لم تعد أحجار سواروفكسي أو خيوط الذهب والتطريزات الملونة كافية لإضفاء البريق والجمال على المنتجات التي تطرحها بيوت الأزياء والإكسسوارات العالمية. فللحفاظ على ولاء زبوناتهن واستقطاب المزيد منهن، أصبح لزاماً عليهم أن يدفعوا بحركة الإبداع إلى مستوى جديد من الناحيتين التقنية والفنية، بعد أن انتبهوا أن هذا هو الطريق الوحيد أمامهم لمواكبة طموحات امرأة عصرية تُقدر كل ما هو فريد ومتميز. ولأنهم يحتاجون إلى أدوات يحققون بها هذا الهدف وظفوا خامات وعناصر جديدة لتطعيم ابتكاراتهم. وبما أن أحجار سواروفكسي استهلكت حتى أصبحت جزءا من التركيبة العامة لمعظم المنتجات، فإن «روجيه فيفييه» ارتأت أن تغير توجهها وأدخلت أحجار اللؤلؤ على أحذيتها الأيقونية في سابقة غير معهودة. فهذه المرة الأولى التي نرى فيها لؤلؤا على إبزيم مشبكها الشهير، خصوصا وأن مصممها برونو فريزوني رأى أن اللؤلؤ والمخمل يتناغمان مع بعض. لكن «روجيه فيفيه» ليست الوحيدة في احتضان اللؤلؤ. فقد سبقتها إليه كل من «ميو ميو» و«ستيوارات وايزمان» وبيوت أزياء وإكسسوارات أخرى. كلها تفننت في استعمالاته وأقبلت عليه بنهم لم نر له مثيلا منذ أن سوقته لنا الراحلة غابرييل شانيل في عقود بصفوف كثيرة في العشرينات من القرن الماضي.
وهذا تحديدا دافع دار «روجيه فيفييه» لاستعماله هذا الصيف. فهو بالنسبة لها لا يعكس روح الترف أو يعكس النعومة والأنوثة فحسب، بل يرتبط أيضاً بحقبة مهمة شهدت فيها المرأة بدايات تحررها. فقد أصبح بالنسبة للبعض منهن رمزاً لهذا التحرر. فالجميل فيه أنه على الرغم من نعومته يتمتع بقوة تتحدى الزمن بفضل جمع الكلاسيكية بالعصرية. دخوله إلى مجال الأحذية كان مسألة وقت فقط، بالنظر إلى ما تشهده ثقافة الموضة حالياً من اختبارات وتجارب يجتهد فيها المصممون كسب ود المرأة بأي شكل وثمن. ثم لا ننسَ أننا نعيش منذ بضعة مواسم حركة نسوية جديدة في عالم الموضة تستحضر العشرينات من القرن الماضي إلى حد ما.
عندما يرصع اللؤلؤ الأحذية
عندما يرصع اللؤلؤ الأحذية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة