ديفيد ليونهارت

ديفيد ليونهارت

مَن قتل جورج فلويد؟

بعد أيام من مقتل جورج فلويد، قُتِل على مرأى الكاميرات رجل شرطة أسود، يدعى ديفيد دورن، أثناء محاولته حماية أحد المتاجر من اللصوص. ظل ملقى على الرصيف ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. من المرجح أن هذه القصة لا تحظى بكمية الغضب التي حدثت للطريقة البشعة أيضاً التي قُتِل بها فلويد، وهو يستجدي الهواء. السؤال البسيط هنا هو؛ لماذا؟ لكن الإجابة معقدة، وتحمل عناصر متداخلة.

من المنتصر... ترمب أم {تويتر}؟

ترمب، هو الجواب على السؤال أعلاه. وهناك في تصوري 3 أسباب خلف ذلك. أولاً يحتاج ترمب أي خصم جديد لتحريك قاعدته الانتخابية وتجييشها وقدمت له «تويتر» فرصة ذهبية، ومن غير المعقول أن يبددها بسهولة. وسائل الإعلام التقليدية أعلنت بصراحة خلافها معه واصطفافها الكامل خلف منافسيه الديمقراطيين من هيلاري وحتى بايدن. صحف ومحطات وشخصيات كبيرة مجاهرة بالكراهية.

ترمب وأوباما... وخفاش ووهان

في 15 يناير (كانون الثاني) من عام 2017 بدأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما متعالياً كما يليق برجل دولة وهو يسلم الرئاسة لخلفه الرئيس ترمب، الرجل الذي يعرف الجميع أنه يمقته وحوّله إلى هدف للسخرية في برامج «التوك شو». في اللقاء الشهير مع الصحافيين أذله أمام الحشود لمجرد جرأة ترمب على التفكير أنه سيصبح يوماً رئيساً مثله. لكننا في الواقع لم نكن نرى إلا السطح.

اليهود العرب والدعاية السامة

من المفترض ألا تثير صناعة مسلسل درامي عن أهل دين أو طائفة موجودة في المجتمعات العربية أي ردود فعل غاضبة. هذه هي وظيفة الدراما في كل مكان، تركز على ظواهر اجتماعية، وتنسج عنها قصصاً تكشف تعقيدها ومشكلاتها. القصة مختلفة الآن مع مسلسل «أم هارون» على قناة «إم بي سي» الذي يغوص في حياة عائلات يهودية عربية.

هل سيقضي «كورونا» على ترمب؟

استطاع الرئيس الأميركي ترمب أن ينجو من كل الفِخاخ الحزبية التي وضعت في طريقه؛ من الفخ الروسي إلى الفخ الأوكراني. حاولت قيادات كبرى في الاستخبارات تمقته، تدبير انقلاب أبيض، ولكنهم أخفقوا واستقالوا أو طردوا تباعاً. تسلل صحافيون كارهون له إلى البيت الأبيض لتلطيخ صورته (هل تذكرون الكتاب المدوي «نار وغضب»؟) ولكن شعبيته زادت مع مرور السنوات. لقد كان ترمب بالفعل مثل القط الذي يهوي كل مرة، ولكنه يهبط سالماً على قدميه. ولكن قبل أشهر قليلة من الانتخابات، أتى على غفلة من العالم فيروس «كورونا»، وخلط الأوراق في كل مكان حتى داخل واشنطن.

الإنسان ليس ضعيفاً أمام «كورونا»

يبحث الأطباء عن لقاح لفيروس «كورونا»، وتقوم الحكومات بإجراء تدابير احترازية، ولكن من جهة أخرى هناك من يسعى لاستغلال الأزمة من ناحية فكرية، للترويج لطريقة قديمة ومظلمة في التفكير حول الإيمان بالإنسان والحياة والعلم والمستقبل. تُتَداول الآن أحاديث ومقولات مختلفة، ولكنها تردِد فكرة واحدة وهي أن الإنسان ضعيف وهشّ وعاجز أمام هذا الفيروس المجهري.

اليوم التالي بعد الخلاص من فيروس «كورونا»

تمرُّ البشرية بسبب فيروس «كورونا» بأزمة نفسية، تجعلها تغرق في السيناريوهات المتشائمة والسوداوية لمستقبلها بعد نهاية الأزمة. إن منظر الطائرات الجاثمة في مساراتها والمدن الخاوية الموحشة، يدفع إلى هذه التصورات المظلمة، ولكن إذا أعدنا النظر فقد لا تكون صائبة ودقيقة بشكل كامل. من الأفكار المتداولة حالياً أن العالم سيكون أكثر انعزالاً، ولن يعود إلى سابق عهده بسبب الخوف وإغلاق الحدود. ولكن هذه الأزمة الحالية كشفت أن العالم بأمسِّ الحاجة إلى أن يكون متكاتفاً، وهذا ما يحدث حالياً. العالم يبدو مترابطاً في مواجهة فيروس «كورونا» أكثر من أي وقت مضى.

العقل يهزم المؤامرة والفيروس

اتخذت الحكومات تدابير صارمة ضرورية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، ولكن من المهم أيضاً أن نتخذ التدابير العقلية الأخرى الملحة للحد من الأفكار العنصرية والمتطرفة ونزعات الخرافة، والإيمان بنظريات المؤامرة التي تنتعش في أجواء الخوف والذعر. وقد رأينا خليطاً مركَّزاً من كل ما سبق خلال فترة الشهرين الماضيين التي انتشر فيها الوباء بسرعة، ومن المتوقع أن تزيد خلال الأشهر القادمة. مؤامراتياً، قيل إن الفيروس مصنَّع مختبرياً في أميركا لضرب الاقتصاد الصيني، إلى الوقت الذي وصل فيه الفيروس الأراضي الأميركية، فتحولت المؤامرة إلى ما يشبه الأضحوكة.

متهورون على الطريق السريع

لقد قرر الرئيس السابق أوباما في أيامه الأخيرة أن يخلع القناع عن سياسته الخارجية في الشرق الأوسط.

تجميل وجه النمر الميت

كم هو أمر يدعو للتأمل، ذلك الانقلاب بموقف الأصوات المتحمسة للدفاع عن النظام الإيراني. فقبل تناثر جسد قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني على طريق مطار بغداد، كانت الرواية الرائجة والمرسلة باستمرار على بريد البيت الأبيض هي أن النظام قوي ويجب التصالح معه ومهادنته. أحد «البروباغندست» قال إن محاصرته شبيهة بمحاصرة النمر الشرس، ورأى أن استيلاءه على الناقلات وإسقاط المسيّرات وضرب مخازن النفط، هي ردات فعل طبيعية على خنقه ومضايقته.