من يهتم بأخبار فرنسوا هولاند بعد أن غادر «الإليزيه»؟ لقد عاد مواطناً «عادياً»، مثلما كان يتمنى دائماً أن يكون، وقد شوهد الرئيس الفرنسي السابق وهو يزور مع صديقته الممثلة جولي غاييه منازل معروضة للبيع في باريس، لكن الخبر لم يحتل عناوين الصحف، كما لم تستوقف الكثيرين الصور التي نشرت له وهو يغادر بيتها كل صباح متوجهاً إلى مكتبه، وبرفقته حراس خصصتهم الدولة لحمايته.
ومطلع 2014، ضجت صحافة العالم كله بالصور المختلسة التي نشرتها مجلة «كلوزر» لهولاند وهو يتسلل من القصر الرئاسي ليمضي ليلته في شقة غير بعيدة عن «الإليزيه»، كانت تقيم فيها الممثلة جولي غاييه، وهي الفضيحة التي تسببت في انفصاله عن شريكة حياته الصحافية فاليري تريرفيلر، في زفة إعلامية غير مسبوقة على صعيد الحياة الخاصة للرؤساء الفرنسيين. لكن مياهاً كثيرة جرت في مياه «السين» خلال السنوات الأربع الماضية، بحيث صار الخبر الذي كانت تدفع فيه الأموال مجانياً. وبعد ذلك، تكررت التقارير التي تراوحت بين استمرار العلاقة بين هولاند وغاييه وانقطاعها، وكان واضحاً أن الحبيبين يلتقيان في مناسبات خاصة، من دون أن يدور أي حديث عن زواج محتمل. فمن المعروف عن هولاند أنّه «عازب عنيد»، عاش ربع قرن مع رفيقته الوزيرة الاشتراكية السابقة سيغولين رويال، وأنجبا 4 أبناء، من دون أن يرتبطا بعقد رسمي.
ومنذ انتهاء ولايته أوائل الصيف الحالي، خرج هولاند ليقيم في منزل جولي غاييه، وقد شوهدت الممثلة وهي تخرج للنزهة مع «فيلا»، كلبة هولاند السوداء التي غادرت رفاهية القصر الرئاسي وحدائقه لتتبع صاحبها إلى البيت الواقع في زقاق قريب من حي «بير لاشيز» الشعبي، شمال العاصمة. وبات من المؤكد أن الثنائي الذي اجتاز مطبات الفضيحة بأعلى قدر من الحكمة، يستعد لتأسيس حياة عائلية مستقرة، وشراء بيت كبير يكفي لاستقبال أولاد الطرفين أيام الآحاد والأعياد. فبالإضافة إلى أبناء هولاند الأربعة، فإن لجولي غاييه ولدين من زوجها الأول، المخرج سانتياغو أميغورينا، الذي طلقت منه قبل أكثر من 10 سنوات.
وبرفقة بعض أبنائهما، زار هولاند ورفيقته منازل معروضة للبيع في الدائرة العشرين من العاصمة، وتقع فيها مناطق ما زالت تحافظ على طابعها القروي، ولم تزحف عليها العمارات الشاهقة. وبحسب صحيفة «الباريزيان»، فإن الأسعار تبقى معقولة في تلك الأحياء، ولا تتجاوز 8 آلاف يورو للمتر المربع. وأثناء الزيارة، لم يتردد الرئيس السابق في التقاط صور «سيلفي» مع عدد من المارة الذين صادفوه في الشارع.
جولي غاييه، الممثلة والمنتجة السينمائية وابنه الطبيب المعروف، حلت ضيفة على عدد من البرامج التلفزيونية للحديث عن آخر عمل فني لها، لكنها تفادت بكثير من المراوغة الانجرار إلى الحديث عن حياتها الخاصة مع الرئيس السابق، وكانت قد كسبت قضية ضد مجلة «كلوزر»، بعد نشر الصور المختلسة لزيارته الليلية لها، وصدر حكم على المجلة بدفع غرامة قدرها 15 ألف يورو، لكن المجلة عادت وتسببت في فضيحة ثانية، أخف من الأولى، بعد أن نشرت على غلافها صورة لغاييه وهي تسافر إلى مدينة رين، شمال غربي البلاد، لحضور تصوير فيلم من إنتاجها. وجاء سفر الممثلة في سيارة تابعة للدولة، وبرفقة عنصرين من الأمن الرئاسي، في أثناء ولاية هولاند. ودار جدل، في حينه، حول أحقية صديقة الرئيس في حماية شخصية يتحمل تكاليفها المواطنون دافعو الضرائب، دون أن يكون لها موقع رسمي.
جدير بالذكر أن هولاند لم يعتزل السياسة بشكل كامل، وقد صدرت عنه تصريحات تشير إلى احتمال عودته إلى مسرح العمل العام، لا سيما في ظروف التشتت التي يمر بها الحزب الاشتراكي، وافتقاده للقيادة القادرة على لملمة التفكك الذي تسببت به الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
هولاند وصديقته الممثلة جولي غاييه يخططان لشراء منزل مشترك
الرئيس الفرنسي السابق خرج من «الإليزيه» ليقيم في بيتها
هولاند وصديقته الممثلة جولي غاييه يخططان لشراء منزل مشترك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة