تتضافر ثلاثة أسباب لتفسير حالة العجز المزمن عن القضاء، بشكل حاسم ونهائي، على جماعات الإرهاب الإسلاموي، وشيوع إحساس بأن النيل من زعيم أو أكثر من زعماء تنظيم «داعش»، كقتل زعيمه «القرشي» مؤخراً، لن يبدل كثيراً من المشهد، ومن فرص إعادة إنتاج هذا النوع من الجماعات، حتى بأسماء ورايات جديدة.
السبب الأول يتعلق بطابع المعركة الدولية التي تكرست في مواجهة تنظيم «داعش» وأمثاله، واقتصرت على الخيار الأمني والعسكري، متجاهلة العوامل السياسية والمعرفية والاقتصادية المحرضة لنشوء التشدد الديني والإرهاب الإسلاموي، كالاستبداد والتخلف والجهل والفقر والتمييز والفساد، والتي من دون معالجتها لا يمكن هزيمة هذه الآفة جذر