مات سينغ

«العمال» البريطاني... عودة طويلة بعد هزيمة ساحقة

بعد شهرين من معاناة حزب العمال البريطاني من أسوأ نتيجة له في انتخابات عامة منذ 84 عاماً، يواصل لملمة شتات ذاته واستعادة مكانته.

الانتخابات والبرد القارس في بريطانيا

تداعيات هائلة تنتظر نتائج انتخابات 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبلة في المملكة المتحدة. فإن الانتصار الصريح لزمرة المحافظين التابعين لبوريس جونسون من شأنه أن يضمن التصديق على صفقة «البريكست». ومن شأن أي نتيجة أخرى أن تعصف بالمحافظين خارج الحكومة، حتى إن كانوا يمثلون حزب الأغلبية، نظراً لانعدام وجود الشركاء المحتملين في الائتلاف الحاكم. ومع اعتبار السياق السياسي الراهن، والتدفق الانتخابي المصاحب، وتحديات قياس الرأي العام في المملكة المتحدة، (ناهيكم عن التوقعات)، فإن النتائج النهائية تبقى غير مؤكدة وغير يقينية إلى حد كبير.

«المجموعة المنشقة» داخل البرلمان البريطاني و«بريكست»

شهدت الساحة السياسية البريطانية مؤخراً أول انشقاق في تيار الوسط منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، مع تقدم 11 مشرعاً موالين للاتحاد الأوروبي استقالاتهم من أكبر حزبين بالبلاد وتشكيلهم ما أطلقوا عليه «المجموعة المستقلة». (كان تسعة أعضاء برلمانيون عن حزب العمال استقالوا الجمعة، لكنهم يختلفون مع أفراد المجموعة حول بريكست وبالتالي لم ينضموا إليهم).

بريطانيا لن تعود لأحضان الاتحاد الأوروبي

خارج حدود المملكة المتحدة، ثمة افتراض شائع بأن البريطانيين يشعرون بالندم إزاء قرارهم الرحيل عن الاتحاد الأوروبي، بل ولمح عضو البرلمان الأوروبي غاي فيرهوفشتان في وقت قريب إلى أن المملكة المتحدة ربما تعاود الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ذات يوم. والملاحظ أن البعض داخل المملكة المتحدة يتشبثون بهذه الفكرة. ويأتي كل هذا على الرغم من عدم وجود أدلة على أرض الواقع تدعم هذه الفكرة. الملاحظ أنه منذ إجراء استفتاء «بريكست» في يونيو (حزيران) 2016، عمد أعضاء معسكر البقاء داخل الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف جميع السبل الممكنة لإبقاء بريطانيا به.