جوناثان برنستين

الكونغرس وحل المشكلات الصعبة

ما هي المشكلة التي تفوق قدرة الكونغرس الأميركي على التصدي لها والتعامل معها؟ يعيد هذا التساؤل طرح نفسه مجدداً مع عودة الكونغرس لدور الانعقاد العادي بعد مرور العطلة الصيفية، إثر مقالة على منتدى «مانكي كيج» من تأليف كريغ فولدن وآلان وايزمان ظهرت على صفحات «واشنطن بوست» تدور حول تداعي لجان مجلس النواب منذ عام 1995 وحتى الآن. وكما أوضح الزميل جوش هودر من جامعة جورج تاون، كان صعود قيادة الكونغرس من الأمور الحاسمة في سن وتمرير التشريعات الرئيسية من شاكلة قانون الرعاية الصحية الميسرة. وكان مجلس النواب أضعف بصورة واضحة قبيل الإصلاحات التي سُنت ثم أدخلت في أعقاب انتخابات عام 1958.

ترمب ليس في حاجة إلى مهاجمة إيران

كتب زميلي كاتب الرأي بوكالة أنباء «بلومبرغ» مارك غونلوف الخميس الماضي: «إما أن تنزلق أميركا في حرب مع إيران وإما لا تنزلق، فهذا يتوقف على الوقت وعلى الظروف وكذلك على مدى الشره للقتال لصانع قرار الحرب في ذلك الوقت». ثم أصبحت الأمور غير مستقرة. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد «وافق الرئيس ترمب على توجيه ضربات عسكرية ضد إيران رداً على إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار، لكنه تراجع عن قراره مساء الخميس بعد يوم من تزايد التوترات». من أين نبدأ؟ بصراحة، أنا في حيرة من أمري.

ما الذي حققته تجمعات ترمب الانتخابية حتى الآن؟

دعونا ننته من شيء واحد قبل الخوض في الموضوع: ليس هناك من حرج في إطلاق دونالد ترمب على مسيرة ليلة الثلاثاء الماضي اسم «بدء الحملة الانتخابية الرسمية». وليس من المعتاد لدى الرئيس ترمب أن يطلق حملته رسمياً لإعادة الانتخاب في بداية رئاسته للبلاد، ولعقد سلسلة لا حصر لها من التجمعات السياسية المؤيدة. ولكن الفارق الوحيد الواضح هنا بين ترمب ورؤساء الولايات المتحدة السابقين خلال فترة ولايتهم الأولى هي الاستراتيجية المتبعة.

هل يهدر الديمقراطيون أموال حملتهم؟

تملك الأحزاب السياسية المنظمة بصورة تراتبية تنازلية ميزة افتراضية عن الأحزاب غير التراتبية، ألا وهي: ينبغي أن يكون من السهل عليها استخدام الموارد المتاحة لديها بفعالية أكبر. وعندما كشف مرشح مجلس الشيوخ، بيتو أوروركي، عن أنه تمكن من جمع أكثر من 38 مليون دولار خلال فصل الصيف فقط، بدأ القلق على الفور يساور بعض الديمقراطيين بشأن أن الحزب يهدر أمواله على حملة لا تحظى بالجاذبية السياسية المفترضة في ولاية تكساس الديمقراطية حتى النخاع. وهذا محض هراء!

مَن يترشح للرئاسة؟ الآن... الجميع!

عبر موقع «فايف ثيرتي إيت» الإلكتروني، طرح بيري بيكون سؤالاً وجيهاً للغاية وطرح له إجابة جيدة: مَن يترشح فعلياً للرئاسة في الوقت الراهن؟ ولم يطرح بيكون الإجابة عبر سؤاله المرشحين، بالتأكيد - فهذا إجراء لا طائل من ورائه في هذه المرحلة. وثمة أسباب سياسية وقانونية وراء إحجام المرشحين عن الإعلان عن نيتهم الترشح في الانتخابات الرئاسية في مثل هذا الوقت المبكر.

أميركا وانتخابات التجديد النصفي

ثمة سبيلان للنظر إلى المعركة الدائرة حول مجلس النواب الأميركي، مع وجود الانتخابات على بعد أقل من ستة أسابيع؛ إحداهما أن الوضع سيظل مستقراً على ما هو عليه بدرجة كبيرة، مع احتمالات حصول الديمقراطيين على 218 مقعداً، مع وجود فرصة واقعية للغاية لاحتفاظ الجمهوريين ببعض النفوذ. وتشير توقعات الكاتب نيت سيلفر إلى حصول الديمقراطيين على فرصة 80 في المائة للفوز بالغالبية داخل المجلس. وتعد هذه نسبة مرتفعة قليلاً عما توصل إليه النظام الإحصائي الذي ابتكره بداية أغسطس (آب)، لكنه أقل من مستوى الذروة الذي كانت بلغته التوقعات في هذا الصدد مطلع سبتمبر (أيلول). إلا أن التغيرات التي حدثت جاءت صغيرة ومحدودة.

هذا ما تبدو عليه الديمقراطية

يذكرنا جيف جاكوبي من صحيفة «بوسطن غلوب» بقرب الذكرى السنوية السبعين لأحد أبرز الأحداث في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية: خطاب هوبرت همفري حول الحقوق المدنية في المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 1948، والتصويت الذي أعقبه على منصة الحقوق المدنية. لم يكن انتصار هوبرت همفري الكبير في عام 1948 هو الخطوة المهمة الأولى التي اتخذها الديمقراطيون في التحول من ماضي قوانين «جيم كرو» العنصرية المقيتة نحو مستقبل الحقوق المدنية لديهم – التي من المحتمل أن تمثل نهاية لقاعدة العمل بالثلثين في عام 1936، والتي أنهت الفيتو الجنوبي على الترشيحات الرئاسية الديمقراطية.

أنت لست مطالباً بمعرفة كل شيء عن السياسة

نشر الكاتب الصحافي والمدون كيفين درام مرة مقالا عن المعلومات المغلوطة، ذكر فيه أنه تحدث إلى صديق في حقل الإعلام لديه بعض المعلومات الخاطئة على الرغم من كونه شخصاً في قمة الذكاء، ولم تكن لديه ولاءات حزبية ولا انحياز لفئة سياسية بعينها. وتعجب درام عما إذا كان ذلك يمثل نوعا من الفشل الإعلامي. بالنسبة لي، أرى الأمر كذلك، لكن هذا هو الوضع الطبيعي للسياسة. فأغلب الناس لا يقضون الكثير من الوقت في التفكير في السياسة وفي الشؤون العامة. لكن أحيانا يركزون في أمر ما عندما يكون هناك حدث جلل، لكن حتى وإن حدث ذلك فإنهم لا يفعلون ذلك بطريفة منظمة.

نظرة تأملية في الكونغرس الأميركي

لا يشعر أحد بالأسف تجاه أعضاء الكونغرس، ولا ينبغي لأحد أن يشعر بذلك، لكن على الأرجح ينبغي علينا الاهتمام بظروف وبيئة عملهم، التي أرى أنها مريعة في الوقت الحالي. رد جوش هادر، الباحث في الكونغرس، بتقييم صريح حاد، ذكر فيه أن «الكونغرس مكان سيئ لا يصلح للعمل. لقد أصبح أكثر سوءاً عنه في أي وقت في التاريخ الحديث، وربما التاريخ السحيق أيضاً».

آن الأوان كي يتواضع علماء السياسة

شارك سكوت لوكاس، من إصدار «بوليتيكو»، في الاجتماع السنوي للاتحاد الأميركي للعلوم السياسية، الذي عقد مؤخراً في سان فرنسيسكو، وكذلك أنا!