تيم كولبان
كاتب من خدمة بلومبيرغ.

تايوان بين الصينيين والأميركيين

قامت الصين بإرسال قوة كبيرة من الطائرات القتالية والقاذفات بالقرب من جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مؤخراً،، وصحيح أنَّ هذه الخطوة تعد واحدةً من أكبر الخطوات في التصعيد المستمر على مدى عدة أشهر، ولكنَّها تعد أكثر أهمية باعتبارها اختباراً لإدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن. ولكن الفريق الجديد لم يمنح بكين تذكرة مرور مجانية لما فعلته، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بسرعة بياناً صحافياً حول المناورة العسكرية الصينية، مؤكدة التحالفات الإقليمية والدعم القوي الذي وصفته بأنه «قوي كالصخر» لتايبيه، وهو تصريح يبدو أقل روتينية مما يبدو عليه بعد 4 سنوات أظهر فيها صقور الصين في إدارة الرئيس ا

«سامسونغ» ولحظتها الداروينية

غالباً ما يُساء فهم نظرية تشارلز داروين للتطور التي تفترض أن البقاء غالباً للأقوى. فمع كل ما تسبب فيه فيروس «كورونا» من دمار للاقتصاد العالمي وتقليص القوة الشرائية للمستهلكين، حققت شركة «سامسونغ إلكترونكس» أداءً جيداً في الربع الأخير من العام، لتذكِّرنا بما ذكره عالم الأحياء في القرن التاسع عشر، من أن «أكثر الأشخاص قابلية للتكيف مع التغيير، هم من يحظون بفرصة أفضل». فقد خاضت «سامسونغ» الأزمة مستعينة بقوتها في المكونات الإلكترونية، ولا سيما رقائق الذاكرة؛ لكن الهواتف الذكية هي أكبر مساهم في إيرادات الشركة الكورية الجنوبية.

«تيك توك» وصفقة «مايكروسوفت» للعقد الحالي

دعونا نطرح أمراً واضحاً في البداية: إن استحواذ شركة «مايكروسوفت» على تطبيق «تيك توك» لا يستحق مبلغ 50 مليار دولار على الإطلاق. هذا رأيي الشخصي، ومرة أخرى النقود ليست نقودي. ويعتقد بعض المستثمرين في شركة «بايت دانس ليمتد» الصينية - الشركة الأم لتطبيق «تيك توك» - أن الاستحواذ يستحق ذلك المبلغ الكبير، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة «رويترز» الإخبارية في الأسبوع الماضي.

أميركا وحربها على التكنولوجيا الصينية

فتحت الولايات المتحدة مؤخراً جبهة جديدة للحرب على مستقبل التكنولوجيا في الصين. إذا كانت شركة هواوي هي مبعث الفخر والبهجة في البلاد، فإن شركات الذكاء الصناعي الناشئة باتت مستهدفة على قائمة سوداء أميركية جديدة تعتزم واشنطن إصدارها عما قريب. وتقول المصادر المسؤولة في واشنطن أن كل شركة منها متورطة في تلك انتهاكات وحظرت على الشركات الأميركية التعامل التجارية معها. تأتي شركة هانغتشو هيكفيجين ديجيتال تكنولوجيز على رأس تلك القائمة، غير أنها لا تحظى بالأهمية القصوى. تعتبر تلك الشركة معنية بالتلاعب في البرمجيات عبر تطبيقات الذكاء الصناعي أكثر من كونها شركة معنية بصناعة الأجهزة الالكترونية.

حرب التكنولوجيا

إن لم تكن قد عرفت، فإن هناك حرباً تجارية طاحنة ومستمرة الآن. وبصرف النظر عن كل ما يُقال هنا وهناك عن الحمائية الضرورية أو التوازنات التجارية المهمة، فإن أكثر ما يثير القلق والمخاوف بين الولايات المتحدة والصين هي المنافسة على النفوذ الجيوسياسي وعلى التكنولوجيا. ولذلك؛ في حين أن الاضطرابات الراهنة على صعيد التجارة الدولية قد ترجع بآثار سيئة على الاقتصاد العالمي، كما هو الحال في أي حرب من الحروب، فإن الفائزين الحقيقيين في هذه الحرب هم صناع الأسلحة. ومن ثم، تحولت شركة «إيه إس إم إل هولدينغ» الهولندية إلى واحدة من أبرز وسطاء الأسلحة في هذا النوع الجديد من المعارك والحروب. كانت الشركة الهولندية المذ