ماكس نيسين

وعود «ميرك» ستجعل الفيروس أقل فتكاً

تحمل أقراص «مولنوبيرافير» التي ابتكرتها شركتا «ميرك آند كو» و«ريدجباك» للتصدي لفيروس «كوفيد - 19»، في طياتها إمكانية إحداث تبدل هائل في مسار الجائحة، خاصة بالنظر إلى البيانات الإيجابية الخاصة بالتجارب التي أجريت عليها والتي صدرت يوم الجمعة الماضي.

نحتاج إلى اختبارات أسرع لاحتواء المتغير «دلتا»

إنَّ صعود المتغير «دلتا» يجعل الاختبارات أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى بين الحاصلين على اللقاحات، واختبارات المضادات السريعة هي الوسيلة المناسبة لهذه المهمة. ومع تصاعد المتغير «دلتا» في جميع أنحاء الولايات المتحدة، دعا كبير المستشارين الطبيين في إدارة بايدن، أنتوني فاوسي، إلى إجراء المزيد من الاختبارات - بما في ذلك أولئك الحاصلون على اللقاح. وتشكل المزيد من الاختبارات ضرورة أساسية، ولكن كيفية إجراء الاختبارات أمر مهم أيضاً. تقوم الولايات المتحدة باختبار عدد أقل من الأشخاص مقارنة مع موجات فيروس كورونا السابقة، وهذه مشكلة واضحة.

ارتفاع متحور «دلتا» في لندن يهز نيويورك

باتت لندن في وضع حرج في مواجهة فيروس «كوفيد - 19». فقد تم رفع القيود المتبقية مؤخراً في المدينة مع بقية أنحاء المملكة المتحدة على الرغم من أن «متحور دلتا» الشديد العدوى يؤدي إلى ارتفاع الحالات. لن تكون موجة «دلتا» في لندن سيئة مثل حالات التفشي السابقة حيث تظل حالات الاستشفاء والوفيات منخفضة بسبب معدل التطعيم المرتفع. لكن المؤشر يتحرك في الاتجاه الخاطئ. فمتوسط الحالات الجديدة يبلغ حوالي 5000 في اليوم، ويجري عزل الناس بمعدلات عالية.

وسائل فعالة ضد {كورونا}

لقد اغترّ العالم بما حققه اللقاح المضاد لفيروس «كوفيد» من نجاح، حيث ثبتت فاعلية عمليات تصنيع الجرعات التي تتم بسرعة بشكل استثنائي وهو ما جعل النتائج الضعيفة، التي كشفت عنها شركة «كيورفاك» الألمانية الأربعاء الماضي بشأن لقاحها الذي يعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال «إم آر إن إيه»، محبطة بشكل كبير.

الاستعداد للموجة التالية من لقاحات «كورونا»

هناك أكثر من 10 لقاحات ذات فاعلية ومضادة لفيروس «كورونا» قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، لذلك من السهل التغافل تماماً عن تلك اللقاحات التي لا تزال قيد البحث والتطوير. بيد أن هذا من الأخطاء الواضحة، إذ إن اللقاحات المرشحة قيد التطوير ربما تستغرق وقتاً طويلاً في الوصول إلى مراكز التوزيع، ولكنها لا تقل ضرورة وأهمية من حيث مكافحة الوباء.

قفزة معتبرة في مواجهة الوباء

يبدو العالم الآن قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى لقاحين فعّالين على الأقل ضد مرض «كوفيد - 19» بعد إعلان الاثنين الماضي عن بيانات إيجابية مبكرة بشأن التجارب السريرية التي قامت بها شركة «موديرنا إنك» على 30 ألف شخص. جاءت النتيجة بعد أسبوع من كشف شركتي «فايزر» و«بيونتك إس إي» عن معدل حماية من المرض يتخطى 90 في المائة. غير أن شركة «موديرنا» تفوقت على منافسيها بعد أن بلغت درجة فاعلية عقارها في منع «كوفيد - 19» نسبة 94.5 في المائة.

لقاح «فايزر» يدعو إلى التفاؤل

كتبتُ الأسبوع الماضي أنه استناداً إلى حسابات التجارب السريرية، فإن النظرة المبكرة إلى بيانات لقاح فيروس «كورونا» كانت أقل احتمالاً للنجاح. لكنني للمرة الأولى أشعر بالسعادة لخطأ حساباتي، فقد أعلنت شركتا «فايزر» و«بيونتك إس آي» أن لقاحهما المرشح قد منع أكثر من 90% من حالات «كوفيد - 19» وذلك خلال الفحص الأول لنتائج تجاربهما السريرية التي شملت 44000 شخص. كانت الأخبار رائعة وإنجازاً علمياً تاريخياً، فليس لدينا أول لقاح فعال فحسب، بل بيانات قوية أيضاً.

تفسير بسيط لمنحنى «كوفيد ـ 19»

انتشر المخطط المقلق الموضح أدناه؛ وهو يوضح الأداء السيئ للولايات المتحدة في احتواء فيروس «كوفيد - 19» مقارنة بأداء دول الاتحاد الأوروبي التي شهدت انتشار هذا الوباء قبل الولايات المتحدة الأميركية. ما السبب وراء هذا الفرق الكبير؟

الأمصال تحتاج إلى وقت

تحمل السرعة الكبيرة التي تعمل بها العديد من المعامل من أجل إيجاد مصل ضد فيروس «كوفيد -19» آمالاً واعدة وأخطاراً في الوقت ذاته، فقد أعلنت مؤسسة «مودرنا ثيرابيوتيكس إنك»، أول بيانات تتعلق بتجارب على البشر، وجاءت إيجابية. بالتأكيد هذه أخبار سارة، وجاءت في وقت مبكر عما كان متوقعاً، لكن الأجزاء المتبقية من المشروع ستكون هناك صعوبة أكبر في إنجازها بسرعة. على ما يبدو، طور 8 مرضى تعرضوا لجرعات منخفضة ومتوسطة من المصل الذي ابتكرته «مودرنا» أجساماً مضادة تمكنت من تحييد فيروس «كورونا» المستجد.

كيف ستكون الموجة الثانية لـ«كورونا»؟

بدأ العالم في التخفيف من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، بعد أن أدرك زعماء العالم وحكام الولايات والمسؤولون في المدن أنه لم يعد أمامهم خيار سوى معاودة النشاط الاقتصادي، قبل وقت طويل من توافر لقاح أو علاج فعال للمرض، ما يعني أن موجة ثانية من الوباء باتت شبه مؤكدة. لكن غير المؤكد هو إلى أي مدى سيكون الارتفاع في أعداد الحالات مدمراً في المستقبل. فإذا كانت الحالات متفرقة، وبقيت تحت السيطرة، فستبقى معدلات الوفيات منخفضة، وقد تعود الحياة إلى طبيعتها.