ليام دانينغ
كاتب من خدمة «بلومبيرغ»

«كوفيد» يسهم في خفض انبعاثات الكربون!

إحدى الفوائد الرئيسية من البيانات الشهرية الجديدة لـ«وكالة الطاقة الدولية» حول انبعاثات الكربون العالمية التي نُشرت الثلاثاء، هي التعرف على آخر تطورات مأزقنا ومدى خطورته. في أحدث مراجعة لحالة الطاقة العالمية، وجدت «الوكالة الدولية للطاقة» أن «كوفيد - 19» قد تسبب في أكبر انخفاض سنوي من انبعاثات الكربون على الإطلاق، بانخفاض ما يقرب من ملياري طن - حوالي 6 في المائة من إجمالي الانبعاثات - وإن كان هناك تفاوت كبير بين البلدان، حيث ارتفعت انبعاثات الصين بشكل طفيف خلال العام الجاري.

بايدن بين خيارات اتفاقات البيئة والواقع السياسي

إذا كان الرئيس المنتخب جو بايدن يسعى لإحراز تقدم في جدول أعمال إزالة الكربون، فإن أسطول المركبات الأميركي هو نقطة الصفر. فالغاز الصخري الرخيص، والطاقة المتجددة الأرخص ثمناً، والطلب الثابت على الكهرباء، جميعها أُجبرت بالفعل على إغلاق عديد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

هل كان 2020 عاماً سيئاً لصناعة النفط؟

لو أن هناك عاماً بحاجة إلى أن يتبع المرء إزاءه توجه «نصف الكوب المليء»، فإنه بالتأكيد 2020 - هكذا أخبرني مسؤول تنفيذي بمجال النفط خلال محادثة دارت بيننا في وقت قريب. وبطبيعة الحال، تطرق الحديث إلى الوباء وصناعة النفط. وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأنه رغم الارتباك الذي أحدثه الوباء، فإننا مع ذلك استهلكنا 90 مليون برميل يومياً - فكيف إذن نعت ذلك بأسوأ تراجع في الطلب على النفط على الإطلاق؟ وأبدى المسؤول أسباباً وجيهة تدعوه للتفاؤل، على رأسها أنه في أعقاب الانهيار المفاجئ الذي وقع في الربيع، ينهي النفط العام بنشاط متجدد.

الظلم العنصري ليس وليد عصر معيّن

«لا يمكنك ترك شريحة من المجتمع تصبح ضحية» ـ قالها مايكل مينديز، البروفسور المساعد بجامعة كاليفورنيا في إرفاين، أثناء حديثه معي حول المظاهرات التي اشتعلت احتجاجاً على قتل جورج فلويد أسفل ركبة ضابط شرطة أبيض.

حول الهجوم على أرامكو

من الواضح أن الهجوم الذي استهدف منشأة أبقيق بالسعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع يتسم بطابع مختلف. من جانبها، أعلنت السعودية أن الهجوم أثر بالسلب على الإنتاج اليومي البالغ 5.7 مليون برميل. ومن الواضح أن هذا الهجوم تضمن أسلحة جرى إطلاقها باستخدام «درون» أو صواريخ أو مزيج منهما. في الواقع، وبسبب الحجم الهائل لمنشأة أبقيق التي تغطي ما يزيد على ربع ميل مربع، من الصعب على المرء تخيل أي شيء بخلاف هجوم ضخم قادر على إبقاء المنشأة معطلة لفترة طويلة. من ناحية، بدا من الصعب تخيل حدوث انفراجة في العلاقات الأميركية - الإيرانية، رغم رحيل بولتون.

التغيير المناخي... دعوا القضية للعلماء

من المشكلات التي لديّ مع «إنكار المناخ» هي الاسم، فلا أحد ينكر وجود مناخ، على الأقل حتى هذه اللحظة. وإنني لأظن أنه اسم يناسب تغريدة على موقع «تويتر»، لكن هذا يقودني إلى مشكلة أخرى مع إنكار المناخ. لتوضيح ما أعنيه، إليكم ما يقوله الرئيس دونالد ترمب انتقاداً لتقييم المناخ الذي قدمته إدارته، والذي تم نشره في توقيت رائع، يوم الجمعة السوداء في صحيفة «واشنطن بوست»، الأسبوع الماضي: «من المشكلات التي يعاني منها أشخاص مثلي أننا في غاية الذكاء، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أننا من المؤمنين. إنكم تنظرون إلى هوائنا ومائنا، وتجدون أنه نظيف جداً حالياً.

حروب النفط والتجارة

إنها حقيقة محزنة وباردة في نظر البعض أن الحرب تحمل بعض النتائج الإيجابية. ويمكنك النظر إلى حجم الازدهار الذي تشهده تجارة النفط مع مجرد ظهور شائعات حول إمكانية تفجر الأوضاع بمنطقة ما. أما الحرب التجارية فأمرها مختلف تماماً لأنها عادة ما تشهد تضرر قطاعات واسعة من الاقتصاد.