خلاف بين خامنئي وروحاني حول «أولويات» إيران

المرشد يريد {مواجهة أميركا} والرئيس يرفض {عزل} بلاده

خامنئي وروحاني خلال مراسم المصادقة على بدء الفترة الرئاسية الثانية في طهران أمس (أ.ب)
خامنئي وروحاني خلال مراسم المصادقة على بدء الفترة الرئاسية الثانية في طهران أمس (أ.ب)
TT

خلاف بين خامنئي وروحاني حول «أولويات» إيران

خامنئي وروحاني خلال مراسم المصادقة على بدء الفترة الرئاسية الثانية في طهران أمس (أ.ب)
خامنئي وروحاني خلال مراسم المصادقة على بدء الفترة الرئاسية الثانية في طهران أمس (أ.ب)

برزت خلافات بين المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني أمس، حول أولويات السياسة الإيرانية في المرحلة الراهنة. فبينما قال روحاني خلال مراسم المصادقة على بدء فترته الثانية، إنه يتطلع للتعامل «المثمر» مع المجتمع الدولي وإخراج بلاده من العزلة، طالب خامنئي بالوقوف «القوي والصلب في مواجهة} الإدارة الأميركية.
وجدد روحاني في خطابه دفاعه عن السياسة الخارجية لحكومته خصوصاً على صعيد الاتفاق النووي، واعتبرها دليلاً على «حسن نوايا» إيران، مشدداً على أنه يريد إعادة بلاده إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتنمية الاستثمار للتغلب على المشكلات الاقتصادية. وأكد عزمه على تطبيق وعوده الانتخابية على صعيد الحريات ومكافحة الفقر والتمييز بقوله إن «جميع الناشطين في البلد، توصلوا إلى أنه بغض النظر عن الشعارات، لا حل إلا في مجتمع عادل وبمسار معتدل».
بدوره، شدد خامنئي على ضرورة انتخاب فريق حكومي يكون قادراً «على تحقيق المطالب والقضايا التي أشار إليها الرئيس في خطابه»، مطالباً الحكومة بوضع المشكلات الاقتصادية ضمن أولوياته، وحذر من أن التعامل مع المجتمع الدولي «يجب ألا يؤدي إلى التساهل حيال خطط الأعداء».
وشارك في مراسم المصادقة كبار المسؤولين الإيرانيين وقادة القوات العسكرية، إضافة إلى المرشحين الثلاثة في الانتخابات الأخيرة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».