تحركت المياه الراكدة في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني بعد شهور من الترقب إثر وفاة رئيسه السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني. فقد حسم المرشد علي خامنئي، أمس، مستقبل المجلس بإعلان تشكيلته الجديدة موكلاً رئاسته إلى رئيس القضاء السابق محمود هاشمي شاهرودي، ومحكماً قبضته على مطبخ السياسة الإيرانية.
واختار خامنئي 38 شخصية سياسية لعضوية المجلس، وضمت القائمة للمرة الأولى المرشحين المحافظين في انتخابات الرئاسة الأخيرة إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف ومستشار وزير الخارجية محمد صدر إضافة إلى رئيس الأركان محمد باقري. وفي خطوة مفاجئة جدد خامنئي عضوية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بخلاف التوقعات إثر ترشحه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة رغم منعه من قبل المرشد.
ويخول الدستور الإيراني المجلس اقتراح السياسات على المرشد الإيراني كما يفصل في الخلافات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. وتتيح اختيارات المرشد للمجلس إعادة النظر في قرارات الحكومة والبرلمان إذا ما عارضت سياسة النظام.
وانتهت الدورة السابقة لمجلس تشخيص مصلحة النظام في مارس (آذار) الماضي إلا أن خامنئي تأخر في إعلان تشكيلة أعضائه مما أثار تساؤلات حول تراجع دور المجلس بعد وفاة هاشمي رفسنجاني في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي مرسوم التعيين طالب خامنئي المجلس بضرورة إعادة النظر في هيكله وسياسته.
...المزيد
خامنئي يحكم قبضته على «تشخيص مصلحة النظام»
شاهرودي رئيساً... وقاليباف ورئيسي وجهان جديدان... والتجديد لأحمدي نجاد
خامنئي يحكم قبضته على «تشخيص مصلحة النظام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة