مورين دوود

مورين دوود

جيب وجورج.. عام تصفية الحسابات!

يبدو لي أن آل بوش يعتبرون أنفسهم بمثابة «أسرة ملكية» أميركية، بل إنهم دومًا ما قسموا العالم بين أبناء بوش والعامة. وأتذكر أن بوش الأب بعث لي ذات مرة بتعليق مازح أشار فيه لنفسه وزوجته باربرا باعتبارهما «الملك العجوز وزوجته»، وأشار إلى دبليو بوش باعتباره «جورج، ملك كروفورد»، وإلى جيب باعتباره «إيرل تالاهاسي». وفي سن الـ91، امتد الأجل بجورج بوش الأب ليرى نجله جيب يتجه لتولي مقاليد الرئاسة. ولا شك أنه يشعر بالدهشة إزاء عالم أصبح بإمكان دونالد ترامب، الذي لا يعدو كونه مهرجًا من وجهة نظره، الترشح.

هل تشهِّر لجنة بنغازي بهيلاري كلينتون؟

أخطأت هيلاري كلينتون فيما يخص لجنة بنغازي. لم يكن ذلك التحقيق هو الأطول في تاريخ الكونغرس كما زعمت حملة هيلاري على موقع تويتر. فحسب موقع «بوليتيفاكت»، فقد كانت هناك تحقيقات سابقة أجراها الكونغرس استغرقت زمنا أطول بكثير من السبعة عشر شهرا التي استغرقها تحقيق بنغازي، مثل التحقيق في السلوكيات خلال الحرب الأهلية (40 شهرا)، واغتيال جون كيندي ومارتن لوثر كينغ (30 شهرا). غير أن هيلاري كيلنتون محقة في أمور أخرى بشأن لجنة بنغازي.

العودة إلى العراق

كان إسقاط حفنة من القنابل زنة 500 رطل على «أيا كانت أسماؤهم» من الأمور الداعية إلى البهجة والسعادة. وجاء ذلك فقط عندما اعتقد الأميركيون أنه يمكن التوقف عن سبر غور الفرق بين السنة والشيعة. إننا في حرب جديدة في العراق مع بعض «الناس» السيئين (على حد تعبير الرئيس الأميركي) الذين لا تزال أسماؤهم الحقيقية مبهمة لدى بعضنا. نحن لا نعرف على وجه اليقين ما الذي نخوضه ونفعله هناك، وفي هذه المرة لا يمكننا حتى الاتفاق على وصفهم بـ«العدو».

هل تدق طبول الحرب على العراق من تشيني وشركائه مرة أخرى؟

لقد تخلص بوش من ديك تشيني. لماذا لا يمكننا ذلك؟ من كان يظن أن يمنح انهيار العراق الفرصة للنصابين الذين غرروا بنا إلى الحرب برفع رؤوسهم مرة أخرى ومحاولة إعادة التأهل - ومحاولة الانخراط بطريقة أو بأخرى في تلك الدوامة الجهنمية ليخرجوا بدليل يثبت أحقيتهم فيما أخطأوا فيه بحق وطنهم؟ ولكن، وبعد ذلك، فإنهم دائما ما ينسجون واقعهم الخاص من العظمة والكبرياء. إنهم يطالعوننا بمنتهى الخجل على محطات التلفزيون، التي لديها الكثير لتبثه ملئا للفراغ، حتى إنها باتت لا يعنيها ما إذا كانت الأجواء بالفعل مشتعلة.