موسكو تندد بفرض أوتاوا عقوبات على 30 مسؤولاً روسياً

TT

موسكو تندد بفرض أوتاوا عقوبات على 30 مسؤولاً روسياً

فرضت كندا عقوبات على 30 مسؤولاً روسيا، قالت إنهم تورطوا في مقتل المحامي المناهض للفساد سيرغي مانيتسكي في سجنه عام 2009 خلال قضائه عقوبة
بتهمة الاحتيال الضريبي. وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان، إن الإجراءات التي تشمل تجميد أصول ومنع المسؤولين من زيارة كندا فرضت بموجب قانون جديد منح الحكومة حق استهداف من تراهم مذنبين في انتهاكات لحقوق الإنسان. وعلقت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر، الجمعة، في بيان، كما جاء في الصحافة الفرنسية: «علينا الرد بعقوبات مماثلة»، مضيفة: «إذا أراد شركاؤنا الكنديون اللجوء إلى العقوبات فنحن مضطرون إلى الرد». وأوضحت الوزارة أنها قررت «منع دخول عدد كبير من الكنديين إلى روسيا»، في إشارة إلى «عشرات» الأشخاص لكن دون تحديد أسماء. واتخذت العقوبات الكندية بموجب تشريع جديد هو «القانون حول العدالة من أجل ضحايا مسؤولين أجانب فاسدين»، ودخل حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت موسكو الشهر الماضي إنها سترد إذا اتخذت كندا إجراءات ضد مواطنين روس بموجب القانون الجديد.
وأصدرت السفارة الروسية في أوتاوا في وقت لاحق بيانا تدين فيه العقوبات وتقول إنها «بالقطع لا طائل منها وغير مقبولة». واستهدف القرار أشخاصا مرتبطين بـ«أعمال فساد على نطاق واسع حول التهرب الضريبي بقيمة 230 مليون دولار أميركي كشفها سيرغي مانيتسكي في عام 2008»، وهو محام توفي في السجن بعدها بعام في ظروف ندد بها الغرب. وقررت تجميد أصول 52 مسؤولا من روسيا وكندا وجنوب السودان وفنزويلا ومنع قدومهم إلى أراضيها، وذلك بعد اتهامهم بالفساد أو بانتهاك حقوق الإنسان. وضمت القائمة ألكسندر باستريكن أكبر محقق في روسيا والمساعد المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت الولايات المتحدة وضعت باستريكن في قائمة سوداء في يناير (كانون الثاني) الماضي فيما يتعلق بوفاة المحامي. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، كما جاء في تقرير «رويترز»: «إعلان اليوم يبعث برسالة واضحة مفادها أن كندا ستتخذ إجراءات ضد الأفراد الذين استفادوا من أعمال فساد كبيرة أو الذين تورطوا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.