«هدنة حمص» تعطي شهراً لإبعاد «النصرة»

90 شرطياً روسياً لمراقبة الاتفاق والمعارضة ترحب بتحفظ

بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في أول أيام الهدنة أمس (أ.ف.ب)
بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في أول أيام الهدنة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة حمص» تعطي شهراً لإبعاد «النصرة»

بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في أول أيام الهدنة أمس (أ.ف.ب)
بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في أول أيام الهدنة أمس (أ.ف.ب)

أعلنت روسيا أمس عن التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية حول هدنة في ريف حمص، ينص على تشكيل مجالس محلية تدير شؤون المنطقة، بما فيها إدخال المساعدات، ونشر 90 مراقباً من الشرطة العسكرية الروسية للفصل بين القوات النظامية والمعارضة. كما نص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ أمس ووُقّع بضمانة روسيا ورعاية مصر في القاهرة، على إعطاء مهلة نحو شهر تنتهي في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل لإبعاد «جبهة النصرة» عن المنطقة المشمولة بالاتفاق.
وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن ممثلي الوزارة أجروا جولة جديدة من المحادثات مع المعارضة السورية المعتدلة في القاهرة في 31 يوليو (تموز) الماضي، و«تم التوصل إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التوتر الثالثة في شمال مدينة حمص». وأضاف أن مجالس محلية ستقوم بإدارة الشؤون اليومية للمنطقة. ويشمل الاتفاق 84 منطقة سكنية في ريف حمص، يعيش فيها أكثر من 147 ألف نسمة.
وذكر علي أيوب، القائد العسكري لـ«حركة تحرير الوطن»، وهي من التشكيلات العسكرية المعارضة في ريف حمص، أن لدى المعارضة تحفظات على الاتفاق إلا أن إيجابياته تطغى على السلبيات. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن غير راضين عن الاتفاق، لأن الجانب الروسي تفرّد بالقرار، لكن الثوار لن يرفضوا ما يخفف من معاناة المدنيين في المنطقة ويؤدي لرفع كابوس القتل والتدمير عنهم، من دون المساس بمبادئ الثورة».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».