عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عمر الرزاز، وزير التربية والتعليم الأردني، كرم عالم الرياضيات الأردني، الدكتور ميخائيل حتر، لما يقدمه من إسهام علمي عالمي يحمل الهوية العربية والأردنية في علوم الرياضيات، وينسجم مع خطط الوزارة الرامية لتبسيط المفاهيم. وأكد الرزاز حرص الوزارة على الاستفادة من إنجازات الدكتور حتر في تعليم أساليب تدريس الرياضيات بطريقة مبسطة وشيقة، ونقل تجربته للقائمين على المناهج والتدريب والإشراف في الوزارة.
> عبد الحكيم بن محمد التميمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، استقبل لي هواشين، سفير جمهورية الصين الشعبية، وجرى خلال الاستقبال بحث سبل التعاون بين الهيئة والمعنيين بالنقل الجوي بالصين. واعتبر «التميمي» أن دولة الصين من الدول الرائدة اقتصادياً في شتى المجالات ومنها قطاع النقل الجوي.
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا في القاهرة، التقى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، حيث أعرب السفير عن امتنانه بهذا اللقاء، واصفاً العلاقات بين البلدين بالتاريخية، مجدداً الدعوة لرئيس المجلس لزيارة بلاده والتي سبق أن وجهها له رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أثناء زيارته لمصر على رأس وفد برلماني.
> سليمان حامد سالم المزروعي، سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، شهد احتفالية كلية آل مكتوم للتعليم العالي بدندي في إسكوتلندا بتخريج الدورة 24 من برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة «برنامج التدريب الصيفي» وضمت 61 طالبة من جامعات وكليات الإمارات، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة المالايا الماليزية.
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، التقى في مكتبه بإسلام آباد عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني والساسة والمسؤولين الباكستانيين. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
> بادام سنداس، السفير المفوض لجمهورية نيبال في المنامة، سلم أوراق اعتماده إلى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني. ورحب الوزير بالسفير المعين، مشيداً بعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين، متمنياً لـ«سنداس» كل التوفيق في مهام عمله الجديد. من جهته، أعرب السفير عن اعتزاز نيبال بعلاقات الصداقة مع المنامة، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده من أجل مواصلة ما تشهده هذه العلاقات من تقدم في مختلف المجالات.
> إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني، رئيس مجلس إدارة الصندوق الثقافي الفلسطيني، وقع اتفاقيتي دعم، الأولى لمشروع مهرجان قناديل للأفلام وتنفذه جامعة بولتكنيك فلسطين بمدينة الخليل، والثاني لمشروع هنا القدس (موسيقى آلية)، وتنفذه جمعية المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية «نوى» بمدينة رام الله.
> هاشم الدجاني، سفير دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، التقى السكرتير العام لاتحاد نقابات العمال الشريك النضالي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم والائتلاف الحاكم في المقر العام للنقابة. واستعرض «الدجاني»، خلال اللقاء، آخر التطورات السياسية الحاصلة في فلسطين والتصعيد الإسرائيلي المستمر لاستهداف الأماكن المقدسة، داعياً إلى المزيد من التضامن الأفريقي والدولي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
> الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة اللبناني، استقبل سفير السودان لدى لبنان، علي الصادق، وتم البحث في الشؤون العامة والتطورات الحاصلة على الساحة العربية والتعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد، وخصوصاً ما يتعلق بالشأن الثقافي. وتلقى «الخوري» من نظيره السوداني دعوة رسمية لحضور الافتتاح الرسمي لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الـ13، وأشار «الصادق» إلى رغبة بلاده بمشاركة أكبر عدد ممكن من دور النشر اللبنانية في هذا الحدث الثقافي.
> أحمد عبد الرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين لدى روسيا، التقى ميخائيل بوغدانوف، الممثل الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية، الذي أعرب عن اعتزازه بتطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد «بوغدانوف» ضرورة أن تعمل جميع الدول على التعاون فيما بينها لمحاربة الإرهاب كهدف رئيسي مشترك وتجفيف مصادره، لأنه يستهدف الجميع دون استثناء.
> حلمي فوزي، سفير إندونيسيا في القاهرة، أقام احتفالية بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا. وقال «فوزي»، في كلمته، إن هذه العلاقة سوف تقوى خلال الأعوام المقبلة، وسيكون هناك الكثير من أوجه التعاون بين البلدين، وخصوصاً في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار، مؤكداً أن مصر هي مهد الحضارة وأم الدنيا والأرض الساحرة وعرش الفراعنة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».