ترحيب سعودي بنتائج الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية بالرياض

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يجلس بجوار مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا خلال اجتماع المعارضة السورية في الرياض (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يجلس بجوار مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا خلال اجتماع المعارضة السورية في الرياض (أ.ف.ب)
TT

ترحيب سعودي بنتائج الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية بالرياض

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يجلس بجوار مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا خلال اجتماع المعارضة السورية في الرياض (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يجلس بجوار مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا خلال اجتماع المعارضة السورية في الرياض (أ.ف.ب)

عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع الموسّع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في الرياض، حسبما أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم (السبت).
وأفاد المصدر بأن نجاح المعارضة السورية في توحيد موقفها بجميع مكوناتها ومنصاتها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع، من شأنه تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات ويسهم في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق.
واختتم المصدر تصريحه بتهنئة الهيئة وأعضائها والتمنيات لهم بالتوفيق والسداد.
وكان نصر الحريري، رئيس «هيئة المفاوضات» للمعارضة السورية، أكد أن صفوف المعارضة توحدت في ختام اجتماعاتها في الرياض، وباتت تستطيع البدء في حوار مباشر مع النظام من أجل الانتقال إلى مرحلة سياسية، وفق المرجعيات الدولية، مطالباً بإشراف الأمم المتحدة على أي اجتماعات للحل في سوريا.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض، إن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، «قدم لنا الدعوة للجلوس إلى طاولة واحدة للتوصل إلى إطلاق العملية السورية على أرضية صلبة، والدفع بالمفاوضات نحو الأمام».
أما جمال سليمان الذي يمثل منصة القاهرة، فقال في المؤتمر الصحافي ذاته إن «ما تم إنجازه في الرياض هو خطوة مهمة للبدء في عملية التفاوض المباشرة، ولن يكون هناك أي عائق للجلوس على طاولة واحدة».
من جهته، أكد علا عرفات الذي يمثل منصة موسكو، أن المعارضة السورية وفد واحد غير موحد، وذلك نسبة لوجود خلافات لم يتم الوصول إلى حل لها حتى الآن. واعتبر أن رحيل رئيس النظام بشار الأسد أو بقاءه شروط مسبقة، وأن البيان الختامي لاجتماع الرياض لم يشر إلى ذلك.
وتحدث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس عن «إنجاز كبير» حققه السوريون في اجتماعات الرياض، مشيراً في حساب وزارة الخارجية على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أنهم استطاعوا توحيد صفوفهم وتشكيل فريق تفاوضي موحد.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.