آرون براون

الاقتصاد الأميركي ومجد ما بعد الحرب العالمية الثانية

أنفقت الحكومة الأميركية 2.6 تريليون دولار لدعم الاقتصاد في ظل انتشار جائحة فيروس «كورونا»، وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمطابقة هذا المبلغ في شراء الأصول. لم ننته بعد من محاربة فيروس «كورونا»، لذا قد تكون حماية الاقتصاد عام 2020 أغلى شيء حاولت الولايات المتحدة القيام به على الإطلاق. لذلك ضع في اعتبارك أن الولايات المتحدة أنفقت بسعر اليوم حوالي 4 تريليونات دولار لخوض الحرب العالمية الثانية.

العالم بين «كورونا» وإنقاذ الاقتصاد

ربما تشهد الأسابيع القليلة المقبلة ارتفاعاً في معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» الذي يصيب الرئتين، ثم يبدأ في التراجع إثر جهود الاحتواء المبذولة والأجواء المناخية الأكثر دفئاً في نصف الكرة الشمالي. بيد أنه من غير المحتمل حدوث ذلك، مما يعني أنه بالإضافة إلى المخاوف الإنسانية، ينبغي على المستثمرين التفكير في تأثير المرض على محافظهم الاستثمارية. ولقد تسببت المخاوف من الإصابة بالعدوى في إلغاء كثير من الفعاليات حول العالم، مع تعطل سلاسل التوريد المختلفة.

الأزمة الائتمانية وحرائق الغابات

سرد المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية 29 انكماشاً ائتمانياً خلال الأعوام الـ145 الماضية، الأمر الذي يظهر مرة واحدة كل خمس سنوات. ولقد مرّ الآن أكثر من 11 عاماً منذ الانكماش الائتماني الأخير في عام 2007، وهي الفترة الزمنية الأطول مساراً في التاريخ الائتماني المسجل. ولكن الائتمان يشبه الغابات إلى حدٍّ كبير. حيث تنمو الأشجار قبل أن تصبح كبيرة في السن وتنثر الأخشاب الجافة الميتة على سطح الأرض قبل أن تشتعل بعض الشرارات التي لا يمكن التنبؤ بها وتسفر عن اندلاع حريق هائل يدمر الغابة تدميراً.