت إلى أذنيك في الوقت نفسه ولخلق مجال صوتي متماسك.

* المسافة: يجب أن تكون المسافة بين السماعة اليمنى ومكان الجلوس مساوية تقريباً للمسافة بين السماعة اليسرى ومكان الجلوس، ومساوية كذلك للمسافة بين السماعتين نفسيهما.

* الزاوية والتوجيه: يجب توجيه السماعتين قليلاً نحو نقطة الاستماع المثلى للمُشاهد، والتي عادة ما تكون مقعدك الرئيسي. وتتراوح الزاوية المثالية لكل سماعة بين 22 إلى 30 درجة من المركز، أي مائلة قليلاً نحو المستخدم.

* الارتفاع: يُنصح بوضع السماعات بحيث يكون مُكبر الصوت للترددات العالية Tweeter بمستوى الأذن أثناء الجلوس.

+ السماعة الأمامية المركزية: هذه السماعة هي بطلة الحوارات، حيث يتم توجيه معظم كلام الشخصيات إليها لربطها.

* الموقع: يجب وضعها مباشرة فوق أو تحت شاشة التلفزيون أو جهاز العرض ومحاذية لمركزها.

* المحاذاة: يفضل أن يكون الصوت للترددات العالية Tweeter على نفس ارتفاع السماعات الأمامية الجانبية قدر الإمكان، وتوجيهها نحو مكان جلوس المستخدم.

تحديد المواقع المثالية للسماعات المحيطية والخلفية

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 5.1:

* الموقع: توضع السماعتين الجانبية اليسرى واليمنى إلى جانبي مكان المستخدم، أو خلفه قليلاً.

* الزاوية: يجب أن تشكل زاوية تتراوح بين 90 إلى 110 درجات بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الارتفاع: يوصى بوضعها بارتفاع 60 إلى 90 سنتيمتراً فوق مستوى الأذن لإنشاء مجال صوتي أكثر انتشاراً، مما يجعل الصوت المحيطي تجربة أكثر انغماسا.

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 7.1:

+ السماعتان الجانبيتان: توضعان مباشرة إلى الجانبين بزاوية 90 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الخلفية: توضع خلف مكان الجلوس بزاوية تتراوح بين 135 إلى 150 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* ملاحظة: إن كان نظامك يدعم تقنية «دولبي آتموس»، فيُنصح بوضع السماعات المحيطية الجانبية والخلفية في مستوى الأذن لخلق تباين واضح مع سماعات الارتفاع العلوية.

+ سماعة تضخيم الصوتيات الجهورية: مضخم الصوت مسؤول عن الترددات المنخفضة الجهورية، مثل الانفجارات والأصوات العميقة. وبما أن الترددات المنخفضة غير اتجاهية، فإن وضع السماعة لا يتطلب دقة زاوية.

«قبة صوتية» في تقنية «دولبي آتموس» لأفضل مستويات الانغماس الممكنة بفضل الصوتيات القادمة من الأعلى

* التجربة: أفضل مكان لمضخم الصوت يعتمد بشكل كبير على شكل غرفتك وأبعادها.

* زاوية الغرفة: يفضل البعض وضع السماعة في زاوية الغرفة لتعزيز الأصوات الجهورية، ولكن قد يؤدي هذا الأمر أحياناً إلى حدوث طنين جهوري Boomy Bass مزعج قليلاً وغير مرغوب به.

الخطوة الأخيرة: المعايرة اليدوية والآلية للأداء الأمثل

بعد تثبيت السماعات وتوصيلها، تأتي أهم خطوة وهي معايرة النظام:

1. المعايرة التلقائية Auto Calibration: تقدم العديد من نظم التجسيم الحديثة ميزة المعايرة التلقائية التي تستخدم ميكروفوناً خاصاً متصلاً بالنظام. يجب وضع الميكروفون في مكان الجلوس الرئيسي وترك الميكروفون يقوم بقياس المسافات ومستويات الصوتيات ومدة تأخير إصدار صوت كل سماعة. وتقدم بعض نظم التجسيم الأخرى القدرة على الاتصال بهاتفك الجوال لاسلكياً واستخدام تطبيق خاص بها لإجراء المعايرة التلقائية.

2. المعايرة اليدوية: إذا لم تتوفر المعايرة التلقائية في نظامك الصوتي، أو لتحسين نتائجها، قم بضبط الإعدادات التالية:

- المسافة بين السماعات والمستخدم Distance: أدخل قيمة المسافة الفعلية لكل سماعة من مكان الجلوس.

- درجة ارتفاع صوت كل سماعة Levels: اضبط مستوى صوت كل سماعة (بوحدة «ديسيبل» Decibel) لضمان أن تكون جميعها بنفس الارتفاع في نقطة الاستماع.

- تردد التقاطع الصوتي للسماعات Crossover: حدد النقطة التي تبدأ عندها السماعات بإرسال الترددات المنخفضة إلى مضخم الصوت (عادة ما تكون بين 80 و100 هرتز).

والهدف النهائي هو أن «يختفي» مصدر الصوت، وتصبح أنت مغموراً بالكامل بالمؤثرات الصوتية للفيلم أو اللعبة دون التفكير بمكان خروج الصوت.

مقارنة بين عمالقة الصوت التجسيمي الحديث

* تقنية "دولبي آتموس": تعد هذه التقنية الأفضل حاليا، حيث تعتمد على مبدأ الصوت المبني على تحويل الصوتيات إلى عناصر يمكن التحكم بخصائصها لدى تحرير مهندس الصوت الذي يقوم بإعداد المحتوى Object-based. ويركز هذا المبدأ على إضافة البُعد العمودي أو الارتفاع إلى التجربة الصوتية، ما يسمح بوضع الأصوات بدقة متناهية حول المستمع وفوقه. وللحصول على هذه التجربة، يتطلب النظام استخدام سماعات توضع في السقف وموجهة للأسفل أو سماعات موجهة للأعلى تعكس الصوت عن السقف. ويتم الإشارة إلى عدد سماعات الارتفاع بالرقم الثالث من اليسار او الأول من اليمين (مثل 7.1.4).

وتتميز هذه التقنية بانتشارها الواسع، حيث إنها مهيمنة في خدمات البث عبر الإنترنت (مثل "نتفليكس" و"ديزني بلاس") بالإضافة إلى تواجدها في أقراص "بلو راي" فائقة الدقة. ولتحسين صوتيات المحتوى القديم، تستخدم هذه التقنية آلية "دولبي ساراوند أبمكسر" Dolby Surround Upmixer لتحويل المحتوى الذي لا يدعمها إلى صوت محيطي من الأمام واليمين واليسار والأعلى.

* تقنية "أورو 3 دي" Auro 3D: هذه التقنية هي الأكثر تخصصا وتعتمد على مبدأ هجين يجمع بين العناصر الصوتية والقنوات الصوتية، مع تركيز خاص على نظام الطبقات الصوتية. وتتطلب هذه التقنية إعدادا متقدما، حيث تحتاج إلى طبقة ثانية من السماعات مثبتة على الجدران بزوايا ارتفاع محددة فوق السماعات التقليدية، وقد تتضمن سماعة سقف اختيارية لتعزيز الصوت المركزي العلوي.

وعلى الرغم من أن محتواها محدود كونها متوفرة فقط في عدد قليل ومختص من أقراص "بلو راي" ولا تكاد تتوافر في خدمات البث عبر الإنترنت، إلا أنها مفضلة لمحبي الموسيقى لجودة صوتها، حيث تخلق إحساسا أكثر شمولا وتناسقا مكانيا ونغمة موسيقية طبيعية. وتتميز باستخدام آلية "أوروماتيك" AuroMatic لتجسيم الصوتيات في المحتوى الذي لا يدعمها، والتي تُعد من بين أفضل آليات تجسيم المحتوى القديم.

* تقنية "دي تي إس: إكس" DTS:X: تُعتبر هذه التقنية المنافس الرئيسي لـ"دولبي آتموس"، وهي أيضا تقنية تعتمد على العناصر الصوتية. إلا أنها تتميز بـمرونة فائقة في وضع السماعات، حيث يمكنها التكيف مع أي مجموعة سماعات موجودة تقريبا، بما في ذلك المجموعات المصممة لـ"دولبي آتموس" و"أورو 3 دي". وتُعرف هذه التقنية بقوتها الديناميكية وتقديم تجربة صوتية ذات مؤثرات صوتية بارزة وانغماس مبهر جدا. وعلى الرغم من مرونتها، لا يزال يُوصى باستخدام سماعات الارتفاع للحصول على أفضل تجربة. وتنتشر هذه التقنية بشكل كبير في أقراص "بلو راي"، ولكن محتواها أقل شيوعا في خدمات البث عبر الإنترنت مقارنة بـ"دولبي آتموس". وبالنسبة للمحتوى الذي لا يدعمها، فتستخدم هذه التقنية آلية "دي تي إس نيوترال:إكس"DTS Neural:X المتقدمة في تحديد مواقع المؤثرات الصوتية وتعزيزها عند تحويل المحتوى إلى الصوت المجسم.


أفضل الأقفال الذكية

القفل الذكي «نوكي«
القفل الذكي «نوكي«
TT

أفضل الأقفال الذكية

القفل الذكي «نوكي«
القفل الذكي «نوكي«

إليكم هذه المنتجات التقنية المتقدمة:

• القفل الذكي «نوكي» Nuki. يتميز القفل الذكي «نوكي» بمكونات عالية الجودة، وقدرات تكامل سلسة، وتصميم أنيق، كما تصفه الشركة. يعتبر هذا القفل المبتكر جديداً على السوق الأميركية بعد أن أثبت نفسه بوصفه أفضل الأقفال الذكية مبيعاً في أوروبا.

أضف إلى ذلك أن تركيبه من بين أسهل الأقفال الذكية التي رأيتها، وهو أمر بالغ الأهمية. وقد يبدو تركيب القفل الذكي معقداً في حد ذاته، ولكن أصدقك القول، هذا القفل سهل للغاية. فبمجرد تجهيز المكونات، فإن التعليمات واضحة، ومباشرة.

القفل يُثبت على الجانب الداخلي من الباب، فوق فتحة الأسطوانة الموجودة التي كانت تحمل الطرف الخلفي من قفل المزلاج. مع هذا الاستبدال الداخلي، يظل مفتاحك وقفلك كما هما؛ فأنت تضيف أجهزة، وتكنولوجيا متقدمة لفتحه. ويوفر عليك استبدال الجزء الداخلي فقط من المزلاج الموجود الحاجة إلى حفر أي ثقوب جديدة.

وبالتالي، ستظل تتمتع بالفتح التقليدي بالمفتاح، ولكن بالإضافة إلى الدخول الرقمي. يستغرق التثبيت دقائق معدودة باستخدام برغيين فقط.

وبمجرد تثبيته وتوصيله بشبكة «واي فاي» المنزلية، يمكن أن يصبح مفتاح الباب رسمياً شيئاً من الماضي.

يمكن فتح القفل في ثانية واحدة باستخدام تطبيق «نوكي»، أو «ساعة أبل»، أو بإضافة لوحة مفاتيح إضافية. ويوفر التطبيق معلومات وميزات لا حصر لها، بما في ذلك القدرة على مشاركة المفاتيح عن بُعد مع العائلة، والأصدقاء. إذا كنت بالداخل وتريد القفل، أو الفتح، فكل ما عليك هو الضغط على زر.

هناك خدمة ملحقة باسم «نوكي بريميوم-Nuki Premium» بسعر (5.90 دولار شهرياً) تتيح لك المزيد من الميزات، بما في ذلك الوصول عن بُعد للتحكم في القفل من أي مكان. وتضيف خدمة «بريميوم» أيضاً إشعارات في الوقت الفعلي، وتحذيرات بمستوى البطارية قبل الحاجة إلى شحن «يو إس بي سي». يضمن لك ضمان الاستبدال الفوري الحصول على بديل في حالة وجود عيب في قفل «نوكي». كما تضيف «بريميوم» أيضاً ميزات للمنازل المؤجرة، بما في ذلك إدارة الوصول الآلي لدعم أعمال تأجير الإجازات الخاصة بك.

القفل الذكي «نوكي«

لوحة مفاتيح ومستشعر بصمات

إذا كنت تفضل لوحة مفاتيح، فيمكن إضافة «نوكي كيباد2-Nuki Keypad 2» لفتح بابك برمز، أو بصمة إصبع. يمكن إضافة ما يصل إلى 20 بصمة إصبع مختلفة، و200 رمز، مع حقوق وصول فردية. يتميز قفل «نوكي كيباد2» بأنه مقاوم للغبار، والماء، ويتحمل درجات حرارة تتراوح بين -4 درجات فهرنهايت و158 درجة فهرنهايت.

قبل شراء القفل، توفر شركة «نوكي» صفحة مفيدة على موقعها الإلكتروني للتأكد من إمكانية تثبيت القفل على بابك. تقدر مدة عمل البطارية الداخلية القابلة لإعادة الشحن بما يصل إلى 12 شهراً عند الاتصال عبر «ثريد-Thread»، أو بلوتوث، وما يصل إلى 6 أشهر عند استخدام «واي فاي» المدمج. وتستغرق الشحنة الكاملة نحو ساعتين.

الموقع: https://nuki.io/en-us

> قفل «نوكي» الذكي بسعر: 159 دولاراً. «نوكي كيباد2» بسعر 159 دولاراً،

وسعر المجموعة المشتركة ولوحة المفاتيح يبلغ 229 دولاراً.

القفل الذكي لوكلي فيزاج

قفل بتقنية التعرف على الوجه

> القفل الذكي «لوكلي فيزاج». Lockly Visage. مع القفل الذكي «لوكلي فيزاج»، كل ما عليك فعله هو النظر إليه لفتحه.

يعتبر هذا القفل جزءاً من سلسلة «زينو-Zeno» من شركة «لوكلي-Lockly»، وهي أول سلسلة مزودة بتقنية التعرف على الوجه. بمجرد أن تواجهه، فسيتم فتحه في أقل من ثانية واحدة عندما تكون على بعد نحو 3 أقدام. كما أنه متوافق مع «أبل هوم-Apple Home» مع إمكانية الوصول إلى «هوم كي-Home Key».

بفضل تقنية التوافق المدمجة مع «أبل»، بمجرد برمجته، ستتمكن من فتحه بنقرة واحدة على «آيفون»، أو ساعة «أبل»، أو طلب فتحه من المساعد «سيري». والقفل مزود بخصائص «واي فاي» و«بلوتوث»، إضافة إلى لوحة مفاتيح رقمية مقاومة للاختراق.

لأولئك الذين يبحثون عن راحة البال، هناك أيضاً ثقب مفتاح لاستخدام المفتاح التقليدي. يمكن إعادة ترميزه من دون تغيير القفل بالكامل ليتطابق مع المفاتيح الأخرى في منزلك.

أنا على دراية بأقفال «لوكلي»، لأنها موجودة على باب منزلي الأمامي، ولوحة المفاتيح هي ما يجعل القفل متميزاً. إلى جانب التعرف على الوجه (الذي يعمل بشكل مثالي)، يمكنك أيضاً فتح القفل باستخدام التعرف على بصمات الأصابع في غضون 0.2 ثانية، أو برمز مُخزّن. كما يمكن للقفل إنشاء ما يصل إلى 999 رمز وصول فريداً، مع أذونات محددة مصممة خصيصاً للوصول المطلوب من قبل المستخدمين.

مع لوحة المفاتيح الرقمية، يتم خلط الرموز للحصول على طبقة إضافية من الأمان. يظل رمزك كما هو؛ يتم خلط الأرقام على الشاشة الرقمية، بحيث لا تكون أبداً في نفس المكان بنفس التسلسل. يمنع رقم التعريف الشخصي «جيني-Genie» اللوحة الرقمية الدوارة تخمين كلمة المرور. إذا كان هناك من يراقبك وأنت تدخل الرمز، فسيتم خلط الأرقام في المرة التالية التي يقترب فيها أي شخص من لوحة المفاتيح، ما يمنع أي شخص من تنفيذ نفس التسلسل، ومحاولة تخمين رقم التعريف الشخصي الخاص بك.

القفل الذكي لوكلي فيزاج

كما يتميز قفل المزلاج المقاوم للعوامل الجوية بتصميم جذاب، مع لمسة بلون أسود غير لامع، ووصلات المساعد الصوتي. يمكن التحكم فيه من قبل أي شخص لديه حق الوصول من أي مكان في العالم. تشمل الميزات الأخرى المشاركة الرقمية لرموز الوصول، وإنشاء جداول زمنية محددة، والتحقق من الحالة من خلال تطبيق «لوكلي»، وتلقي إشعارات في الوقت الفعلي.

تركيب القفل سهل للغاية. وهو مُصمم لكي يدوم حتى 8 أشهر قبل أن تحتاج بطاريات الليثيوم المُعاد شحنُها -والصديقة للبيئة- إلى إعادة الشحن.

الموقع: https://lockly.com/products/lockly-visage-zeno-series

السعر: 349 دولاراً.

• خدمات «تريبيون ميديا»


دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
TT

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

يُعتبر الاستثمار في نظام صوت تجسيمي Surround Sound قراراً ممتازاً وأفضل طريقة لجلب تجربة السينما الغامرة إلى المنزل. وسواء كنت تخطط لإعداد نظام تجسيمي بتقنية 5.1 أم 7.1 أو نظام أكثر تقدما يدعم تقنية «دولبي آتموس» Dolby Atmos، فإن تحديد مواضع السماعات بشكل صحيح هو مفتاح الأداء الصوتي الأمثل. ونقدم في هذا الموضوع دليلاً شاملاً للحصول على إعداد صوت محيطي مثالي.

ويجب التنويه بأنه يجب أن يكون المحتوى الذي تشاهده يدعم تجسيم الصوتيات للحصول على أفضل تجربة ممكنة. وتقدم بعض نظم التجسيم آلية التجسيم التلقائي للمحتوى الذي لا يدعم هذه التقنية، ولكن النتائج ستكون أقل مقارنة بمشاهدة محتوى (فيلم أو مسلسل أو لعبة إلكترونية) يدعم هذه التقنية كما أراد المخرج للمستخدم سماعه.

فهم مكونات النظام الصوتي التجسيمي

قبل شراء أو استخدام نظام صوتي تجسيمي، يجب معرفة ما تعنيه الأرقام الخاصة به:

* الرقم الأول من اليسار (5 مثلاً): تمثل عدد السماعات الرئيسية (الأمامية والمركزية والجانبية).

* الرقم الثاني من اليسار (1 مثلاً): يمثل عدد مضخمات الصوت Subwoofer أو سماعة الصوتيات الجهورية Bass.

* الرقم الثالث من اليسار أو الأول من اليمين (لأنظمة «دولبي آتموس» فقط): يمثل عدد السماعات العلوية المثبتة في السقف أو الموجهة نحو السقف وتعكس الصوت من عليه نحو المستخدم، لإضافة بُعد الارتفاع الصوتي والشعور بـ«قبة» صوتية عوضاً عن «دائرة» صوتية.

الأرقام الأكثر شيوعاً هي 5.1 وتعني سماعتين في يمين ويسار التلفزيون، وسماعة في الوسط، وسماعتين بجانب المستخدم، إضافة إلى سماعة تضخيم الصوتيات، و7.1 التي تعني نفس السماعات السابقة، ولكن يضاف إليها سماعتين خلفيتين.

سماعات أمامية وجانبية وخلفية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 7.1

إعداد السماعات الأمامية: الأساس المتين

السماعات الأمامية الجانبية والمركزية هي الأساس الذي تُبنى عليه التجربة الصوتية بالكامل، حيث تتعامل مع معظم الموسيقى والمؤثرات والحوار.

+ السماعتان الأماميتان الجانبيتان (اليسرى واليمنى): يجب أن تشكل السماعتان الأماميتان الجانبيتان مع وضعية الجلوس الرئيسية ما يُعرف بالمثلث متساوي الأضلاع مع مكان جلوسك، لضمان وصول الصوت إلى أذنيك في الوقت نفسه ولخلق مجال صوتي متماسك.

* المسافة: يجب أن تكون المسافة بين السماعة اليمنى ومكان الجلوس مساوية تقريباً للمسافة بين السماعة اليسرى ومكان الجلوس، ومساوية كذلك للمسافة بين السماعتين نفسيهما.

* الزاوية والتوجيه: يجب توجيه السماعتين قليلاً نحو نقطة الاستماع المثلى للمُشاهد، والتي عادة ما تكون مقعدك الرئيسي. وتتراوح الزاوية المثالية لكل سماعة بين 22 إلى 30 درجة من المركز، أي مائلة قليلاً نحو المستخدم.

* الارتفاع: يُنصح بوضع السماعات بحيث يكون مُكبر الصوت للترددات العالية Tweeter بمستوى الأذن أثناء الجلوس.

+ السماعة الأمامية المركزية: هذه السماعة هي بطلة الحوارات، حيث يتم توجيه معظم كلام الشخصيات إليها لربطها.

* الموقع: يجب وضعها مباشرة فوق أو تحت شاشة التلفزيون أو جهاز العرض ومحاذية لمركزها.

* المحاذاة: يفضل أن يكون الصوت للترددات العالية Tweeter على نفس ارتفاع السماعات الأمامية الجانبية قدر الإمكان، وتوجيهها نحو مكان جلوس المستخدم.

تحديد المواقع المثالية للسماعات المحيطية والخلفية

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 5.1:

* الموقع: توضع السماعتين الجانبية اليسرى واليمنى إلى جانبي مكان المستخدم، أو خلفه قليلاً.

* الزاوية: يجب أن تشكل زاوية تتراوح بين 90 إلى 110 درجات بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الارتفاع: يوصى بوضعها بارتفاع 60 إلى 90 سنتيمتراً فوق مستوى الأذن لإنشاء مجال صوتي أكثر انتشاراً، مما يجعل الصوت المحيطي تجربة أكثر انغماسا.

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 7.1:

+ السماعتان الجانبيتان: توضعان مباشرة إلى الجانبين بزاوية 90 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الخلفية: توضع خلف مكان الجلوس بزاوية تتراوح بين 135 إلى 150 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* ملاحظة: إن كان نظامك يدعم تقنية «دولبي آتموس»، فيُنصح بوضع السماعات المحيطية الجانبية والخلفية في مستوى الأذن لخلق تباين واضح مع سماعات الارتفاع العلوية.

+ سماعة تضخيم الصوتيات الجهورية: مضخم الصوت مسؤول عن الترددات المنخفضة الجهورية، مثل الانفجارات والأصوات العميقة. وبما أن الترددات المنخفضة غير اتجاهية، فإن وضع السماعة لا يتطلب دقة زاوية.

«قبة صوتية» في تقنية «دولبي آتموس» لأفضل مستويات الانغماس الممكنة بفضل الصوتيات القادمة من الأعلى

* التجربة: أفضل مكان لمضخم الصوت يعتمد بشكل كبير على شكل غرفتك وأبعادها.

* زاوية الغرفة: يفضل البعض وضع السماعة في زاوية الغرفة لتعزيز الأصوات الجهورية، ولكن قد يؤدي هذا الأمر أحياناً إلى حدوث طنين جهوري Boomy Bass مزعج قليلاً وغير مرغوب به.

الخطوة الأخيرة: المعايرة اليدوية والآلية للأداء الأمثل

بعد تثبيت السماعات وتوصيلها، تأتي أهم خطوة وهي معايرة النظام:

1. المعايرة التلقائية Auto Calibration: تقدم العديد من نظم التجسيم الحديثة ميزة المعايرة التلقائية التي تستخدم ميكروفوناً خاصاً متصلاً بالنظام. يجب وضع الميكروفون في مكان الجلوس الرئيسي وترك الميكروفون يقوم بقياس المسافات ومستويات الصوتيات ومدة تأخير إصدار صوت كل سماعة. وتقدم بعض نظم التجسيم الأخرى القدرة على الاتصال بهاتفك الجوال لاسلكياً واستخدام تطبيق خاص بها لإجراء المعايرة التلقائية.

2. المعايرة اليدوية: إذا لم تتوفر المعايرة التلقائية في نظامك الصوتي، أو لتحسين نتائجها، قم بضبط الإعدادات التالية:

- المسافة بين السماعات والمستخدم Distance: أدخل قيمة المسافة الفعلية لكل سماعة من مكان الجلوس.

- درجة ارتفاع صوت كل سماعة Levels: اضبط مستوى صوت كل سماعة (بوحدة «ديسيبل» Decibel) لضمان أن تكون جميعها بنفس الارتفاع في نقطة الاستماع.

- تردد التقاطع الصوتي للسماعات Crossover: حدد النقطة التي تبدأ عندها السماعات بإرسال الترددات المنخفضة إلى مضخم الصوت (عادة ما تكون بين 80 و100 هرتز).

والهدف النهائي هو أن «يختفي» مصدر الصوت، وتصبح أنت مغموراً بالكامل بالمؤثرات الصوتية للفيلم أو اللعبة دون التفكير بمكان خروج الصوت.

مقارنة بين عمالقة الصوت التجسيمي الحديث

* تقنية "دولبي آتموس": تعد هذه التقنية الأفضل حاليا، حيث تعتمد على مبدأ الصوت المبني على تحويل الصوتيات إلى عناصر يمكن التحكم بخصائصها لدى تحرير مهندس الصوت الذي يقوم بإعداد المحتوى Object-based. ويركز هذا المبدأ على إضافة البُعد العمودي أو الارتفاع إلى التجربة الصوتية، ما يسمح بوضع الأصوات بدقة متناهية حول المستمع وفوقه. وللحصول على هذه التجربة، يتطلب النظام استخدام سماعات توضع في السقف وموجهة للأسفل أو سماعات موجهة للأعلى تعكس الصوت عن السقف. ويتم الإشارة إلى عدد سماعات الارتفاع بالرقم الثالث من اليسار او الأول من اليمين (مثل 7.1.4).

وتتميز هذه التقنية بانتشارها الواسع، حيث إنها مهيمنة في خدمات البث عبر الإنترنت (مثل "نتفليكس" و"ديزني بلاس") بالإضافة إلى تواجدها في أقراص "بلو راي" فائقة الدقة. ولتحسين صوتيات المحتوى القديم، تستخدم هذه التقنية آلية "دولبي ساراوند أبمكسر" Dolby Surround Upmixer لتحويل المحتوى الذي لا يدعمها إلى صوت محيطي من الأمام واليمين واليسار والأعلى.

* تقنية "أورو 3 دي" Auro 3D: هذه التقنية هي الأكثر تخصصا وتعتمد على مبدأ هجين يجمع بين العناصر الصوتية والقنوات الصوتية، مع تركيز خاص على نظام الطبقات الصوتية. وتتطلب هذه التقنية إعدادا متقدما، حيث تحتاج إلى طبقة ثانية من السماعات مثبتة على الجدران بزوايا ارتفاع محددة فوق السماعات التقليدية، وقد تتضمن سماعة سقف اختيارية لتعزيز الصوت المركزي العلوي.

وعلى الرغم من أن محتواها محدود كونها متوفرة فقط في عدد قليل ومختص من أقراص "بلو راي" ولا تكاد تتوافر في خدمات البث عبر الإنترنت، إلا أنها مفضلة لمحبي الموسيقى لجودة صوتها، حيث تخلق إحساسا أكثر شمولا وتناسقا مكانيا ونغمة موسيقية طبيعية. وتتميز باستخدام آلية "أوروماتيك" AuroMatic لتجسيم الصوتيات في المحتوى الذي لا يدعمها، والتي تُعد من بين أفضل آليات تجسيم المحتوى القديم.

* تقنية "دي تي إس: إكس" DTS:X: تُعتبر هذه التقنية المنافس الرئيسي لـ"دولبي آتموس"، وهي أيضا تقنية تعتمد على العناصر الصوتية. إلا أنها تتميز بـمرونة فائقة في وضع السماعات، حيث يمكنها التكيف مع أي مجموعة سماعات موجودة تقريبا، بما في ذلك المجموعات المصممة لـ"دولبي آتموس" و"أورو 3 دي". وتُعرف هذه التقنية بقوتها الديناميكية وتقديم تجربة صوتية ذات مؤثرات صوتية بارزة وانغماس مبهر جدا. وعلى الرغم من مرونتها، لا يزال يُوصى باستخدام سماعات الارتفاع للحصول على أفضل تجربة. وتنتشر هذه التقنية بشكل كبير في أقراص "بلو راي"، ولكن محتواها أقل شيوعا في خدمات البث عبر الإنترنت مقارنة بـ"دولبي آتموس". وبالنسبة للمحتوى الذي لا يدعمها، فتستخدم هذه التقنية آلية "دي تي إس نيوترال:إكس"DTS Neural:X المتقدمة في تحديد مواقع المؤثرات الصوتية وتعزيزها عند تحويل المحتوى إلى الصوت المجسم.