ليونيد بيرشيدسكي

ليونيد بيرشيدسكي

أحزاب اليمين المتطرف وفشل الائتلافات

أحزاب اليمين المتطرف كفيلة بأن تتسبب في فقدان الثقة، والتسبب في كوارث لأي ائتلاف توجد به. فالحكومات التي ضمتها، والتي انهار آخرها في إيطاليا، مؤخراً، دليل على ذلك، وتحذير لكل من يسير على دربها. سيكون «الديمقراطيون المسيحيون» في تيار يمين الوسط بولاية سكسونيا الألمانية على ما يرام حال انتبهوا لذلك، ومن الممكن أن يشكلوا حكومة أقلية يدعمها حزب «البديل من أجل ألمانيا» بعد الانتخابات المقررة في الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي. خلال العشرين عاماً الماضية، دخلت الأحزاب اليمينية المتطرفة أحياناً في الحكومات، أو دعمت إدارات الأقليات في تيار يمين الوسط.

كارثة «الأمازون» والضمانات البيئية للشراكة

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قنبلة صادمة، يوم الجمعة الماضي، إذ صرح مكتبه الرئاسي بأن فرنسا تعارض التصديق على الاتفاقية التجارية الكبيرة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع مجموعة «ميركورسر» لبلدان أميركا الجنوبية، نظراً لأن إحدى الدول الأعضاء في المجموعة، وهي البرازيل، قد أظهرت تقاعساً واضحاً في الالتزام بالمحافظة على غابات الأمازون المطيرة. ولا تزال الاتفاقية، التي أبرمت على نحو مبدئي في شهر يونيو (حزيران) الماضي من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، بعد مرور 20 عاماً من المفاوضات المستمرة، في حاجة إلى التصديق عليها من كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن البرلمان الأوروبي كذلك.

روسيا توجه علماءها بالابتعاد عن الأجانب

ترغب الحكومة الروسية في أن يستعيد العلماء الروس المكانة الرفيعة التي اعتادوا التمتع بها في ظل الحقبة السوفياتية ـ لكن مع الخضوع في الوقت ذاته لقيود شبيهة لما كان يفرضه عليهم الاتحاد السوفياتي. إلا أنه لا يبدو أن أياً من الأمرين محتمل الحدوث فعلياً. في وقت سابق من الأسبوع، كشف ألكسندر فرادكوف، العالم المعني بأنظمة التحكم، أن وزارة العلوم الروسية بعثت إلى المراكز البحثية بمختلف أرجاء البلاد مجموعة من التعليمات الجديدة، التي أقرت في فبراير (شباط). وتنظم القواعد التي وافق عليها الوزير، ميخائيل كوتيوكوف، الاتصالات بين الأكاديميين الروس ونظرائهم الأجانب.

ألمانيا في حاجة للركود للبدء في الإنفاق

تتزايد الضغوط على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتتخلى عن سياسة العجز الصفري، المعتمدة راهناً في ظل ضعف النمو الاقتصادي الألماني، ولكن يبدو أنها تعتزم الصبر قليلاً قبل ضخ المزيد من الأموال. باتت ألمانيا قاب قوسين أو أدنى من الركود. ولا يرجع سبب ذلك إلى أي مشاكل هيكلية، بل إن الحروب التجارية التي يتزعمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي المسؤول الحقيقي.

ألمانيا والتعامل القانوني مع عنف اليمين المتطرف

بعد إضافة عدد ضحايا حادث إطلاق النار الجماعي في إل باسو، تكساس، الولايات المتحدة، فإن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الناس الذين قُتلوا في الولايات المتحدة على أيدي إرهابيّي اليمين المتطرف (107) هو أكبر من عدد هؤلاء الذين قُتلوا على أيدي الجهاديين (104)، وذلك منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

على الولايات المتحدة حسم أزمة هرمز من دون أوروبا

يأتي إرسال الولايات المتحدة مهمة بحرية إلى الخليج بمثابة اختبار لما إذا كانت أميركا لديها أي حلفاء جادين في أوروبا بخلاف رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون. ويبدو أن ألمانيا، على الأقل، ليست ضمن حلفاء واشنطن. وقد طلبت الإدارة الأميركية رسمياً من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الانضمام إلى مهمة بحرية لتأمين مضيق هرمز، ومحاربة العدوان الإيراني، وفي برلين سخرت المتحدثة باسم السفارة الأميركية، تامارا ستيرنبرغ جريلر، قائلة: «لقد كان أعضاء الحكومة الألمانية واضحين بشأن ضرورة حماية حرية الملاحة، لكن سؤالنا هو حمايتها من قبل مَن؟».

هل هذا سياسيّ أوروبا القادم؟

قد يكون ساندرو غوزي، الوزير الإيطالي السابق الذي يعمل حالياً في الحكومة الفرنسية، رجل المستقبل، فهو لا يرى حدوداً بين دول الاتحاد الأوروبي. اتهم زعيم شعبوي لأحد الأحزاب الحاكمة في إيطاليا غوزي بخيانة وطنه. لكنّ اتهاماً كهذا لا يبدو عادلاً، فهناك حجة قوية للسماح لـ4% من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية بالتصويت والترشح للمناصب في الدول التي يقيمون فيها، لا في الدول التي صدرت فيها جوازات سفرهم. عمل الدبلوماسي المحترف غوزي لدى المفوضية الأوروبية في بروكسل ثم فاز بمقعد في البرلمان الإيطالي وشغل منصب وكيل وزارة الشؤون الأوروبية.

المصلحة الوطنية والنموذج النمطي

من بين الأسئلة الأكثر إثارة للدهشة حول بوريس جونسون، الذي أصبح رئيساً لوزراء المملكة المتحدة؛ هو إلى أي مدى يتناسب الرجل مع الصورة النمطية للطبقة العليا البريطانية؟ فبعد ترقيه انضمت بريطانيا إلى غيرها من الدول الكبرى الأخرى التي يقودها أشخاص يعكسون صورتها النمطية الوطنية أكثر مما يعكسون صورة صفوتها، ومع ذلك يمكن القول إن قادتهم لا يأخذون بيد شعوبهم إلى الأمام. ففي كلمة موجهة لجونسون نُشرت بمجلة «كويليلت» كتبها زميله بجامعة أكسفورد، توبي يانج، تنبأ فيها برئيس وزراء المستقبل قال: «كان الأمر كما لو أنني قابلت أخيراً أكسفورد الحقيقية المثالية الأفلاطونية، فيما كان الآخرون منا في طور الإعداد.

الخدمات المصرفية واستخدام الهواتف الذكية

كعميل لمصرف الهواتف الذكية الألماني «إن 26» لم أتفاجأ حين قرأت صباح يوم الخميس الماضي أن قيمته قد بلغت 3.5 مليار دولار رغم عدم تحقيقه لأرباح بعد. مع ذلك هناك مخاطرة كامنة في نموذج العمل الخاص به، وهو أمر من الصعب فصله عما يجذب إليه عملاء مثلي. ليس لـ«إن 26»، الذي يتخذ من برلين مقراً له، وجود مادي، لكنه يتمتع بمميزات مهمة تمنحه الأفضلية على أكثر المصارف التقليدية.

«غاليليو» الملاحي... عيوب في النظام وأخطاء في الإدارة

توقف نظام غاليليو الملاحي الأوروبي عن العمل اعتباراً من 11 يوليو (تموز) الحالي. ويشير توقف النظام عن العمل، وهي أطول فترة للتوقف يشهدها النظام، إلى مدى صعوبة الابتعاد عن الاستعانة بالجيوش الأميركية والروسية والصينية من أجل توفير خدمات الملاحة الحيوية (والمربحة). وأثناء كتابة هذا المقال، أدرج 24 قمراً صناعياً، تشكل في مجموعها نظام غاليليو الملاحي الأوروبي، على قائمة «غير صالحة للاستخدام»، وذلك على موقع النظام الإلكتروني.