موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

مقتل 4 رجال شرطة مصريين في هجوم بشمال سيناء
القاهرة: «الشرق الأوسط» قتل 4 من عناصر الشرطة المصرية، بينهم ضابط، في هجوم مسلح استهدف سيارتهم على طريق غرب مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء التي ينشط بها متشددون موالون لتنظيم داعش الإرهابي. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية، أن المسلحين نصبوا كمينا لسيارة كان يستقلها رجال الشرطة وأطلقوا عليها الرصاص بمنطقة ملاحة سبيكة غرب العريش. ووقع الهجوم بالقرب من حاجز أمني بالمنطقة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني تمكنت بالتعاون مع القوات الجوية من استهداف وتدمير وكر خاص بالعناصر الإرهابية بشمال سيناء. من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات سوهاج (بصعيد مصر) أمس، أحكامها على 79 من عناصر جماعة الإخوان، المصنفة كجماعة إرهابية، أدينوا بالانضمام لجماعة محظورة، والتحريض على التظاهر والعنف، ومن بين المدانين 7 محبوسين على ذمة القضية. وعاقبت المحكمة 72 «غيابيا» بالسجن 5 سنوات، و3 «حضوريا» بالسجن 3 سنوات، وقضت ببراءة 4 آخرين من التهم المنسوبة إليهم. في السياق ذاته، ألقت أجهزة الأمن في محافظة المنوفية (جنوب القاهرة) القبض على 4 عناصر من جماعة الإخوان بمركزي أشمون والسادات، حيث وجهت إليهم تهمة الانضمام لجماعة إرهابية.

{داعش} يتوعد بعمليات {في قلب طهران}
لندن: {الشرق الأوسط} توعد تنظيم {داعش}، أمس، إيران بشن هجمات جديدة {في قلب طهران}، ودعا الشباب الإيراني إلى الانضمام إليه، بحسب وكالة {رويترز}.
وجاء التهديد على لسان رجل مقنع ظهر بين اثنين آخرين، حاملاً بندقية من طراز {كلاشنكوف}، في شريط مصور وزعته {وكالة أعماق} التابعة للتنظيم، أمس، وتضمن مقاطع من الهجومين اللذين استهدفا العاصمة الإيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال الرجل الذي كان يرتدي قناع تزلج، بلغة فارسية تشوبها لكنة: {سنقطع أعناقكم في قلب طهران، كما نقطع أعناق كلابكم في العراق وسوريا}. وظهر مسلحون يرتدون أقنعة مماثلة في مقاطع أخرى من الشريط وهم يتوعدون بهجمات ضد الشيعة في العراق.

رئيس أركان الجيش الجزائري يشدد على وضع حد لتهديدات الإرهاب
الجزائر: «الشرق الأوسط» أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن «الضباط والجنود عازمون أكثر من أي وقت مضى، على قهر الإرهاب لإنهاء تهديداته، وعلى مواصلة برنامج تحديث القوات المسلحة الجاري تنفيذه منذ سنوات، تحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع»، الذي هو رئيس الجمهورية بحسب الدستور.
وشدد صالح أمس أثناء لقاء بضباط «الناحية العسكرية الثانية»، بغرب البلاد، على «أهمية الجوانب التحضيرية والإعدادية، في تعزيز وتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي»، مشيرا إلى أنه «من بين هذه الروافد الغزيرة، التي يعتمد عليها الجيش ويجعل منها عاملا مهما من عوامل اكتساب القوة بمعانيها المتعددة والشاملة، ومنها كما ذكرت في زياراتي للنواحي العسكرية في وقت سابق، رافد العمل التحضيري والإعدادي الذي يعتمد كثيرا، بدوره، على رافد الجهد التكويني. وهما عاملان مهمان ساهما كثيرا في بلوغ قواتنا المسلحة المستويات الرفيعة».
وترأس صالح خلال زيارته «الناحية الثانية»، اجتماع عمل، بحسب بيان لوزارة الدفاع، حضرته قيادات المنطقة العسكرية وبحث تهديدات الإرهاب. ويبدي صالح حرصا على الترويج لخروجه الميداني، الذي يعرف كثافة لافتة في السنتين الأخيرتين. وتقول أحزاب المعارضة إن صالح «يسعى إلى إظهار التهديدات والمخاطر الأمنية، في كل زياراته، وفي ذلك رسائل سياسية تعبر عن رفض النظام تغيير أسالبيه في تسيير شؤون الدولة».

اعتقال شاب في لندن للاشتباه في تحضيره لعملية إرهابية
لندن: «الشرق الأوسط» ألقت شرطة مكافحة الإرهاب في لندن القبض على شاب (26 عاماً) في شمال غربي لندن مساء أول من أمس للاشتباه بتحضيره لعملية إرهابية، وتحريضه على الإرهاب.
وأعلنت شرطة العاصمة في بيان لها أن الشاب جرى إيقافه تحت المادة الحادية والأربعين من قانون الإرهاب لعام 2000، وهو محتجَز حالياً في مخفر شرطة جنوب لندن لأسباب احترازية.
ويأتي هذا الاعتقال بعد حملة مداهمات شنَّتْها شرطة العاصمة عقب الهجمات التي تعرضت لها لندن في الشهور الأخيرة بكل من ويستمنستر ولندن بريدج.
يُذكر أنه في يونيو (حزيران) الماضي، كشفت إحصاءات نشرتها الداخلية البريطانية أن الشرطة قامت باعتقال 304 أشخاص على خلفية اشتباههم بالإرهاب خلال الفترة من مارس (آذار) 2016 إلى مارس 2017، الأعلى منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول).
وتضمنت الإحصائية المذكورة أعلاه 12 حالة اعتقال على صلة بهجوم ويستمنستر لكنها لم تتضمن الاعتقالات التي جرت على خلفية اعتداءي مانشستر ولندن بريدج الإرهابيين.
كما كشفت الاستخبارات البريطانية أنها فتحت 500 تحقيق في مجال الإرهاب يشمل نحو 3 آلاف مشتبه في البلاد.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.