جيمس غيبني

تمرير «إيران النووي» ليس نصرًا لأوباما

قد يرى البعض أن تمرير مجلس الشيوخ الأميركي لمشروع قانون يتيح للكونغرس مراجعة أي صفقة نووية مع إيران بأغلبية 98 - 1 بمثابة انتصار للرئيس باراك أوباما الذي أجرت إدارته كثيرا من التغيرات الجوهرية في مشروع القرار الأصلي، إلا أنه بإمكان الكونغرس إضافة بعض البنود التي قد تشكل إزعاجًا لإدارة أوباما وكذلك قد تفضح ممارسات إيران. من بين المكاسب التي حصل عليها أوباما تقليص فترة المراجعة التي يستطيع فيها أوباما إلغاء عقوبات الكونغرس بمقدار شهر واحد، كذلك إلغاء بند يتيح للكونغرس إعادة فرض عقوبات في حال فشل أوباما، خلال 90 يومًا، في إثبات أن «إيران لم تدعم أو تنفذ عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركي

تعيينات الدبلوماسيين الأميركيين وتنازلات أوباما

أثار تأكيد قرار تعيين اثنين من السياسيين غير مؤهلين على رأس سفارتين أميركيتين لدى بلدين يتجهان نحو الاستبداد، وهما المجر والأرجنتين، مؤخرا، لغطا متوقعا. للأسف تتجاوز المشاكل الناجمة عن نهج الرئيس أوباما فيما يتعلق بتعيينات وزارة الخارجية الدعم العادي. لقد تسلل المأجورون السياسيون إلى صفوف موظفي وزارة الخارجية. وبعد التغني بالأخلاقيات والمثل العليا، صنعت الإدارة ثغرات لتعيين أعضاء سابقين في جماعات ضغط و«موظفي حكومة مميزين» يستطيعون زيادة دخولهم وهم في مناصبهم الرسمية.

التعذيب لدى «سي آي إيه» جعل أميركا اللاتينية مفتوحة للصين

إذا كنت تريد أن ترى كيف أدى استخدام التعذيب إلى تقويض نفوذ الولايات المتحدة الأميركية وسلطانها فانظر إلى أميركا اللاتينية؛ فمواطنو هذه القارة، من سان سلفادور وحتى سانتياغو، على دراية كاملة وواسعة بأساليب الاستجواب التي تنتهجها الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وما زال البعض منهم يعاني من بعض الآثار النفسية والجسدية التي تثبت التعرض لتلك الأساليب. هذا الأسبوع، مثلا، أصدرت اللجنة الوطنية للحقيقة في البرازيل تقريرها الذي طال انتظاره عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال عهد الديكتاتورية العسكرية في البرازيل في الفترة من عام 1964 إلى 1985.

روسيا ومدى تأثير العقوبات عليها؟

بينما تدرس الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، تلوح في الأفق احتمالية تكرار الوضع المعقد الذي حدث نتيجة للأزمة التي وقعت بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في عامي 1981 و1982 بسبب إنشاء الاتحاد السوفياتي لخط أنابيب لجلب الغاز من صربيا. ويعتبر هذا الحادث جزءا من الدروس المميزة التي استفاد منها كلا الطرفين. وفي وقت من الأوقات، كان اتفاق بناء خط أنابيب الغاز - البالغ طوله 3000 ميل لجلب الغاز الصربي إلى أوروبا - من أكبر المشاريع التي جرى تنفيذها بين الغرب والشرق.