عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

* الدكتور أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي، شهد ختام أعمال مؤتمر العلماء الدولي بكوالالمبور، الذي شارك فيه علماء ومفكرون من 38 دولة. وألقى حميدي كلمة حث فيها الأمة الإسلامية على وقف الجهود الساعية إلى نقل عاصمة إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مضيفاً أنه يجب الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة والسماح للفلسطينيين بتحديد الاتجاه الذي ستتخذه حكومتهم، مشيراً إلى أنه «يجب علينا العمل معا للدفاع عن الإسلام»، مندداً بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس.
* يوسف بن صالح، قنصل عام السعودية بالإسكندرية، استقبله الدكتور محمد سلطان، محافظ اﻹسكندرية، الذي قدم تهنئته بتوليه مهام منصبه. ووجه القنصل الشكر والتقدير إلى المحافظ على حفاوة الاستقبال والترحيب، لافتاً إلى قوة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وأن القنصلية تسعى دائماً للتنسيق مع المحافظة لتوفير وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الأشقاء المصريين. من جهته، أشاد المحافظ بالدور العظيم الذي تقوم به السعودية في توفير كافة سبل التأمين للحجاج بالمشاعر المقدسة.
* أشرف دبور، سفير فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، حضر الحفل الذي أقامه الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في بيروت لتكريم نقيب المهندسين اللبنانيين وعضو لجنة التراث العالمي في اليونيسكو، جاد تابت، احتفاء بدوره في إدراج مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي ضمن لائحة المواقع الأثرية العالمية. وقال دبور إن قرار اليونيسكو بتأكيد الهوية الفلسطينية للمدينة القديمة والحرم الإبراهيمي أفشل محاولات الاحتلال بخلق واقع إحلالي صهيوني للمدينة.
* بيترفان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، شارك في ختام ورشة العمل التي نظمتها المنظمة بالتعاون المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان لرؤساء وحدات تكافؤ الفرص بالوزارات المعنية حول أماكن العمل المستجيبة للمساواة بين الجنسين وبيئة عمل خالية من العنف ضد المرأة. وأكد غوي استمرار المنظمة في التعاون الوثيق مع الحكومة المصرية ووكالات الأمم المتحدة من أجل توفير المساعدة الفنية، بهدف تعزيز أماكن العمل والقضاء على العنف ضد المرأة في مكان العمل.
* الدكتور محمد بن عبد الله القاسم، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، تفقد المراكز الإسعافية في محافظات سدير والمجمعة والغاط، وذلك للوقوف على سير العمل في تلك المراكز. وأشاد خلال الجولة بالجهود التي يبذلها منسوبو المراكز الإسعافية، وحث الجميع على مضاعفة الجهود والسعي لتخفيف آلام المصابين والمرضى، منوهاً بالدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسخير وتسهيل كافة الإمكانات التي تدعم العمل الإنساني.
* تانيا شابويزا، ممثلة منظمة اليونيسيف في لبنان، قالت إن منظمة العمل الدولية واليونيسيف بدأتا تطبيق مشروع لتحسين التعليم الفني والتدريب المهني للشباب في بيروت بما يتناسب مع حاجات سوق العمل. وأضافت أن اليونيسيف حريصة على استثمار مواردها التقنية والمالية في هذا المشروع، لأنه يساهم في إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني النظامي وغير النظامي، وسيحقق بالتالي دوراً مهماً في تعزيز قابلية التوظيف للشباب وضمان انتقالهم بشكل عادل وسلس لسوق العمل.
* المستشار وليد عبد الله بخاري، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان بالإنابة، افتتح قسم الخدمات التشخيصية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت المموّل من المملكة، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وزير الصحة، غسّان حاصباني، الذي عبر عن شكره للمملكة لوقوفها دائماً إلى جانب بلاده، مشيراً إلى أن دعم المملكة ليس بجديد، حيث وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في أصعب الظروف.
* الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة اللبناني، استقبل المنتج السينمائي العالمي، جون كوري، لتنسيق إنتاج الفيلم السينمائي «لبنان رسالة إلى كل العالم»، الذي سيتم تصويره في أغسطس (آب) المقبل في عدد من المناطق اللبنانية، بمشاركة كبار نجوم العالم، حيث يتناول الفيلم الحياة الثقافية اللبنانية من كل جوانبها. وأعرب الخوري عن استعداد الوزارة لوضع كل الإمكانات المتوفرة في مديرية شؤون السينما والأرشيف السينمائي.
* سانجاي باتتشاريا، السفير الهندي لدى مصر، شارك في الندوة التي نظمها المركز الثقافي الهندي بالقاهرة بعنوان «تبادل الخبرات بين الهند ومصر»، والتي ناقشت أهم خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تبناها البلدان لزيادة معدلات النمو على جميع المستويات. وقال السفير إنه يمكن للبلدين قيادة الاقتصاد العالمي، فكلاهما لديه إمكانات اقتصادية وبشرية هائلة، لافتاً إلى أن أهم أهداف الإصلاح هو تحقيق التنمية سواء اقتصادية أو اجتماعية، وأنه يمكن للبلدين الاستفادة من خبرات بعضهما البعض.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».