عثمان الذوادي

عثمان الذوادي
باحث واستشاري في التسويق ومهتم بقضايا الابتعاث والتحولات الاجتماعية

حقوق المستهلك في ظل احتكار وكالات السيارات

هناك شعور بالارتياح والرضى يسود حوارات المواطنين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعية تجاه ما تقوم به وزارة التجارة من متابعة لأداء وكلاء السيارات. هذا الشعور الايجابي يدل على تغير تدريجي للصورة الذهنية عن الوزارة من وزارة "للتجار" الى وزارة "للتجارة". وهناك خطوات كثيرة ساهمت في خلق هذا الشعور تجاه الوزارة، منها ما تم مؤخراً من إجراء استفتاء بخصوص رضى المستهلكين من أداء وكلاء السيارات في السوق السعودي. أيضاً تواصل الوزارة المباشر مع شركات السيارات حول العالم وحثهم على ان يكونوا موجودين في السوق عن طريق فتح مكاتب لخدمة العملاء ومتابعة أداء الوكيل المعتمد في السوق السعودي.

«أبعاد» وإن كنتم...

حقق العمل الطلابي السعودي قفزة كبيرة الاسبوع الماضي بعقده ملتقى "أبعاد" في مدينة شيكاغو، والذي نظم بكفاءة عالية من قبل مبتعثين، واستقطب أكثر من ألف مشارك. تنظيم هذا الملتقى مفخرة للوطن ومؤشر مهم يعكس نجاح برنامج الملك عبد الله للابتعاث ودخوله مرحلة متقدمة من الانجاز. فالهدف من البرنامج لا ينحصر في الدراسة والحصول على الشهادات، لأن ذلك لا يعتبر مردودا مقنعا للابتعاث. المردود الحقيقي يأتي من التجارب التي يخوضها المبتعثون خلال دراستهم. فمن خلال الاحتكاك الفعال والايجابي في بيئة الجامعة والمدينة تنمو شخصية المبتعث ويكون مكسبا حقيقيا للوطن.

وزارة التجارة ومستقبل الابتعاث

قد يصعب الربط بين الابتعاث ووزارة التجارة، وهذا أمر مفهوم، لأننا تعودنا على التعامل مع حدود صلاحيات الجهات الحكومية وكأنها حدود دول، وخصوصاَ عند حصول كوارث، والتي غالباً ما تتبعها تصاريح اعلامية عن حدود صلاحية هذه الوزارة وبداية مسؤوليات الاخرى. الأمر هنا يختلف، فنحن لسنا بصدد مشكلة نود من وزارة التجارة المساعدة فيها، بل بصدد الحديث عن أهم استثمار وهو برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، وعلى الجميع التعاون لتحقيق مردود أعلى للوطن من هذا المشروع الكبير. وزارة التجارة بين يدها أمر غاية في الأهمية، وهو خط نبض الاستثمارات الأجنبية والتبادل التجاري بين المملكة ودول العالم.

أهمية التسويق الاجتماعي

فكرة التسويق الاجتماعي تتمركز حول نقل الخبرة التسويقية والاستراتيجيات المعمول بها في القطاع الربحي، الى القطاع الغير ربحي. فالمتاحف والحدائق والمرافق الترفيهية بالاضافة للبرامج التوعوية الصحية والاجتماعية، بامكانها الاستفادة من علم التسويق في تحقيق الاهداف والوصول للنتائج المطلوبة. وقد طرح هذا المصطلح لأول مره عام 1996 بواسطة ليفي وكوتلر، وأدى انتشار هذا المفهوم الى توسع في دائرة عمل التسويق المرتبطة عادةً بعملية التبادل التجاري لتشمل التبادل الاجتماعي ايضاً. فكل عملية تبادل يمكن ان يساهم التسويق في رفع نسبة نجاحها.

شرط امتداد التخصص

يعاني بعض خريجي برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي من رفض الجامعات السعودية لانضمامهم للعمل ضمن الكادر الاكاديمي بحجة ان تخصصاتهم بين مرحلة البكالريوس وبقية مراحل الدراسات العليا مختلفة. استخدام هذا الشرط يعكس مشكلة أعمق، ليس لأن هذا الشرط مهم والاخلال به مضر بالجانب الاكاديمي. بل على العكس تماماً، يعتبر التنوع اثراء معرفيا، ولا تشترط الجامعات العريقة حول العالم ولا غيرها امتداد التخصص عند استقطابها لخريجي الدكتوراه للعمل فيها. اذن لماذا تشترط الجامعات السعودية امتداد التخصص عند التوظيف في حين لا يوجد لهذا الشرط وجود في الجامعات العريقة حول العالم؟

تسويق مترو الرياض

يواجه تنفيذ مشاريع كبيرة مثل مترو الرياض جملة من التحديات لعل من أهمها ما يرتبط بالنواحي المالية واختيار الجهة التنفيذية ومدى التزامها بالمدة الزمنية لتنفيذ المشروع. ايضا خلال مرحله التنفيذ هناك تحديات من جانب الاختناقات المرورية التي تواكب عملية البناء وأمور اخرى مرتبطة بالبنية التحتية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المتعددة. ومع مرور الوقت يصبح الهدف الأهم الذي يسعي له المسؤولين والجهات المنفذة هو اكتمال المشروع وانطلاقة بدون مشاكل فنية كبيرة خصوصاً في ظل توفر الدعم المالي الكبير. لكن السؤال المهم الآن ونحن في بداية مرحلة البناء هو: من سيستخدم مترو الرياض؟