ديفيد ليونهارت

ديفيد ليونهارت

أكبر كذبة... ترمب وجونسون شعبويان

«أمسكتُ بيدي زوجِي وبقينا ننتحب حتى بزوغ الفجر»، هذا ما قالته كاتبة أميركية وهي تتذكر ليلتها الحزينة التي أعُلن فيها ترمب رئيساً للولايات المتحدة. وحتى قبل أن يصلَ ترمب إلى البيت الأبيض أعلن كثيرون رغبتهم في هجرة الولايات المتحدة إلى كندا لحين انقضاء عهده أو عزله قبل ذلك. حكايا متشائمة قريبة من المرويات القديمة التي تنذر بنهاية العالم. كلام مشابه عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تمكن من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاماً من الزواج المتعثر.

من التواطؤ الروسي إلى «واتساب» بيزوس

لا بد أن جيف بيزوس يعيش وسط فورة من الزوبعات العاطفية، فـ«النرد» الثري ورجل العائلة التقليدي كان يقول إن غسل الصحون في المطبخ أكثر شيء مثير للاهتمام يقوم به كل ليلة. لكنه تحول إلى شخص آخر بطباع مختلفة. مهتاج لعوب تتصدر صوره الصحف الصفراء. انفصل عن زوجته وارتبط بنجمة تلفزيون ونُشِرت له رسائل غرامية مستعرة شبيهة برسائل المراهقين. كل ذلك يبدو أمراً شخصياً وغير مهم ومكرراً في عالم المشاهير. ولكنه أيضاً يعاني -وهذا الأهم- من فوضى ذهنية جعلته يطلق النار في كل الاتجاهات. لقد قام بإحراج نفسه أمام العالم ليس مرة واحدة ولا مرتين، ولكن ثلاث مرات.

الديمقراطيون يرتدون عمائم الملالي

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تغريدة مثيرة للجدل، تحمل صورة لقادة الديمقراطيين يرتدون عمائم الملالي، بعد موقفهم من مقتل قاسم سليماني. التغريدة متهكمة لاذعة، ولكنها تحمل شيئاً من الحقيقة. أراد الديمقراطيون أن يُظهِروا ترمب بصورة الشخص المتهور المندفع المتعطش لحرب جديدة، ولكنهم أطلقوا النار على أقدامهم. ففي سياق تلطيخ صورة خصمهم تحولوا إلى مدافعين عن شخص إرهابي ذميم تلطخت يداه ليس فقط بدماء النساء والأطفال في إيران وسوريا والعراق ولكن بدماء الأميركيين أيضاً. «سليماني مثل ديانا...

ترمب يشمّ رائحة الدم الإيراني

حاول الإيرانيون الاستعراض بقوتهم وجرأتهم مع الأميركيين في عهد ترمب، لكن الخطوط الحمراء كانت مرسومة بدقة. الخط الأبرز عدم إراقة الدماء الأميركية، لكي لا يضطر الرئيس الأميركي للرد بقسوة، وحتى لا يصبح أضحوكة أمام منافسيه. في الأشهر الماضية، التزم الإيرانيون هذه الخطة المعدة جيداً. اختطفوا ناقلات نفطية وأسقطوا طائرة «درون» أميركية، وأحرجوا الرئيس ترمب وأظهروه بالضعيف أمام خصومه، وفي الوقت ذاته كبّلوا يديه لعدم قدرته على الرد. كانت خطة الإيرانيين في البداية زرع الانقسامات داخل إدارته وكسبه إلى صفهم، لإيمانهم أن المشكلة بالرجال العقائديين المحيطين به، وليس فيه.

ترامب يطمئن وسائل الإعلام.. مؤقتًا

«أعتقد أنكم سوف تكونون سعداء، أعتقد أنكم سوف تكونون سعداء». كانت تلك كلمات الرئيس المنتخب ترامب في حديثه إلى مجموعة من صحافيي جريدة «نيويورك تايمز» حول آرائه بشأن التعديل الأول. والمسألة الحقيقية، بطبيعة الحال، لا تتعلق بما إذا كان الصحافيون سعداء من عدمه. (فنحن لسنا من أصحاب الشعبية العالية لدى جموع الشعب الأميركي). ولكن المسألة تتعلق بما إذا كان الرئيس القادم وإدارته يخططون فعلاً للبقاء أوفياء لدستور البلاد أم لا. وهناك أسباب تدعو إلى القلق.

نهاية الأوبامية أم بدايتها؟!

خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير في الـ«ويست بوينت» هو أول السكاكين التي سنها للإجهاز على العقيدة الأوبامية في السياسة الخارجية التي هي مزيج من الانعزالية والعمليات والصفقات السرية وغير الاستراتيجية كما يقول بعض منتقديه. التراجع والترميم عادة أغلب الرؤساء في سنواتهم الأخيرة حينما يضطرون للتخلي عن الأفكار النظرية والقبول بالواقع بعد أن يئسوا من تغييره. لكن هل هذا يعني نهاية الأوبامية؟! ربما لأربع سنوات أو ثمان، ولكنها قابلة للصعود من جديد. مبدئيا يمكن القول إنه حتى لو لم يتراجع أوباما فإن الرئيس القادم، سواء كان الجمهوري جيب بوش أو الديمقراطية هيلاري كلينتون، سيقوم بقلب الصفحة.

رئيس جديد من عائلة بوش!

يحكي الرئيس بوش الابن أنه بعدما قرر الترشح لانتخابات منصب حاكم ولاية تكساس، قام بالاتصال بأمه ليخبرها بالنبأ السعيد إلا أنها ردت عليه بالقول: «لا تحاول، لا يمكنك الفوز!». الأم غير المشجعة أبدت ذات الاعتراض على الأخبار عن ترشح ابنها جيب بوش للانتخابات الرئاسية المقبلة. قالت الأم مرة أخرى إن هناك عائلات أخرى غير عائلة بوش قادرة على إنتاج القيادات السياسية. لا أحد بين الجمهوريين يهتم لآرائها «السلبية» ويصفها بعضهم بأنها لا تمسك لسانها وتخرج عن النص دائما، في محاولة للتقليل من تأثيرها على الناخبين.

انسحاب ابنة تشيني وفضيحة كريستي

رأى السيناتور الجمهوري مايك اينزي عزم ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، على منافسته على ولاية ويوامينغ، كطعنة غادرة في الظهر على يد ابنة أحد أصدقائه. ليجعل الأمر أكثر درامية قال اينزي إن تشيني خانه رغم صداقتهم المتينة التي تضمنت رحلات مشتركة لصيد السمك. ردا على هذه الاتهامات قال تشيني من دون أن يرتجف عصب واحد في وجهه إن «اينزي كاذب وإن رحلات السمك لم تحدث أبدا». إذا أكد تشيني القصة فسيكون فعلا كالخائن، ولا يريد أحد أن يصوت لابنة خائن للصداقة، ولكنه عكس بدهاء التهمة وجعل اينزي يظهر بصورة الرجل الكاذب المثير للشفقة.

مذكرات الوزير الغاضب!

وزير الدفاع الأميركي السابق بوب غيتس، شخصية وطنية خدمت في جميع الإدارات المتعاقبة منذ الرئيس نيكسون - باستثناء إدارة كلينتون - وحتى الرئيس أوباما. شخصية معروفة بجديتها ونجاحها المهني واعتدالها وبعدها عن التجاذب الحزبي. لماذا إذن شن هجوما حادا في مذكراته الصادرة حديثا «الواجب: مذكرات وزير أثناء الحرب» انتقد فيه رئيسه الذي ما زال في البيت الأبيض؟ من النادر أن ينتقد وزير خرج للتو من منصبه رئيسا ما زال على رأس العمل. الديمقراطيون وأنصار أوباما يشنون عليه حربا هذه الأيام ويتهمونه بالخيانة.

سانتا كلوز متعدد الأعراق؟!

الصورة السائدة عن سانتا كلوز هي لرجل أبيض عجوز، بدين وبلحية بيضاء. «ولكن لماذا لا يكون ملونا؟!» هذا السؤال الذي طرحته أخيرا إحدى الكاتبات في مقال لها أشارت فيه إلى الاضطراب الذي سببه لها سانتا كلوز في طفولتها؛ ففي عائلتها كان الرجل الذي يمثل دور سانتا كلوز شخصا أسود من عائلتها، ولكن في الشارع والتلفزيون والسوق كان سانتا دائما عجوزا أبيض وبخدين ورديين.