تيريز رافائيل

تيريز رافائيل

الحازمون ليسوا أفضل صناع القرار

بعض الناس بطبيعتهم أكثر حسماً للأمور من غيرهم. يتميز هؤلاء الأشخاص بقابليتهم للشحن المسبق بمواقف معينة لا تجعلهم ينظرون إلى الوراء. لكن هل هذه النوعية من الناس يتخذون قرارات أفضل؟ اتضح أن الأشخاص المترددين لا يتخذون قرارات أسوأ، إذ يتعلق فن اتخاذ الخيارات الجيدة بكيفية قيامنا بها، وما إذا كنا بالفعل قادرين على وضع قراراتنا موضع التنفيذ بنفس الصورة التي نفاضل بها بين الخيارات. توصل وغيتش زاكوفيسكي، باحث دراسات عليا من جامعة كارديف، واثنان من المؤلفين المشاركين، إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة الطريقة التي يتخذ بها الناس القرارات.

فوز بوريس بالثقة قد يعني حرباً أهلية لحزب المحافظين البريطاني

كيف يمكن لحزب المحافظين البريطاني التخلص من زعيم نجح في الفوز بالانتخابات وإثارة الجدل مثل بوريس جونسون؟ ورغم ذلك، كيف يمكنهم التمسك بشخص أصبحت شخصيته عبئاً ولا يثق به الجمهور، ويرى الكثيرون أنه يمثل تهديداً لسلامة المؤسسات الحاكمة؟ يبدو أن الإجابة عن كلا السؤالين هي أنهم لا يعرفون. لا يزال حزب جونسون غير قادر على تقرير ما إذا كان من الأفضل السير معه أم دونه. من المرجح أن تكون نتيجة هذا التردد حزباً حاكماً أكثر انقساماً ومناخاً سياسياً أكثر استقطاباً. ليس مؤشراً جيداً أن يواجه رئيس الوزراء تصويتاً على الثقة. ولكن شأن المطر في صيف بريطاني، كان لهذا التصويت شعور بتمني ذلك.

التفشي القادم لفيروس كورونا... المجاري

وصل العلماء الإسرائيليون الذين راقبوا عينات مياه الصرف الصحي عام 2013 لاكتشاف مذهل: تفشي شلل الأطفال صار وشيكاً. وسرعان ما تم حشد حملة تطعيم وطنية ولم تظهر أي حالات. وفي السنة نفسها، زود العلماء السويديون، الموظفين العموميين، بإنذار مبكر عن تفشي التهاب الكبد الفئة (أ) وفيروس «نوروفيروس» باستعمال الطرائق نفسها. إذا كنا نريد استعادة والاحتفاظ بحياة طبيعية، سوف نحتاج إلى النوع نفسه من نظام الإنذار المبكر من أجل المتغيرات والأوبئة في المستقبل.

أدوية «كوفيد» ستغيّر طريقة تعايشنا مع الفيروس

كانت المملكة المتحدة أول دولة توافق على لقاح «كوفيد - 19»؛ وأصبحت الآن أول من يقر العلاج المنزلي لفيروس «كورونا». وفي يوم الخميس الماضي، منحت هيئة تنظيم الأدوية الضوء الأخضر للعقار المضاد للفيروسات «مولنوبيرافير»، الذي تنتجه شركتا «ريدجباك بيوثيرابيوتكس» و«ميرك»، وأظهر في التجارب التي أجريت أن مخاطر دخول المستشفى أو الوفاة قد انخفضت إلى النصف بين المصابين بأمراض من خفيفة إلى متوسطة. وقد وصفه وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد بأنه «يوم تاريخي لبلدنا». لمرة واحدة قد لا يكون هذا مبالغاً فيه.

ارتفاع حالات الإصابة بـ«كوفيد ـ 19» في بريطانيا مجدداً... لماذا؟

مرة أخرى، تشهد بريطانيا أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم. وقد أبلغت المملكة المتحدة عن أكبر زيادة في حالات الإصابة بالفيروس في يوم واحد خلال ثلاثة أشهر، وزيادة بنسبة 16 في المائة من الحالات المؤكدة خلال الأسبوع حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وفي حين أن الوفيات الناجمة عن الفيروس أصبحت الآن منخفضة بصورة مثيرة للشفقة، فإن بعض الذين يصابون بالمرض سوف ينتهي بهم الأمر لدخول المستشفى. وسوف يعانون، وسوف يشغلون الأسرّة، ويستهلكون موارد الخدمات الصحية التي تعاني بالفعل من إجهاد كبير، ويتعاملون مع تراكم كبير للحالات. وسوف تتدخل العائلات، وسوف تُفقد الإنتاجية..

الأسوأ من الوباء... الوباء المزدوج!

كنا نعتقد أن الإنفلونزا الموسمية ليست بالأمر المهم. لكن بعد فيروس كورونا، يعتبر هذا الاعتقاد سخيفاً. من غير المحتمل ألا تحتل الإنفلونزا الشتوية القديمة والمملة مرتبة عالية ضمن قائمة الأشياء التي يجب أن نقلق بشأنها في عصر وباء (سارس - كوف - 2). ورغم ذلك، فلا بد أن نقلق بشأنه. لقد اعتادت البشرية على موجات الإنفلونزا السنوية لدرجة أنها كانت المقارنة الأساسية عندما ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى.. (وقلنا وقتها إنها ستكون مجرد موجة أخرى من الإنفلونزا)، وكان المغزى الضمني لذلك هو أن مستويات مرض الإنفلونزا والاستشفاء والموت مقبولة، بل وربما حتمية. لقد كنت مخطئة تماماً في هذا الاعتقاد.

هل تصبح حروب الوعي الاجتماعي الأميركية حروب بريطانيا كذلك؟

«كان لزاماً عليّ الرحيل عن أميركا، فقد أصبح الوضع قبيحاً ومظلماً للغاية. وتزايدت بداخلي مشاعر التشاؤم على نحو بالغ لدرجة خلقت بداخلي حاجة إلى فعل شيء مختلف» - هكذا شرح منظم استطلاعات الرأي فرانك لونتز، الذي يعمل حالياً زميلاً زائراً لدى مركز الدراسات السياسية، قراره بقضاء الصيف في بريطانيا لدراسة المشهد السياسي هناك. بخلاف «بريكست»، ربما تبدو بريطانيا أشبه بابن العم الأكثر هدوءاً ولطفاً للولايات المتحدة.

الإنفاق وخطة الحكومة البريطانية

يملك مستشار رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أفكاراً أخرى لإعادة المملكة المتحدة إلى مسارها الصحيح، حيث أصبحت المعاشات الآن مجالاً رئيسياً للخلاف. ويميل رئيس الوزراء إلى شق طريقه للخروج من الأزمة الناجمة عن الجائحة، لكن وزير الخزانة ريشي سوناك يزداد حرصاً على فرض الوصاية المالية. ومن شأن كيفية حل هذا التوتر أن يحدد إرث جونسون بقدر تعلق «بريكست» بالأمر، وربما تحدد توقيت الانتخابات العامة المقبلة. ومن بين المجالات الرئيسية التي تتداعى فيها المناقشة بشأن الإنفاق؛ مسألة معاشات التقاعد.

جائحة «كورونا» سرقت عيوننا

عرفتُ استخدام النظارات منذ أن كنت في التاسعة عشرة من عمري. كان قصر نظري ضئيلاً للغاية، وكان يمكنني التعامل معه من دون نظارات إن أردت. على مر السنين، تحرك مؤشر قصر النظر لدي بشكل طفيف ليحوم حول معدل - 1.0، وأجرى الطبيب تعديلاً طفيفاً لدرجات كشف النظارة عندما بلغت منتصف العمر لأعرف متعة العدسات المتنوعة، وتُتاح لي فرصة جديدة للتسوق من أسواق إطارات النظارات. الآن لا أعرف ما أصاب عينيّ.

بريطانيا: تناطح المحافظين وتراكم الديون

بفضل حرفية الإجراءات البرلمانية في بريطانيا، تمكن بوريس جونسون من تجنب مواجهة محرجة مع مشرعين من حزبه بشأن ميزانية حكومة المملكة المتحدة للمساعدات الخارجية. لكن البرلمان كان باستطاعته التنفيس عن هذه القضية، وهناك كثير من الانقسامات الأخرى التي تظهر داخل الحكومة وتيار المحافظين بشأن أولويات التمويل. وبينما يضع جونسون حزب العمال المعارض في حالة تأهب في الوقت الحالي، فإنه يحتاج أيضاً إلى مراقبة الأعداء المحتملين في الداخل.