450 شخصية إسلامية ودولية تجتمع في نيويورك لمناقشة «التواصل الحضاري»

جانب من مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في نيويورك. («الشرق الأوسط»)
جانب من مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في نيويورك. («الشرق الأوسط»)
TT

450 شخصية إسلامية ودولية تجتمع في نيويورك لمناقشة «التواصل الحضاري»

جانب من مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في نيويورك. («الشرق الأوسط»)
جانب من مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في نيويورك. («الشرق الأوسط»)

في أكبر تجمع دولي إسلامي وبحضور 450 شخصية دولية دينية، أطلقت رابطة العالم الإسلامي أمس، مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في نيويورك، الذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ويضم المؤتمر عددا من ممثلي المراكز الإسلامية حول العالم، وعددا من ممثلي الديانات الأخرى والشخصيات الأميركية، وذلك على مدى يومين، 16 و17 سبتمبر (أيلول)، وثلاث جلسات حوارية بين الحاضرين. وأوضح الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامية، في كلمة الافتتاح أمس، أن الترابط الحضاري بالتواصل والحوار بين العالم الإسلامي والديانات الأخرى هو أمر لا بد منه في الأيام الحالية، لتعزيز التعاون وتعميق الشراكات فيما بين البعض.
ولفت إلى أن القمة الإسلامية الأميركية المنعقدة في الرياض مؤخرا التي تمثلت بحضور 55 من قادة وممثلي دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي، تؤكد نشر السلام ومحاربة التطرف، وخرج عنها بناء شراكة تحارب التطرف والإرهاب، وتأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم «اعتدال».
وأضاف، أن «وظيفة مركز اعتدال هو تصحيح المعلومات المغلوطة، والتعاون الاستراتيجي مع دول العالم كافة، ويؤكد التزام الدول المشاركة في قمة الرياض بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله»، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الدول المشاركة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله. بدوره، قال الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته بالمؤتمر أمس، إن وجود رابطة العالم الإسلامي يتمثل في أن تكون مظلة لجميع الشعوب الإسلامية، وفي كل بلدانها، ولمعالجة مشكلاتها على هدي سماحة الدين الإسلامي.
وأشار العثيمين إلى أن مؤتمرات رابطة العالم الإسلامي تهدف إلى معالجة أهم القضايا والمشكلات والأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية، ونشر أفكار الإسلام الوسطية هو الأولوية المعاصرة، والتعاون مع الدول التي تمارس حرية الأديان وعلى رأسها الولايات المتحدة. من جهته، شدد الدكتور ديفيد نصر على ضرورة اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين التمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية. كما أشار إلى أن ممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الإنسان، ولا تعني تخلي المرء عن حقوقه ومعتقداته أو التهاون بشأنها وأهميتها.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.