فرنك بروني

فرنك بروني

كابوس بايدن الذي لم يتوقعه

عندما خاض جو بايدن حملته الانتخابية الرئاسية عام 2020، كان يعلم أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سوف يحكم في ظل ظروف أشد صعوبة إلى حد كبير من تلك التي يواجهها أغلب الرؤساء. وعندما أدى اليمين الدستورية في 2021، كان بوسعه أن يرى بوضوح شديد - من إحصاءالوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، ومن الخراب الاقتصادي والاجتماعي للوباء، ومن الروح الحزبية الشرسة التي تتسم بها البلاد - الكمّ الهائل والصعوبة الكبيرة التي لا يمكن قياسها في العمل الذي ينتظره. ولكنه بالتأكيد لم يتوقع ذلك قط. لم يتوقع قط نشوب حرب في أوروبا. ولم يتوقع قط مواجهة مع فلاديمير بوتين بهذا القدر من الإلحاح وبأبعاد يتعذر التنبؤ بها.

لماذا تثير هذه الانتخابات ذعري؟

يقترب الثلاثاء بعد أن بلغنا ذروة القبح. ويردد أصدقائي: «لقد أوشك الأمر على الانتهاء. أخيرا سنفرغ من هذا» - يا لها من فكرة رائعة، ويا له من خيال ساذج. وللأسف ما من سبيل لنمحو من ذاكرتنا ما عايشناه ورأيناه على مدار الشهور الـ18 الماضية، ولإعادة حجب ما تكشف أمامنا جميعًا. وليس بإمكان يوم الانتخابات إصلاح شيء أو التعويض عنه - ليس هذه المرة تحديدًا. وبغض النظر عمن يعلن فوزه نهاية الأمر، سيبقى عشرات الملايين من الأميركيين على قناعة حقيقية بأن النتيجة ليست صادقة بسبب تدخل قوى خارجية.

مأزق هيلاري كلينتون

أوضحت الانتقادات الموجهة لدونالد ترامب بجلاء أنه مرشح رئاسي خطير يفتقر إلى التفكير العقلاني. كذلك كانت الحجة لانتخاب كلينتون واضحة، وسعى كل قادة الحزب تقريبا إلى التركيز عليها. ومن هؤلاء الرئيس باراك أوباما، الذي ردّ على رؤية ترامب الصادمة في ظلاميتها، بتأكيد مثير على أن لدينا كل الأسباب التي تدعونا لأن نشعر بالاطمئنان. سلطت هيلاري كلينتون الضوء بقوة على هذه الرؤية، فروجت للجوانب الإيجابية، لا لما يبعث على القلق. لكن هل هذه طريقة أكثر ذكاء للإقناع في 2016؟ هل الكلمات الأجمل هي الملعب الأفضل؟

أميركا.. أمة قسمتها العنصرية وجمعها الألم

ما من إجابات شافية عن كيفية إنهاء دائرة سفك الدماء هذه، وتلك الصور المفجعة التي تنهال علينا من ولايات لويزيانا ومينيسوتا وتكساس، بدولة واقعة في مأزق عميق، وأمامها الكثير من الألم الذي يجب تخفيفه، والغضب الذي يجب التخلص منه، والظلم الذي يتعيّن علينا مواجهته. بيد أننا أمام خيارات كيفية امتصاص ما حدث، أو التهور بتوجيه أصابع الاتهام.

حرب الحزب الجمهوري «المقدسة»

يلعب الدين وبشكل روتيني دورًا بارزًا في الحملات السياسية، وخصوصًا على الجانب الجمهوري، كما يتمتع الدين بدور كبير للغاية في ولاية أيوا، حيث يشكل المسيحيون الإنجيليون نسبة كبيرة من الناخبين الجمهوريين. ولكن هناك ميزة خاصة في المناقشات هذه المرة، فلقد عكست القوة المفاجئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بين المسيحيين الإنجيليين والارتباك والخوف الواضح بين منافسيه. كذلك تتوقف استراتيجية المرشح تيد كروز بأكملها للوصول إلى الرئاسة على دعم المسيحيين الإنجيليين.

هيلاري كلينتون.. إرهاق لا إبهار

اتجهت هيلاري كلينتون مساء أول من أمس (الاثنين)، مع فرز الأصوات الذي لم ينتهِ والذي يشير إلى ملامح انتصار هزيل لها، نحو الميكروفون، وابتهجت أمام الحضور بابتسامة نصر سينمائية بديعة وقالت لمؤيديها إنها تنفست الصعداء أخيرا. لم تكن كذلك، وهي ليست كذلك، ولا ينبغي لها أن تكون كذلك. وليس السبب هو ما حدث في ولاية آيوا - فلقد اقتربت من حدّ التعادل بينها وبين بيرني ساندرز - الذي خفف إلى حد كبير من قبضتها على ترشيحات الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

كيف يهزمنا «داعش»؟

لا أعرف كيف نفوز في الحرب على «داعش». لكنني أعرف كيف نخسرها.