عسكريون أميركيون يحذرون من إنتاج طهران سلاحاً نووياً

محللون: إيران تسير على نفس نهج كوريا الشمالية

TT

عسكريون أميركيون يحذرون من إنتاج طهران سلاحاً نووياً

حذر محللون أميركيون ومسؤولون عسكريون من محاولات إيران السير في نفس مسار كوريا الشمالية بعد تصويت البرلمان الإيراني، أول من أمس بأغلبية ساحقة على زيادة الميزانية المخصصة لبرنامج الصواريخ الباليستية والعلميات الإقليمية التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في تحدٍ مباشر للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامج إيران الصاروخي.
وطالب المشرعون الإيرانيون من الحكومة الجديدة للرئيس حسن روحاني بإعداد خطة استراتيجية لمواجهة «التهديدات والأنشطة الخبيثة والهيمنة المثيرة للانقسام» التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة وأيضاً فرض عقوبات على الولايات المتحدة ومسؤولي الاستخبارات الأميركية. وبموجب القانون الجديد ستزيد ميزانية الجيش الإيراني بنحو 700 مليون دولار، وستنفق منها إيران 350 دولاراً على برنامجها للصواريخ الباليستية و350 مليون دولار على أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تشمل مشروعات عسكرية واستخباراتية.
وقال الجنرال العسكري المتقاعد جاك كين إن إيران تشكل تحالفا مع كوريا الشمالية والصواريخ والتكنولوجيات الحديثة التي تستخدمها طهران لتحديث قدرتها الصاروخية تجلبها من كوريا الشمالية وعندما تقوم كوريا الشمالية بتجارب صواريخ باليستية فإن عدد كبيرا من المسؤولين العسكريين الإيرانيون يحضرون تلك التحارب. وأضاف: «أعتقد أن ما تحاول إيران القيام به من زيادة مخصصات مالية لبرنامج الصواريخ الباليستية والتعاون مع كوريا الشمالية هو الوصول إلى امتلاك قدرات عسكرية نووية ولو سمح لإيران بامتلاك تلك القدرات فإنه لن يثير قلقا إقليميا فقط بل سيكون تهديدا دوليا».
بدوره، أشار الباحث في استراتيجيات الدفاع العسكرية بمؤسسة بروكينغز مايكل أوهانلون إلى أن ما قامت به كوريا الشمالية من نجاح في صنع رأس حربي نووي صغير ووضعه على صاروخ باليستي عابر للقارات، يثير طموحات إيران العسكرية التي تحاول أن تحذو حذو كوريا الشمالية وتعتقد أنها ستكون آمنة من التداعيات.
ويقول أوهانلون: «طهران تري أنه إذا تمكنت كوريا الشمالية من بناء سلاح نووي رغم الاحتجاجات الأميركية فإن إيران يمكنها القيام بذلك أيضاً وتترقب طهران الدروس التي يمكن الاستفادة منها إذا تمكنت كوريا الشمالية من الحصول على قنبلة نووية وأيضاً الاستمرار في التعاون مع كل من الصين وروسيا».
ويشير أوهانلون إلى العلاقة العميقة التي تربط زعيم كوريا الشمالية بالرئيس الإيراني حسن روحاني وإشادة رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني بمقاومة بيونغ يانغ لما أسماه «البلطجة الأميركية».
وقال السفير الأميركي السابق إدوارد ووكر إن إدارة الرئيس ترمب لا يجب أن تسمح بأن يحول تركيزها الحالي على كوريا الشمالية عن الانتباه عما تقوم به إيران وقال ووكر: «إن أي تشتيت في جهود واشنطن لمواجهة إيران فإنه سيفسح المجال أمام طهران للمضي قدماً في برنامجها النووي».
وطالب على رضا جعفر زاده نائب مدير مكتب واشنطن لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، الإدارة الأميركية بضرورة تبني سياسة جديدة في تعاملها مع إيران، مشيراً إلى أن إيران ضاعفت من أنشطتها السيئة في سوريا والعراق واليمن خلال العامين الماضيين في ظل الاتفاق النووي المبرم مع القوي الدولية.
وطالب جعفر زاده بأن تتخذ الولايات المتحدة خطوات تؤدي إلى إيران أكثر عزلة ووقع عراقيل مالية ليس فقط للضغط على برنامجها النووي بل أيضاً على مجموعة من الجرائم التي ترتكبها إيران فيما يتعلق برعاية الإرهاب والتدخل الإقليمي وانتهاكات حقوق الإنسان، محذراً من أنه «إذا استمر الحرس الثوري الإيراني في اكتساب مزيد من الأموال وزيادة سيطرته على الاقتصاد إيراني واستغلال تلك المخصصات المالية في البرامج العسكرية مع عدم قدرة المجتمع الدولي للوصول للمواقع النووية للتفتيش فإن إيران تكون قادرة بلا شك على تصنيع سلاح نووي».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.