موجز لبنان

TT

موجز لبنان

القضاء يدعي على 23 شخصاً لتشكيلهم «خلية إرهابية»
بيروت - «الشرق الأوسط»: ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على خلية إرهابية تضم 23 شخصاً، كما ادعى على عبادة الحجيري، نجل الشيخ مصطفى الحجيري المعروف باسم «أبو طاقية»، وهو من أبرز المطلوبين للسلطات اللبنانية بشبهة التواطؤ في اختطاف عسكريين لبنانيين في أحداث عرسال في 2014.
وضم الادعاء الأول 23 شخصاً، بينهم 17 موقوفاً ألقي القبض عليهم في الشمال، في جرم تشكيل خلية إرهابية والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل الأراضي اللبنانية واستهداف مراكز الجيش. أما الادعاء على عبادة الحجيري، فتمثل في جرم الانتماء إلى «جبهة النصرة» والمشاركة في القتال ضد الجيش في عرسال في 2 أغسطس (آب) 2014، وقتل ومحاولة قتل وجرح عسكريين.

الجيش اللبناني يحذر من الألغام في المناطق المحررة
بيروت - «الشرق الأوسط»: حذرت قيادة الجيش اللبناني، المواطنين من خطر العبوات والألغام في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي عند الحدود الشرقية مع سوريا، وذلك بعد تحرير المنطقة من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة».
وقالت مديرية التوجيه في بيان لها: «تحيط قيادة الجيش المواطنين علما بأن جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، لا تزال تحتوي في أماكن منها على عبوات وأحزمة ناسفة وألغام مضادة للأشخاص والآليات وذخائر وأجسام مشبوهة». ودعتهم إلى «وجوب توخي الحذر أثناء تنقلاتهم في المناطق المذكورة، وسلوك الطرق المحددة مسبقا، وإلى إفادة أقرب مركز عسكري عند عثورهم على أي جسم مشبوه». وكان لغم أرضي قد انفجر أول من أمس في جرود بلدة عرسال - محلة المجر، ما أدى إلى مقتل اللبناني يوسف أحمد الحجيري (60 سنة) وإصابة زوجته فطوم الحجيري 50 سنة بجروح بليغة.

بدائل أميركية للحد من الاكتظاظ في السجون
بيروت - «الشرق الأوسط»: يرعى مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية الأميركية ندوة في لبنان حول «إدارة العدل»، تقام في «قصر العدل» في بيروت، بهدف بحث بدائل الاحتجاز، وطرق أخرى لتقليل مدة معالجة القضايا والاكتظاظ في السجون.
وتجمع الندوة الممولة من الحكومة الأميركية، أكاديميين وقضاة لبنانيين معا لمناقشة الآليات المؤدية للحد من حالات التأخير في معالجة القضايا والاكتظاظ في السجون.
وانضمت السفيرة إليزابيث ريتشارد إلى وزير العدل سليم جريصاتي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، ومدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، إلى وفد من جامعة نورث إيسترن من بوسطن في ولاية ماساتشوستس يزور «قصر العدل» اللبناني في هذا الوقت لإطلاق الندوة التي تستمر ليومين. ولفتت السفارة الأميركية في بيان إلى أن الندوة «بمثابة فرصة للولايات المتحدة والخبراء القانونيين اللبنانيين للعمل معاً لتبادل أفضل الممارسات حول إدارة العدالة».



هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
TT

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)

أثار انتشار عسكري وأمني لعناصر من «حماس» وموالين لها، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تساؤلات بشأن مستقبل الصفقة، في ظل ردود فعل إسرائيلية تتمسك بالقضاء على الحركة، وجهود للوسطاء تطالب الأطراف بالالتزام بالاتفاق.

تلك المشاهد التي أثارت جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد ورافض، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ستكون ذريعة محتملة لإسرائيل للانقلاب على الاتفاق بعد إنهاء المرحلة الأولى والعودة للحرب، معولين على جهود للوسطاء أكبر لإثناء «حماس» عن تلك المظاهر الاستعراضية التي تضر مسار تنفيذ الاتفاق.

بينما قلل محلل فلسطيني مختص بشؤون «حماس» ومقرب منها، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من تأثير تلك الأجواء، وعدّها «بروتوكولية» حدثت من قبل أثناء صفقة الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وبزي نظيف وسيارات جديدة وأسلحة مشهرة، خرج مسلحون يرتدون شارة الجناح العسكري لـ«حماس» يجوبون قطاع غزة مع بداية تنفيذ اتفاق الهدنة، الأحد، وسط بيان من وزارة الداخلية بالقطاع التي تديرها عناصر موالية للحركة، كشف عن مباشرة «الانتشار بالشوارع»، وخلفت تلك المشاهد جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد يراها «هزيمة لإسرائيل وتأكيداً لقوة وبقاء (حماس) بالقطاع»، وآخر معارض يراها «استفزازية وتهدد الاتفاق».

عناصر من شرطة «حماس» يقفون للحراسة بعد انتشارهم في الشوارع عقب اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز)

إسرائيلياً، تساءل المعلق العسكري للقناة 14 نوعام أمير، بغضب قائلاً: «لماذا لم يتم ضرب (تلك الاستعراضات) جواً؟»، بينما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة في حال الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان الاثنين، «مواصلة العمل لإعادة كل المختطفين؛ الأحياء منهم والأموات، وتحقيق كل أهداف الحرب في غزة»، التي تتضمن القضاء على «حماس».

ويصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، ما قامت به «حماس» بأنه «استعراض مزيف لعلمها بأنها لن تدير غزة، لكنها تحاول أن تظهر بمظهر القوة، وأنها تستطيع أن تحدث أزمة لو لم توضع بالحسبان في حكم القطاع مستقبلاً، وهذا يهدد الاتفاق ويعطي ذريعة لنتنياهو لعودة القتال مع تأييد الرأي العام العالمي لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

ويتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، قائلاً إن «(حماس) لا تزال بعقلية المقامرة التي حدثت في 7 أكتوبر، وتريد إرسال رسالتين لإسرائيل وللداخل الفلسطيني بأنها باقية رغم أنها تعطي ذرائع لإسرائيل لهدم الاتفاق».

بالمقابل، يرى الباحث الفلسطيني المختص في شؤون «حماس» والمقرب منها، إبراهيم المدهون، أن «الاستعراض لا يحمل أي رسائل وظهر بشكل بروتوكولي معتاد أثناء تسليم الأسرى، وحدث ذلك في الصفقة الأولى دون أي أزمات»، مشيراً إلى أن «الحركة لها جاهزية ونفوذ بالقطاع رغم الحرب، والانتشار الأمني يعدّ دور وزارة الداخلية بالقطاع وتنفذه مع توفر الظروف».

وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استقبل رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مكتبه بالدوحة، وفداً من الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وفق بيان لـ«الخارجية» القطرية الأحد.

وبينما شدد وزير الخارجية المصري، خلال لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ببروكسل، مساء الأحد، على «أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده»، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، سبقه تأكيد مجلس الوزراء الفلسطيني، الأحد، استعداد رام الله لتولي مسؤولياتها الكاملة في غزة.

وبتقدير عكاشة، فإن جهود الوسطاء ستتواصل، لا سيما من مصر وقطر، لوقف تلك المواقف غير العقلانية التي تحدث من «حماس» أو من جانب إسرائيل، متوقعاً أن «تلعب غرفة العمليات المشتركة التي تدار من القاهرة لمتابعة الاتفاق في منع تدهوره»، ويعتقد مطاوع أن تركز جهود الوسطاء بشكل أكبر على دفع الصفقة للأمام وعدم السماح بأي تضرر لذلك المسار المهم في إنهاء الحرب.

وفي اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الاثنين، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحاً للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة». بينما نقل بيان للرئاسة المصرية، عن المستشار النمساوي، تقديره للجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء.

ويرى المدهون أنه ليس من حق إسرائيل أن تحدد من يدير غزة، فهذا شأن داخلي وهناك مشاورات بشأنه، خصوصاً مع مصر، وهناك مبادرة مصرية رحبت بها «حماس»، في إشارة إلى «لجنة الإسناد المجتمعي» والمشاورات التي استضافتها القاهرة مع حركتي «فتح» و«حماس» على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة، ولم تسفر عن اتفاق نهائي بعد بشأن إدارة لجنة تكنوقراط القطاع في اليوم التالي من الحرب.